اقتحمت قوات من الجيش والشرطة سجن توكورون واستعادة السيطرة عليه
اقتحمت قوات من الجيش والشرطة سجن توكورون واستعادة السيطرة عليه

هاجم نحو 11 ألف جندي وشرطي فنزويلي سجن "توكورون"، في وقت سابق هذا الشهر، ليجدوا أنه تحول إلى ما يمكن وصفه بأنه "منتجع سياحي"، قبل أن يكتشفوا أن "زعماء السجن" من رجال العصابات، "لا أثر لهم".

وتمكن زعماء عصابة "ترين دي أراغو" التي كانت تتحكم بالسجن، من الفرار قبل العملية التي شنتها السلطات، بعدما تلقوا معلومات عن الهجوم.

وكانت العصابة تستخدم سجن توكورون، قاعدة لعملياتها الإجرامية الدولية. ومع فرارهم حاليًا، أصبحت 5 دول في أميركا الجنوبية تكثف عملياتها للبحث عن قادة العصابة، وعلى رأسهم زعيمهم هيكتور "إل نينيو" غويريرو.

ويقود غويريرو (39) العصابة التي تنشط في مناطق واسعة من أميركا اللاتينية، مما جعل السلطات في فنزويلا ودول كولومبيا والإكوادور وبيرو وتشيلي، تكثف من عمليات البحث عنه.

كما أصدرت منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) مذكرة توقيف بحقه.

منتجع فاخر

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أن قوات الأمن وجدت في السجن ملعب بيسبول بمقاييس احترافية، وحمامات سباحة، إلى جانب ناد ليلي، وحديقة حيوانات صغيرة تضم قردة وطيور الفلامنغو.

كما اكتشفت السلطات وجود أنفاق خرسانية ضخمة تقود إلى الخارج، بالإضافة إلى وجود حوالي 200 امرأة وطفل داخل أسوار السجن.

واستعادت السلطات السيطرة على السجن بعملية كبيرة كانت مدعومة بآليات مدرعة، وضبطت أيضا آلات تعدين عملة البيتكوين وراجمات صواريخ ورشاشات.

ونقل "مرصد السجون الفنزويلي"، أن "زعماء العصابة تفاوضوا مع السلطات على مغادرة السجن"، وبالفعل هربوا إلى خارج البلاد، دون تحديد أي دولة توجهوا إليها، بحسب وكالة "فرانس برس". واتهم المرصد السلطات الفنزويلية بالتعتيم على الواقعة.

وتم إخلاء السجن ونقل السجناء الآخرين إلى مراكز اعتقال أخرى.

وكان سجن توكورون يضم نحو 1600 سجين عندما اقتحمته السلطات، والقدرة الاستيعابية للسجن هي 750 سجينا، لكنه ضم في السابق أكثر من 5 آلاف، وفق مرصد السجون الفنزويلي.

تهديد لخمس دول

عصابة "ترين دي أراغوا" يُعتقد أنها تضم 5 آلاف مجرم، وبرزت عام 2014.

مارست العصابة أنشطة مافيا، مثل الخطف والسرقة والمخدرات والبغاء والابتزاز. وتوسع نفوذها إلى أنشطة أخرى، البعض منها قانوني، ولكن أيضا إلى قطاع التنقيب عن الذهب غير القانوني.

وبحسب "واشنطن بوست"، فقد حذرت بيرو من أن زعيم العصابة "غويريرو" قد يكون دخل الأراضي البيروفية، وربما يخطط لجرائم للحفاظ على "سيادته" فيما يتعلق بالعمليات الإجرامية.

ورصت حكومة بيرو مكافأة قدرها نحو 132 ألف دولار، لمن يقدم معلومات تساعد في تحديد موقعه أو القبض عليه.

كما نشرت حوالي 400 ضابط شرطة على الحدود بين بيرو والإكوادور لتعزيز الأمن، فيما قالت تشيلي البعيدة نسبيًا، إنها تعمل على تعزيز حدودها لمنع دخول أفراد العصابة الهاربة من فنزويلا.

ونقلت "واشنطن بوست" عن مؤلفة كتاب يحمل اسم السجن "ترين دي أراغوا"، رونا ديسكيز، أن العصابة "متورطة في عمليات الهجرة غير الشرعية والاستغلال الجنسي للنساء والاتجار في البشر".

كما تواجه العصابة اتهامات بإدارة شبكات الدعارة في بيرو، والاتجار في الفتيات في تشيلي، والقتل وتقطيع الجثث في كولومبيا.

حديد هي واحدة من أشهر عارضات الأزياء في العالم
حديد هي واحدة من أشهر عارضات الأزياء في العالم

اعتذرت عارضة الأزياء الأميركية ذات الأصول الفلسطينية جيجي حديد عن منشور سابق على إنستغرام قالت فيه إن إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي تحتفظ بأطفال كأسرى حرب، وكذلك اتهمتها باختطاف واغتصاب وتعذيب الفلسطينيين لسنوات.

وكتبت حديد (28 عاما) في منشور جديد على صفحتها في إنستغرام، الثلاثاء، "لقد شاركت شيئا لم أتحقق منه ولم أفكر فيه بعمق قبل إعادة النشر" في إشارة لما كتبته بعد هجوم حماس على بلدات إسرائيلية في السابع من اكتوبر.

وأضافت حديد، ولديها أكثر من 79 مليون متابع على انستغرام، "كنت أحاول تسليط الضوء على أن الأطفال الفلسطينيين الذين يعتقلهم الجيش الإسرائيلي لا يحصلون في كثير من الأحيان على نفس الحقوق التي يحصل عليها الطفل الإسرائيلي المتهم بارتكاب نفس الجريمة.. ولسوء الحظ، استخدمت المثال الخاطئ لتوضيح هذه النقطة، وأنا نادمة على ذلك".

وتضمن منشور حديد القديم صورة للطفل الفلسطيني أحمد مناصرة، الذي طعن ضابط شرطة وصبيا يبلغ من العمر 13 عاما في القدس الشرقية في عام 2015، عندما كان عمره 13 عاما، وفقا لصحيفة تايمز أوف إسرائيل".

وشاركت حديد أيضا في حينها مقطع فيديو على حسابها على إنستغرام زعم أن الإسرائيليين يستخدمون، منذ فترة طويلة، أعضاء القتلى الفلسطينيين.

وانتقدت حديد وشقيقتها الصغرى بيلا، وهي أيضا عارضة أزياء مشهورة، إسرائيل بشدة في منشورات بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس.

لكن جيجي دعت إلى الحفاظ على سلامة اليهود أثناء الدفاع عن الفلسطينيين، وشددت على ذلك في اعتذارها يوم الثلاثاء.

وقالت في منشورها: "أريد أيضا أن أؤكد مرة أخرى أن مهاجمة أي إنسان، بما في ذلك بالطبع الشعب اليهودي، أمر غير مقبول على الإطلاق.. أخذ الأبرياء كرهائن أمر غير مقبول على الإطلاق".

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Gigi Hadid (@gigihadid)

وحديد إحدى أشهر عارضات الأزياء في العالم، وظهرت على أغلفة معظم المجلات الكبرى وفي عروض الأزياء الكبرى في جميع أنحاء العالم. 

وكثيرا ما نشرت جيجي وشقيقتها بيلا مواقف منتقدة لإسرائيل خلال السنوات الماضية.

ففي عام 2021 تعرضت بيلا لانتقادات من قبل إسرائيل بعد مشاركتها مع والدها، محمد حديد، في تظاهرة داعمة للفلسطينيين، شهدها حي بروكلين بمدينة نيويورك.

وشاركت جيجي أيضا وقتها، منشورات على إنستغرام لدعم الفلسطينيين وقالت في أحدها إن والدها وعائلته "أخرجوا من منازلهم في فلسطين عام 1948، وأصبحوا لاجئين في سوريا، ثم لبنان، ثم تونس.