أصبحت الأربعينية ديانا ستيلاتو-دوديك أكبر لاعبة سنا تفوز بلقب عالمي في أي فئة من فئات التزلج الفني على الجليد في بطولة العالم، حيث حققت هذا الإنجاز في مونتريال إلى جانب زميلها ماكسيم ديشامب في مسابقة الزوجي.
فبعد تعرضها لإصابات العديدة، تقاعدت ديانا ستيلاتو دوديك عام 2001 قبل أن يولد العديد من نخبة المتزلجين على الجليد اليوم.
لكن هذا الأسبوع، حققت دوديك ما لا يمكن تصوره، مع زميلها ديشامب، إذ تفوقت على بطلات تقل أعمارهن عن نصف عمرها، وباتت أكبر امرأة تفوز ببطولة العالم للتزلج على الجليد.
والأمر الأكثر إثارة هو أنها حققت ذلك في مسابقة الزوجي وهي مسابقة تتسم بالخطورة ويتم فيها قذف المتسابقات عبر الجليد، ورفعهن فوق رؤوس شركائهن بذراع واحدة، وقذفهن أكثر من 10 أقدام في الهواء أثناء الدوران عدة مرات. كان الفشل في القيام بأي من تلك الحركات المعقدة يمكن أن ينتهي بكارثة.
وقالت ستيلاتو دوديك في مؤتمر صحفي بعد فوزها باللقب مساء الخميس إنها تأمل أن يلهم هذا النصر التاريخي الجميع، حتى غير المتزلجين، الذين قد يعتقدون أن الوقت قد فات لمتابعة أهدافهم وتحقيقها، مشيرة إلى أنها فخورة بما حققته.
"I hope it encourages people to not stop before they've reached their potential."
— The Olympic Games (@Olympics) March 23, 2024
At age 40, Deanna Stellato-Dudek became the oldest woman to ever win a ⛸️ world title. She wants to inspire others.
Hear more from Deanna ⬇️ https://t.co/inUBN76UeF pic.twitter.com/ybYx1ICGZK
وفي رياضة مليئة بالمهارات الخطيرة والإصابات التي لا ترحم، غالبا ما يتقاعد المتزلجون على الجليد بحلول منتصف العشرينات من عمرهم.
وهذا ما حدث مع ستيلاتو-دوديك بالفعل، قبل تقاعدها الأول عندما كانت تبلغ من العمر 17 عاما فقط، بعد مسيرة مهنية مبهرة كمتزلجة فردية، إذ فازت في نهائي الجائزة الكبرى الدولية للناشئين في الفترة 1999-2000 وحصلت على الميدالية الفضية في بطولة العالم للناشئين لعام 2000، قبل أن تعاني من سلسلة من الإصابات في العام التالي، فتضطر للتقاعد.
على مدى السنوات الـ 16 التالية، أصبحت خبيرة تجميل ناجحة وتزوجت ثم عاودها الحنين إلى الماضي، وكانت تفكر فيما إذا كان بإمكانها أن تكمل ما بدأته.
لذلك في الثلاثينيات من عمرها قررت أن تعود لأحذيتها القديمة الخاصة بالتزلج وتتعلم كيف تصبح متزلجة في نظام الزوجي الأكثر خطورة، والعودة إلى الجليد في المنافسات.
بعد مُضيِّ 23 سنة منذ كانت ناشئة، وسبع سنوات منذ عودتها إلى الرياضة، عاشت ستيلاتو-دوديك أفضل موسم في مسيرتها.
وقالت في لقاء سابق مع موقع اللجنة الأولمبية الدولية: "أعتقد أن ما أعادني إلى التزلج هو الشعور بأن لدي عملا غير مكتمل هنا".
وأضافت: "أنا محظوظة جدًا لأنني أستيقظ كل صباح وأتطلع للذهاب إلى حلبة التزلج والقيام بعملي".
كان من ضمن التحديات التي خاضتها العثور على زميل. وفي عام 2016، انتقلت ستيلاتو-دوديك، وهي من منطقة شيكاغو، إلى فلوريدا لبدء التزلج مع ناثان بارثولوماي، وهو لاعب أولمبي كان يبحث عن زميلة جديد، وفازا معا بميداليتين برونزيتين، قبل أن تنهي إصابات بارثولوماي شراكتهما عام 2019.
وبعد ذلك قادها البحث إلى كندا حيث ديشامب، وهو مواطن من كيبيك أصغر منها بثماني سنوات.
وانتقلت إلى مونتريال للتزلج مع زميلها الجديد. وقد أثمرت المغامرة، إذ باتا بطلين للعالم في سن 40 و32 عاما.