بيومي فؤاد بعد انتهاء عرض مسرحية كوميدية في موسم الرياض
بيومي فؤاد بعد انتهاء عرض مسرحية كوميدية في موسم الرياض | Source: Twitter/@yousefaldomouky

أثار الفنان الكوميدي المصري، بيومي فؤاد، الكثير من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتقاد زميله، محمد سلام، الذي اعتذر عن بطولة مسرحية عرضت في السعودية بالتزامن مع الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، والتي أسفرت عن مقتل الآلاف من الأطفال. 

وفي نهاية عرض المسرحية، خلال موسم الرياض، خرج بيومي ليرد على سلام، في كلمة صورها بعض الحاضرين، نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي. 

وقال بيومي، من حقك تعتذر عن المسرحية ليس من حقك أن تغلط في فنك"، من دون ذكر سلام بالاسم.

وأضاف: "نحن لا نأتي حتى لا نضحك حضراتكم، ما نقدمه هو فن مصري، أنتم تحترموننا ونحن نحترمكم جدا جدا". 

واعتبر أنه "شيء عظيم أن يكون للفنان جمهور في كل الدول، شيء عظيم أن أتصور مع شاب سعودي وامرأة سعودية، أنا فنان مصري ولي الشرف". 

وقبل موسم الرياض، كان سلام نشر فيديو، يعتذر فيه عن بطولة المسرحية، وقال إنه لا يتخيل نفسه يرقص ويضحك في عرض مسرحي كوميدي، بينما مئات الأطفال والنساء يتم قتلهم في غزة، مشيرا إلى أنه كان يعتقد أن "موسم الرياض" سيتم إلغاؤه أو تأجيله، مثلما حدث في مهرجاني القاهرة والجونة في مصر. 

وأثارت تصريحات فؤاد، الكثير من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، لتتصدر هاشتاغات تتعلق بالموضوع الأكثر تداولا على منصة أكس. 

وشنت المخرجة المصرية، كاملة أبو ذكري، هجوما حادا على فؤاد لانتقاده سلام، قائلة: "الأستاذ الفنان الذي كنت واحدة من محبيه.. إذا كنت تعتقد أن أداءك لعمل تمت كتابته وتحضيره وتنفيذه في 3 أيام، ثم تعرضه وترقص وتغني وتضحك وتحصل على آلاف الدولارات، أن هذا فنا، فأنا لا يشرفني أن أكون زميلة لك في هذه المهنة". 

واعتبرت أن "عرض هذه التفاهات لا تشرف الفن المصري.. وعندما تؤدي هذه التفاهات وأطفال جيرانك يذبحون، فلا يتبقى لي حديث غير أن الإحساس والفن نعمة، أنتم آخر من يتحدث عنها".

وانتقدت العلامية مفيدة شيحة فؤاد أيضا قائلة في تصريحات تلفزيونية: "أنا ألوم أستاذنا الفنان بيومي فؤاد، أنا لا ألومك على غضبك من محمد سلام ولكن ألومك كمواطنة مصرية أن تصعد على خشبة المسرح في دولة أخرى وتلوم ممثل مصري آخر أخذ موقفا في بلده بشأن. هذا يقلل منا، ما فعلته هو إهانة لنا جميعا في موضوع يخصنا

وأضافت "لا تظن أن تصفيق الجمهور لك على ما قتله أنك أصبحت البطل المغوار، لم تكن تحتاج إلى أن تكسب نقطة على حساب سلام". 

وكان اعتذار سلام عن عدم المشاركة في موسم الرياض قد قوبل أيضا بالكثير من الجدل، إذ كان السيناريست سيد فؤاد، قد علق على ذلك قائلا عبر حسابه على فيسبوك: "كامل احترامي لموقفك، لكن مهنيًا كان من الممكن أن تعتذر عن العمل مثلما تقوم مع أفلام ومسرحيات ومسلسلات كثيرة، ولا تصنع حرجا للزملاء في نفس المسرحية أو مسرحيات أخرى". 

واعتبر الناقد الفني، طارق الشناوي أنه كان من الأفضل أن يؤدي سلام بطولة المسرحية ويتبرع بأجره لفلسطين"، بحسب ما نقل عنه موقع "صدى البلد". 

صورة تعبيرية للكرة الأرضية
الدراسة ربطت بين بناء السدود وتغيرات السكان في المناطق الريفية

هل كوكب الأرض مزدحم بالبشر أكثر مما كنا نظن؟ تشير دراسة جديدة إلى أن ذلك ممكن وأن سكان الأرض لم يتم عدهم بطريقة صحيحة.

تشير الدراسة التي نشرتها مجلة "نيتشر" العلمية إلى أن الإحصاءات قامت بتقليل عدد السكان في المناطق الريفية بشكل كبير، بسبب الطريقة القائمة على الشبكة المستخدمة عادةً لحساب الأشخاص.

فكرة الشبكة بسيطة: تقسيم العالم إلى مربعات، وتقدير السكان في كل مربع بناءً على بيانات التعداد.

ولكن نظرًا لأن هذه التقديرات قد تم تشكيلها في الغالب في المناطق الحضرية بدلاً من البيئات الريفية ، لم يتم اكتشاف عدم الدقة في المناطق الريفية ، وفقًا للباحثين من جامعة Aalto في فنلندا.

تمثل المناطق الريفية 43 في المئة من عدد سكان العالم، الذي يزيد حاليا عن 8 مليارات في آخر إحصاء، وإذا كانت الحسابات في هذه الدراسة الجديدة صحيحة ، فإن عدد الأشخاص غير المحتسبين قد يصل إلى مليارات البشر.

يقول المهندس البيئي خوسياس لانج ريتر من جامعة آلتو: "لأول مرة ، تقدم دراستنا دليلًا على أن نسبة كبيرة من سكان الريف قد تكون مفقودة من مجموعات البيانات السكانية العالمية".

"لقد فوجئنا عندما وجدنا أن السكان الفعليين الذين يعيشون في المناطق الريفية أعلى بكثير مما تشير إليه البيانات السكانية العالمية - اعتمادًا على مجموعة البيانات ، تم التقليل من عدد السكان الريفيين بنسبة ما بين 53 في المائة إلى 84 في المائة خلال الفترة التي تمت دراستها."

قام الفريق بتحليل بيانات السكان للفترة 1975-2010 ، بالنظر إلى آثار أعمال بناء السدود على إزاحة الأشخاص.

عند تفكيك الإحصاءات المتعلقة بمشروعات السدود في 35 دولة ، قارن الباحثون العدد الرسمي للمنازل في هذه المناطق مقابل عدد الأشخاص الذين يعتقدون أنهم كانوا هناك.

يقول الباحثون إن التباين الكبير بين تقديرات السكان والعدد الفعلي للأشخاص الذين يتم نقلهم في منطقة يعود لسبب أن البيانات متاحة بشكل أقل للمناطق الريفية.

يقول لانج ريتر: "النتائج رائعة ، حيث تم استخدام مجموعات البيانات هذه في الآلاف من الدراسات وعلى نطاق واسع لدعم اتخاذ القرارات ، ومع ذلك لم يتم تقييم دقتها بشكل منهجي".

وليس الجميع مقتنع بخلاصة الدراسة، إذ أخبر بعض العلماء الذين لم يشاركوا في الدراسة معدييها أن التحسينات في صور الأقمار الصناعية وجودة جمع البيانات في بعض البلدان ستجعل هذه التناقضات أصغر.