كيت شوهدت برفقة ويليام
كيت شوهدت برفقة ويليام

لم تتوقف التكهنات المحيطة بأميرة ويلز. كيت ميدلتون، بعد نشر مقطع قصير لها وهي تتسوق إثر غياب طويل أعقب علمية جراحية في يناير الماضي، وهو ما أطلق موجة من التكهنات وصلت إلى حد القول إنها ربما فارقت الحياة.

ونشرت صحية "صن" البريطانية مقطعا لها رفقة زوجها، الأمير ويليام، أمام متجر في وندسور، وعلقت الصحيفة بالقول: "شوهدت الأميرة كيت بالفيديو لأول مرة منذ الجراحة وهي تبدو سعيدة ومرتاحة أثناء رحلة التسوق مع ويليام. إنها تبدو رائعة! هذا ينبغي أن يسكت المتصيدين!".

وقال نيلسون سيلفا، الذي التقط الفيديو خلال عطلة نهاية الأسبوع، للصحيفة إن "كيت بدت سعيدة ومرتاحة" عندما رأى الزوجين في ممر الخبز بمتجر مزرعة في وندسور.

وقال كريغ بريسكوت، خبير الشؤون الملكية في رويال هولواي بجامعة لندن: إن الفيديو "مفيد بالتأكيد.. كما اعتادت الملكة الراحلة أن تقول، أفراد العائلة المالكة بحاجة إلى أن تتم مشاهتهم حتى يتم تصديقهم".

وفي يناير، قال قصر كنسينغتون في لندن إن الأميرة خضعت لعملية جراحية لحالة "غير سرطانية" غير محددة في البطن ولن تستأنف مهامها الرسمية قبل عيد الفصح، إلا أن غيابها أدى إلى زيادة التكهنات على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن صحتها، خاصة بعد انسحاب ويليام من حفل تأبين في 27 فبراير في اللحظة الأخيرة.

وزاد الأمر  تعقيدا بعد أن أقرت بأنها قامت بتعديل صورة لها في عيد الأم في بريطانيا في العاشر من مارس.

وكانت الأميرة البريطانية قد نشرت الصورة، التي بدت فيها مبتسمة مع أطفالها الأميرين جورج ولويس والأميرة شارلوت، مرفقة بتقديم الشكر إلى الشعب على دعمه.

وفي اليوم التالي، قدمت ‬‬‬‬‬اعتذارا على مواقع التواصل الاجتماعي عن "أي ارتباك" سببته صورة معدلة وقالت: "مثل العديد من المصورين الهواة، أجرب أحيانا إجراء تعديلات".

وسحبت وكالات أنباء الصورة في وقت لاحق. وقال محررو الصور في رويترز إن جزءا من كم سترة ابنة كيت لم ينسدل بشكل طبيعي، مما يشير إلى أن الصورة أجريت عليها تعديلات.

وبعد ظهورها لأول مرة علنا في عطلة نهاية الأسبوع، خرجت نظريات مؤامرة تشكك في أن المرأة التي ظهرت في المقطع هي بالفعل أميرة ويلز.

وتم تداول صورة للزوجين ملتقطة من الفيديو الأخير، وأخرى ملتقطة عام 2014.

ولاحظ البعض فرقا هو أن كيت تبدو أقصر قامة من زوجها في الصورة القديمة مقارنة بالجديدة، مع العلم أنهما ارتديا أحذية مسطحة في الصورتين، مما يعني أن نوع الحذاء لن يؤثر على تقييم طول قامتهما.

لكن موقع "تي أم زي" الأميركي، فند هذا الإدعاء، قائلا إن كيت في الصورة القديمة كانت منحنية قليلا، بينما في الصورة الجديدة رفعت رأسها.

وتم الحديث أيضا عن مشاهدة أضواء وأكاليل لعيد الميلاد أثناء تجولها (يفترض أن مواد الزينة هذه تستخدم فقط في ديسمبر أثناء الاحتفالات)، مما دفع البعض إلى الاعتقاد بأن الفيديو تم تصويره خلال عيد الميلاد، وليس خلال عطلة نهاية الأسبوع.

لكن "تي أم زي" ذهبت إلى نفس المكان ووجدت الأضواء والأكاليل موجودة بالفعل والتقطت صورة لها.

وقالت صحيفة واشنطن بوست إن قصر كنسينغتون كان أقل صراحة بشأن مرضها مقارنة بصراحة قصر باكنغهام عن مرض الملك تشارلز.

لكن هذا الأمر ليس مفاجئا. فويليام، مثل شقيقه الأمير هاري، يلوم وسائل الإعلام البريطانية على مطاردة والدته الأميرة ديانا، التي لقيت مصرعها في حادث سيارة في باريس، لذلك يفضل الحصول على قدر من الخصوصية بشأن حياة الأسرة الشخصية.

وقال بريسكوت، خبير الشؤون الملكية، إن قصر كنسينغتون في لندن كان يحاول التوازن بين السماح للناس بمعرفة سبب عدم تواجدها، مع احترام خصوصيتها هي وعائلتها "وهو أمر يهتم به ويليام بشدة".

وقال خبراء ملكيون إن القصر بدأ يفقد السيطرة على تفاصيل الرواية المتعلقة بحالتها، عندما انسحب ويليام من حفل تأبين ملك اليونان السابق الراحل قسطنطين في فبراير، وقال القصر ببساطة إن ذلك يرجع إلى "أمر شخصي".

ويرى فالنتين لو، كاتب السيرة الملكية، المراسل الملكي السابق لصحيفة تايمز أوف لندن، أن القصر أخطأ في تقدير حجم المعلومات التي يجب نشرها لإبعاد نظريات المؤامرة.

 عدد الكلاب المُدجّنة في العالم يقدر بحوالي مليار كلب

يقدَّر عدد الكلاب المُدجّنة في العالم بحوالي مليار كلب. معظمها حيوانات مملوكة – حيوانات أليفة، أو رفقاء، أو حيوانات "عاملة" تعيش جنبًا إلى جنب مع البشر.

وتحدثت دراسات عدة على التأثيرات السلية للقطط، سواء كانت مملوكة أو ضالة، على الحياة البرية.

وغالبًا ما يُنظر إلى الكلاب الضالة أيضًا على أنها تهديد للتنوع البيولوجي، رغم أن كلاب الدِنغو (البرية) قد يكون لها دور إيجابي في بعض الأحيان. وعلى النقيض من ذلك، يبدو أن كلابنا الأليفة تحظى بنوع من "المعفى من الحساب".

للأسف، هذا الانطباع قائم على المشاعر أكثر من اعتماده على البيانات. فكلابنا الأليفة المحبوبة تُحدث تأثيرًا أكبر، وأكثر إثارة للقلق على البيئة والحياة البرية مما نرغب في تصديقه.

دراسة جديدة عرضت الأضرار التي تتسبب بها الكلاب الأليفة، وما يمكن فعله حيال ذلك.

الكلاب حيوانات مفترسة، فهي تصطاد أنواعًا عديدة من الكائنات البرية، ويمكن أن تؤذيها أو تقتلها. كما أن رائحتها وبرازها يُرعبان الحيوانات الأصغر حجمًا. ناهيك عن التكلفة البيئية الضخمة لإطعام هذه الحيوانات، والكمية الهائلة من فضلاتها.

حب الناس للكلاب الأليفة، يأتي بتكلفة حقيقية، وتقول الدراسة انه يجب أن نعترف بذلك ونتخذ خطوات لحماية الحياة البرية، كأن نقيد الكلاب أو نمنعها من التجول بحرية.

المفترس في منزلك

الكلاب هي ذئاب مُدجّنة، تم تربيتها لتكون أصغر حجمًا، وأكثر وداعة، وشديدة الاستجابة للبشر. لكنها ما زالت مفترسات.

الكلاب الأليفة مسؤولة عن عدد أكبر من الهجمات المبلّغ عنها على الحياة البرية مقارنة بالقطط، وفقًا لبيانات من مراكز رعاية الحياة البرية، كما أنها تصطاد حيوانات أكبر حجمًا.

الكلاب الأليفة غير المقيّدة هي السبب الرئيس وراء اقتراب مستعمرات البطاريق الصغيرة من الانهيار في تسمانيا.

في نيوزيلندا، يُقدّر أن كلبًا أليفًا واحدًا هرب من صاحبه قد قتل ما يصل إلى 500 طائر كيوي بني من إجمالي عدد السكان البالغ 900، وذلك خلال فترة امتدت خمسة أسابيع.

بمجرد أن تُترك الكلاب بدون قيد، فإنها تحب مطاردة الحيوانات والطيور. قد يبدو هذا غير ضار.

لكن المطاردة يمكن أن تُرهق الطيور المهاجرة المتعبة، مما يُجبرها على استخدام المزيد من الطاقة. يمكن للكلاب أن تقتل صغار الطيور التي تعشش على الشواطئ، بما في ذلك الطيور المهددة بالانقراض مثل طائر الزقزاق المقنع.

مجرد وجود هذه المفترسات يُرعب العديد من الحيوانات والطيور. حتى عندما تكون الكلاب مقيدة، تكون الحياة البرية المحلية في حالة تأهب قصوى. وهذا له آثار سلبية قابلة للقياس على وفرة وتنوع الطيور في مواقع الغابات في شرق أستراليا.

وفي الولايات المتحدة، تكون الغزلان أكثر يقظة وتهرب بشكل أسرع وأبعد إذا رأت إنسانًا مع كلب مقيد مقارنة برؤية إنسان بمفرده.

عدة أنواع من الثدييات في الولايات المتحدة اعتبرت الكلاب المصاحبة للبشر تهديدًا أكبر من القيوط (ذئب البراري).

الكلاب لا تحتاج حتى إلى أن تكون حاضرة لتؤثر سلبًا على الحياة البرية. فهي تترك علامات رائحة على الأشجار والأعمدة من خلال التبول، وتترك فضلاتها في أماكن عديدة.

هذه تُعد بمثابة تحذيرات لأنواع عديدة من الحيوانات. وقد وجد باحثون في الولايات المتحدة أن حيوانات مثل الغزلان، والثعالب، وحتى الوشق الأميركي تجنبت المناطق التي كانت الكلاب تُسير فيها بانتظام، مقارنة بالمناطق التي يُمنع فيها دخول الكلاب، وذلك بسبب الآثار التي تتركها وراءها.

الحفاظ على صحة الكلاب وإطعامها له ثمن

الأدوية التي نستخدمها لتخليص كلابنا الأليفة من البراغيث أو القراد يمكن أن تبقى لأسابيع على الفراء، وتغسل عندما تغوص الكلاب في جدول ماء أو نهر.

لكن بعض هذه الأدوية تحتوي على مكونات سامة للغاية للكائنات اللافقارية المائية، مما يعني أن غطسة سريعة قد تكون مدمّرة.

وقد وجد الباحثون أنه عندما تجمع الطيور مثل القَرقَف الأزرق والقَرقَف الكبير فراء الكلاب المُزال لتبطين أعشاشها، فقد يؤدي ذلك إلى تقليل عدد البيوض التي تفقس وزيادة عدد الفراخ النافقة.

ثم هناك موضوع الفضلات. في الولايات المتحدة، هناك حوالي 90 مليون كلب أليف، بينما يوجد في المملكة المتحدة 12 مليون، وفي أستراليا 6 ملايين.

ينتج الكلب الواحد في المتوسط حوالي 200 غرام من البراز و400 مل من البول يوميًا.

هذا يُترجم إلى طن متري من البراز و2,000 لتر من البول خلال فترة حياة تمتد 13 عامًا. وإذا ضُرب هذا الرقم في عدد الكلاب، فستحصل على جبل من النفايات.

يمكن أن تُساهم هذه النفايات في تلويث المياه بالنيتروجين، وتغيير تركيبة التربة الكيميائية، بل ونقل الأمراض إلى البشر والحياة البرية الأخرى.

أكثر من 80 بالمئة من مسببات الأمراض التي تُصيب الحيوانات المُدجّنة تُصيب الحياة البرية أيضًا.

الكلاب تأكل في الغالب اللحوم، مما يعني أن ملايين الأبقار والدجاج تُربى فقط لإطعام حيواناتنا الأليفة، ويؤدي إطعام كلاب العالم إلى انبعاثات تعادل ما تنتجه دولة الفلبين.

لا أحد يحب التفكير في هذا

الناس يحبون كلابهم، فهي دائمًا سعيدة برؤيتنا، ورفقتها تجعلنا أكثر صحة، جسديًا ونفسيًا. العديد من المزارع لا يمكنها العمل بدون الكلاب، و نحن لا نريد الاعتراف بأنها يمكن أن تتسبب بالأذى أيضًا.

الكلاب، بالطبع، ليست سيئة. إنها حيوانات، لها غرائز طبيعية، إلى جانب غريزة مُكتسبة لإرضائنا. لكن أعدادها الهائلة تعني أنها تُحدث ضررًا حقيقيًا.

تختم الدراسة بالقول، اختيار امتلاك كلب يأتي بمسؤوليات. فأن تكون مالكًا جيدًا لكلب لا يعني فقط الاعتناء بالحيوان الذي نُحبه، بل أيضًا الاعتناء بباقي العالم الطبيعي.