النمور الماليزية
نمور الملايو مهددة بالانقراض، وتعيش في الغابات المطيرة في ماليزيا

تمكنت السلطات الماليزية من الإمساك باثنين من نمور الملايو المهددة بالانقراض، بعد الاشتباه في أن يكونا وراء موجة غير مسبوقة من الوفيات بين القرويين، بحسب صحيفة "إندبندت" البريطانية.

وجرى نصب أفخاخ للنمور في الأدغال النائية بولاية كيلانتان الشمالية الشرقية، في أعقاب سلسلة من الهجمات التي أسفرت عن مقتل 4 أشخاص على الأقل.

وكان آخر الضحايا رجل يُعتقد أنه تعرض للهجوم في مزرعة للمطاط بمنطقة جوا موسانغ، في ولاية كيلانتان، السبت، بعد أيام فقط من العثور على مواطن ميانماري ميتًا بنفس المنطقة.

وعثرت السلطات في وقت سابق، على بقايا أشلاء بشرية يعتقد أنها للعامل المهاجر الإندونيسي، لالو سوكاريا يحيى (42 عامًا)، حيث أشارت فحوصات الطب الشرعي إلى "وجود علامات على حدوث اعتداء قاتل من قبل حيوان مفترس". 

وقال نائب رئيس وزراء ولاية كيلانتان، محمد فضلي، إنه "تم تكثيف الجهود لاحتجاز تلك الحيوانات البرية"، مرجعا سبب الهجمات إلى موسم التزواج لدى النمور.

وتابع: "بما أنه موسم التزاوج، تتجول النمور بحثًا عن شريك جنسي وطعام.. كما أن بعض تلك الحيوانات تحرص على تعليم صغارها الصيد، مما يزيد من خطر الهجمات على البشر".

ووقعت حالتا وفاة في أكتوبر، حيث كانت الأولى تتعلق برجل يدعى بيسي أمود (25 عاماً)، كان قد ذهب للصيد بالقرب من غابات بوس باسيك في ولاية كيلانتان.

وعثر على رجل آخر من السكان الأصليين يدعى، حليم آسين (27 عاما) ميتا بعد يومين من الحادثة الأولى.

ووصفت السلطات موجة الحوادث المميتة بأنها "غير مسبوقة"، قائلة إنه تم تسجيل 4 هجمات للنمور فقط، منها اثنتان قاتلتان، خلال 5 سنوات بين عامي 2017 و2022.

وقالت إدارة الحياة البرية والمتنزهات الطبيعية (بيرهيليتان) في كيلانتان، الإثنين، إنها أوقعت نمرا في شرك نصب له، وإن هناك تحقيقات للتأكد مما إذا كان هو وراء بعض الاعتداءات القاتلة.

وقال مدير ولاية بيرهيليتان، محمد حفيظ روحاني، إنه تم نصب فخاخ للكاميرات في أدغال كيلانتان في أعقاب تلك الهجمات، داعيا عمال المزارع إلى "تجنب العمل بمفردهم" في المنطقة.

لكن واحداً على الأقل من الضحايا لم يكن يعمل بمفرده، إذ جرى عثور على المواطن الميانماري الذي توفي هذا الشهر، ويُدعى أكا سوي يا، 22 عامًا، في قرية لالو في كامبونج ميرانتو بمنطقة، جوا موسانغ.

وكان عامل مزرعة المطاط يعمل مع زوجته عندما أصيب بجروح قاتلة في الهجوم وتوفي في المستشفى.

وقال رئيس شرطة المنطقة، سيك تشون فو، إن نتائج التشريح تشير إلى أن سبب الوفاة كان إصابات خطيرة في الرأس نتيجة هجوم النمر.

ونمور الملايو مهددة بالانقراض، وتعيش في الغابات المطيرة في ماليزيا.

ويشتهر النمر الماليزي بمظهره اللافت للنظر، ويتميز بفرو برتقالي لامع مزين بخطوط داكنة جميلة، وقد تم اختياره ليكون "الحيوان الوطني" للبلاد.

وبقى 200 نمر فقط في البرية بسبب فقدان الموائل والصيد غير المشروع، وذلك رغم بذل جهود مكثفة للحفاظ على هذا الحيوان الفريد.

حالة الرجل مستقرة في الوقت الحالي (مواقع التواصل)
حالة الرجل مستقرة في الوقت الحالي (مواقع التواصل) | Source: social media

بعد أن عانى رجل من صداع مستمر وضعف ملحوظ في الرؤية على مدار 6 أشهر، تمكن أطباء في أحد مستشفيات فيتنام من إنقاذه، إثر العثور على عيدان تستخدم في تناول الطعام، بجمجمته، وفقا لما ذكرت تقارير إعلامية محلية.

وكان قد جرى إدخال الرجل الذي لم يتم الكشف عن هويته، إلى مستشفى الصداقة الكوبية في مدينة دونج هوي بمقاطعة كوانج بينه في فيتنام، بعد أن اشتكى من الصداع المستمر وضعف الرؤية وإفراز السوائل من أنفه.

وعندما سئل ذلك المريض عن أي شكوك ترواده بشأن حالته الغريبة، لم يكشف عن أي سبب محتمل لهذه الأعراض، بيد أن الأشعة المقطعية أظهرت استرواحًا توتريًا داخل الجمجمة، وهو ما يعادل استرواح الصدر داخل الجمجمة، بالإضافة إلى وجود جسمين غريبين يبرزان من أنفه إلى دماغه.

والاستراوح هي حالة تحدث الذي يحدث بعد التعرض لصدمة أو ثقب في منطقة الصدر بسبب التعرض لطلق ناري أو طعن بالسكين، وقد يحدث عند المرضى الموضوعين على جهاز التنفس الاصطناعي، و يعتبر حالة طارئة.

وبعد الفحص الدقيق، تم التعرف على الجسمين الغريبين على أنهما من أعواد تناول الطعام، والتي كانت مكسورة.

وعند سؤاله عن كيفية وصول عيدان تناول الطعام إلى جمجمته، كان المريض، البالغ من العمر 35 عامًا، في حيرة من أمره مثل أطبائه، لكنه تذكر لاحقًا حادثة كان متورطًا فيها قبل 5 أشهر، والتي يمكن أن تساعد في تفسير وضعه.

فأثناء خروجه في إحدى الليالي، دخل الرجل في مشاجرة جسدية، قبل  أن ينتهى به الأمر في غرفة الطوارئ.

ومع ذلك، فقد عالج الأطباء جروحه دون أن يفترضوا أن الرجل الآخر قد أدخل عيدان تناول الطعام في جمجمته.

وبعد دراسة جميع الخيارات، قرر الفريق الطبي إجراء عملية جراحية بالمنظار من خلال الأنف، إلى جانب الجراحة المجهرية لإغلاق الناسور القحفي للمريض، وإزالة زوج عيدان تناول الطعام المكسورة.

ووفقًا رئيس قسم جراحة الأعصاب في مستشفى الصداقة الكوبي، الدكتور نجوين فان مان، فإن اختيار الطريقة الجراحية المثالية "أمر بالغ الأهمية، لتجنب أية مضاعفات أو تأثيرات صحية مستقبلية على المريض".