كيت ميدلتون أعلنت إصابتها بالسرطان. أرشيفية
كيت ميدلتون أعلنت إصابتها بالسرطان (أرشيفية)

يتعرض خط خلافة العرش البريطاني لـ"ضغوط شديدة"، في أعقاب تشخيص إصابة الملك تشارلز والأميرة كيت بالسرطان، فيما أصبح على ولي العهد، الأمير ويليام، التوفيق بين رعاية الأسرة ومتابعة جدول الأعمال الملكي، حسب تقرير لشبكة "سي إن إن" الأميركية.

واعتبرت "سي إن إن" أن ما يحدث يمثل مرحلة "غير عادية" بالنسبة للنظام الملكي البريطاني، قائلة إن العائلة المالكة تواجه الآن "واحدة من أكبر أزماتها في الذاكرة الحديثة، مع غياب اثنين من كبار أفرادها عن العمل"، في إشارة إلى الملك تشارلز الذي تم تشخيص إصابته بالسرطان أيضا، والأميرة كيت.

ولفتت إلى أن ذلك يترك ولي العهد، الأمير ويليام، والملكة كاميلا في واجهة العائلة المالكة، للقيام بالواجبات المطلوبة، بينما يستمران في رعاية أحبائهما.

وأوضحت الشبكة أن الأمير وليام "سيعتمد على دعم من الملكة كاميلا و7 أفراد آخرين أقل شهرة من الأسرة الملكية"، لكن بصفته ولي العهد، فإن ظهوره العلني سيمثل إشارة طمأنة للعامة بأن "التاج في وضع قوي".

كيت كشفت الجمعة أنها تخضع لعلاج كيميائي وقائي
بعد إعلان الأميرة كيت.. كيف تعاطت صحف بريطانيا مع "الصدمة الكبيرة"؟
هيمن الخبر الصادم الذي أعلنته كيت ميدلتون أميرة ويلز البريطانية، الجمعة، عن تشخيص إصابتها بالسرطان على الصفحات الأولى للصحف البريطانية الصادرة اليوم السبت مصحوبا برسائل دعم مقرونة بانتقادات لأولئك الذين تكهنوا بشأن صحتها.

وهيمن الإعلان عن إصابة أميرة ويلز بالسرطان، الجمعة، على الصفحات الأولى للصحف البريطانية والعالمية الصادرة، السبت، مصحوبا برسائل دعم مقرونة بانتقادات لأولئك الذين تكهنوا بشأن صحتها.

وقالت كيت إنها تخضع لعلاج كيميائي وقائي، بعد أن كشفت فحوص أجرتها بعد خضوعها لعملية جراحية كبيرة في البطن في يناير، عن إصابتها بالسرطان.

ووصفت كيت (42 عاما) زوجة الأمير وليام، اكتشاف إصابتها السرطان بأنه "صدمة كبيرة".

وكان العنوان الرئيسي لصحيفة "ذا صن": "كيت، لستِ وحدك"، مشيرة إلى أن الأميرة تلقت "فيضا كبيرا من الحب والدعم"، في حين كتبت منافستها "ديلي ميرور": "كيت تكشف عن صدمة الإصابة بالسرطان"، وتحدثت عن كلمات الأميرة حول كيفية اضطرارها لتوضيح هذه الأخبار لأطفالها جورج وشارلوت ولويس.

وخضع الملك تشارلز، الذي تولى العرش في سبتمبر 2022 بعد وفاة والدته الملكة إليزابيث، لإجراء طبي يتعلق بتضخم البروستاتا في المستشفى ذاته الذي ذهبت إليه كيت في يناير.

ثم كشف قصر باكنغهام في فبراير، أن الملك (75 عاما) سيخضع للعلاج من السرطان، مما يعني اضطراره لتأجيل واجباته الملكية العامة.

وأشار تقرير "سي إن إن" إلى أن كيت منذ تزوجت الأمير ويليام عام 2011، "نادرا ما ارتكبت أي خطأ، وأثبتت أنها شخصية يمكن الاعتماد عليها في المؤسسة الملكية".

وكان من المتوقع عودة كيت إلى مهامها الرسمية بعد عيد الفصح، لكنها قررت تأجيل العودة حتى يسمح لها الفريق الطبي بذلك، وفق ما نقل مصدر ملكي لـ"سي إن إن".

وأضاف المصدر أنها "ربما تظهر بشكل خاص، حال كانت قادرة على ذلك، وسيكون القرار بشكل مفاجئ".

وأوضحت "سي إن إن" في تقريرها، أن أمير وأميرة ويلز لم يعلنا عن إصابتها بالسرطان انتظارا لخروج أطفالهما الصغار من المدرسة، لقضاء عطلة عيد الفصح.

وأضاف أن كيت "في حالة معنوية جيدة، وتركز على عملية التعافي"، لكنها طلبت في إعلان الجمعة "بعض الوقت والخصوصية".

 عدد الكلاب المُدجّنة في العالم يقدر بحوالي مليار كلب

يقدَّر عدد الكلاب المُدجّنة في العالم بحوالي مليار كلب. معظمها حيوانات مملوكة – حيوانات أليفة، أو رفقاء، أو حيوانات "عاملة" تعيش جنبًا إلى جنب مع البشر.

وتحدثت دراسات عدة على التأثيرات السلية للقطط، سواء كانت مملوكة أو ضالة، على الحياة البرية.

وغالبًا ما يُنظر إلى الكلاب الضالة أيضًا على أنها تهديد للتنوع البيولوجي، رغم أن كلاب الدِنغو (البرية) قد يكون لها دور إيجابي في بعض الأحيان. وعلى النقيض من ذلك، يبدو أن كلابنا الأليفة تحظى بنوع من "المعفى من الحساب".

للأسف، هذا الانطباع قائم على المشاعر أكثر من اعتماده على البيانات. فكلابنا الأليفة المحبوبة تُحدث تأثيرًا أكبر، وأكثر إثارة للقلق على البيئة والحياة البرية مما نرغب في تصديقه.

دراسة جديدة عرضت الأضرار التي تتسبب بها الكلاب الأليفة، وما يمكن فعله حيال ذلك.

الكلاب حيوانات مفترسة، فهي تصطاد أنواعًا عديدة من الكائنات البرية، ويمكن أن تؤذيها أو تقتلها. كما أن رائحتها وبرازها يُرعبان الحيوانات الأصغر حجمًا. ناهيك عن التكلفة البيئية الضخمة لإطعام هذه الحيوانات، والكمية الهائلة من فضلاتها.

حب الناس للكلاب الأليفة، يأتي بتكلفة حقيقية، وتقول الدراسة انه يجب أن نعترف بذلك ونتخذ خطوات لحماية الحياة البرية، كأن نقيد الكلاب أو نمنعها من التجول بحرية.

المفترس في منزلك

الكلاب هي ذئاب مُدجّنة، تم تربيتها لتكون أصغر حجمًا، وأكثر وداعة، وشديدة الاستجابة للبشر. لكنها ما زالت مفترسات.

الكلاب الأليفة مسؤولة عن عدد أكبر من الهجمات المبلّغ عنها على الحياة البرية مقارنة بالقطط، وفقًا لبيانات من مراكز رعاية الحياة البرية، كما أنها تصطاد حيوانات أكبر حجمًا.

الكلاب الأليفة غير المقيّدة هي السبب الرئيس وراء اقتراب مستعمرات البطاريق الصغيرة من الانهيار في تسمانيا.

في نيوزيلندا، يُقدّر أن كلبًا أليفًا واحدًا هرب من صاحبه قد قتل ما يصل إلى 500 طائر كيوي بني من إجمالي عدد السكان البالغ 900، وذلك خلال فترة امتدت خمسة أسابيع.

بمجرد أن تُترك الكلاب بدون قيد، فإنها تحب مطاردة الحيوانات والطيور. قد يبدو هذا غير ضار.

لكن المطاردة يمكن أن تُرهق الطيور المهاجرة المتعبة، مما يُجبرها على استخدام المزيد من الطاقة. يمكن للكلاب أن تقتل صغار الطيور التي تعشش على الشواطئ، بما في ذلك الطيور المهددة بالانقراض مثل طائر الزقزاق المقنع.

مجرد وجود هذه المفترسات يُرعب العديد من الحيوانات والطيور. حتى عندما تكون الكلاب مقيدة، تكون الحياة البرية المحلية في حالة تأهب قصوى. وهذا له آثار سلبية قابلة للقياس على وفرة وتنوع الطيور في مواقع الغابات في شرق أستراليا.

وفي الولايات المتحدة، تكون الغزلان أكثر يقظة وتهرب بشكل أسرع وأبعد إذا رأت إنسانًا مع كلب مقيد مقارنة برؤية إنسان بمفرده.

عدة أنواع من الثدييات في الولايات المتحدة اعتبرت الكلاب المصاحبة للبشر تهديدًا أكبر من القيوط (ذئب البراري).

الكلاب لا تحتاج حتى إلى أن تكون حاضرة لتؤثر سلبًا على الحياة البرية. فهي تترك علامات رائحة على الأشجار والأعمدة من خلال التبول، وتترك فضلاتها في أماكن عديدة.

هذه تُعد بمثابة تحذيرات لأنواع عديدة من الحيوانات. وقد وجد باحثون في الولايات المتحدة أن حيوانات مثل الغزلان، والثعالب، وحتى الوشق الأميركي تجنبت المناطق التي كانت الكلاب تُسير فيها بانتظام، مقارنة بالمناطق التي يُمنع فيها دخول الكلاب، وذلك بسبب الآثار التي تتركها وراءها.

الحفاظ على صحة الكلاب وإطعامها له ثمن

الأدوية التي نستخدمها لتخليص كلابنا الأليفة من البراغيث أو القراد يمكن أن تبقى لأسابيع على الفراء، وتغسل عندما تغوص الكلاب في جدول ماء أو نهر.

لكن بعض هذه الأدوية تحتوي على مكونات سامة للغاية للكائنات اللافقارية المائية، مما يعني أن غطسة سريعة قد تكون مدمّرة.

وقد وجد الباحثون أنه عندما تجمع الطيور مثل القَرقَف الأزرق والقَرقَف الكبير فراء الكلاب المُزال لتبطين أعشاشها، فقد يؤدي ذلك إلى تقليل عدد البيوض التي تفقس وزيادة عدد الفراخ النافقة.

ثم هناك موضوع الفضلات. في الولايات المتحدة، هناك حوالي 90 مليون كلب أليف، بينما يوجد في المملكة المتحدة 12 مليون، وفي أستراليا 6 ملايين.

ينتج الكلب الواحد في المتوسط حوالي 200 غرام من البراز و400 مل من البول يوميًا.

هذا يُترجم إلى طن متري من البراز و2,000 لتر من البول خلال فترة حياة تمتد 13 عامًا. وإذا ضُرب هذا الرقم في عدد الكلاب، فستحصل على جبل من النفايات.

يمكن أن تُساهم هذه النفايات في تلويث المياه بالنيتروجين، وتغيير تركيبة التربة الكيميائية، بل ونقل الأمراض إلى البشر والحياة البرية الأخرى.

أكثر من 80 بالمئة من مسببات الأمراض التي تُصيب الحيوانات المُدجّنة تُصيب الحياة البرية أيضًا.

الكلاب تأكل في الغالب اللحوم، مما يعني أن ملايين الأبقار والدجاج تُربى فقط لإطعام حيواناتنا الأليفة، ويؤدي إطعام كلاب العالم إلى انبعاثات تعادل ما تنتجه دولة الفلبين.

لا أحد يحب التفكير في هذا

الناس يحبون كلابهم، فهي دائمًا سعيدة برؤيتنا، ورفقتها تجعلنا أكثر صحة، جسديًا ونفسيًا. العديد من المزارع لا يمكنها العمل بدون الكلاب، و نحن لا نريد الاعتراف بأنها يمكن أن تتسبب بالأذى أيضًا.

الكلاب، بالطبع، ليست سيئة. إنها حيوانات، لها غرائز طبيعية، إلى جانب غريزة مُكتسبة لإرضائنا. لكن أعدادها الهائلة تعني أنها تُحدث ضررًا حقيقيًا.

تختم الدراسة بالقول، اختيار امتلاك كلب يأتي بمسؤوليات. فأن تكون مالكًا جيدًا لكلب لا يعني فقط الاعتناء بالحيوان الذي نُحبه، بل أيضًا الاعتناء بباقي العالم الطبيعي.