تمثال للملك رمسيس الثاني في المتحف المصري الكبير
تمثال للملك رمسيس الثاني في المتحف المصري الكبير

مع اكتشاف تابوت في غرفة دفن فرعونية مصرية عام 2009، برز التاريخ المعقد لهذا الاكتشاف، حيث تم استخدام هذا التابوت مرتين، وكانت الثانية لرئيس الكهنة من الأسرة 21، منخبر رع، فيما ظل الاستخدام الأول لغزا حتى الأيام الأخيرة.

وأعاد عالم المصريات بجامعة السوربون في باريس، فريردريك بايرودو، فحص جزء من التابوت الغرانيتي، وعمل على فك الرموز المنقوشة عليه بالهيروغليفية، لتتكشف أمامه أدلة جديدة تشير إلى شخصية شهيرة، وهي الملك رمسيس الثاني.

وقال بايرودو، وفق تقرير لشبكة "سي إن إن" الأميركية، إن النقش الموجود على التابوت "يدل على أن القطعة الأثرية كانت في الأصل ضمن مقبرة الملك الشهير، قبل إعادة استخدامها بعد عملية نهب طالت مقبرته".

وتابع: "من الواضح أنه كان تابوت الملك".

ونشرت هذه النتائج في مجلة "Revue d’Égyptologie"، وأضاف عالم المصريات: "الأمر أقل غرابة مما يبدو عليه، لأننا نعلم أن قبر الملك رمسيس الثاني تعرض للنهب في العصور القديمة، ربما بعد قرنين من وفاته، ومن المؤكد أنه ليس الملك الوحيد الذي تعرضت مقبرته للنهب".

كان رمسيس الثاني هو ثالث ملوك الأسرة التاسعة عشر وحكم في الفترة من 1279 إلى 1213 قبل الميلاد، وهي ثاني أطول فترة حكم في التاريخ المصري القديم، وكان معروفا بحملاته العسكرية واهتمامه بالهندسة المعمارية، ليترك آثارا وتماثيل مبهرة لنفسه، بجانب موميائه الموجودة في المتحف القومي للحضارة في القاهرة حاليا.

وأعلنت وزارة الآثار المصرية، في أبريل الماضي، أن القاهرة تسلمت رأس تمثال للملك رمسيس الثاني يعود تاريخه إلى أكثر من 3400 عام، بعد سرقته وتهريبه خارج البلاد قبل أكثر من 3 عقود.

وكان رأس التمثال قد سرق من معبد رمسيس الثاني بمدينة أبيدوس القديمة بجنوب مصر.

وفي يناير 2018، نقلت مصر تمثال الملك رمسيس الثاني الشهير من المتحف المصري في وسط القاهرة إلى موقعه الجديد في المتحف المصري الكبير بمحافظة الجيزة. وجرى نقل التمثال البالغ عمره حوالي 3200 عاما في موكب رسمي واستقبله سفراء وقناصل 20 دولة.

​والتمثال مصنوع من الغرانيت الأحمر ويزن 100 طن ويبلغ ارتفاعه 11 مترا، وكان يزين حتى وقت قريب أحد أكبر ميادين القاهرة.

 فرصة اصطدام الكويكب بالأرض عام 2032 ارتفعت الى 2%
فرصة اصطدام الكويكب بالأرض عام 2032 ارتفعت الى 2%

زادت قليلا تهديدات الكويكب 2024 YR4 المكتشف حديثًا في الأسابيع القليلة الماضية، حيث تسارع التلسكوبات في جميع أنحاء العالم لتتبع مساره، لكن فرصة اصطدامه بالأرض لا تزال ضئيلة جدا.

وتشير الحسابات الجديدة إلى أن هناك فرصة بنسبة 2% أن يصطدم الكويكب بالأرض عام 2032، وهذا يعني أيضًا أن هناك فرصة بنسبة 98% أن يمر الكويكب بأمان بالقرب من كوكبنا.

من المؤكد تقريبًا أن احتمالات الاصطدام ستستمر في الارتفاع والانخفاض مع فهم العلماء بشكل أفضل لمسار الكويكب حول الشمس، وسط توقعات فلكيون أن ينخفض الخطر إلى الصفر.

سيقوم تلسكوب ويب التابع لوكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية بمراقبة هذا الكويكب القريب من الأرض في مارس قبل أن يختفي الكويكب من الأنظار.

وبعد ذلك، سيضطر العلماء إلى الانتظار حتى عام 2028 عندما يمر الكويكب مجددًا في طريقنا.

الكويكبات هي بقايا من تكوين النظام الشمسي قبل 4.6 مليار سنة.

ما هو الكويكب؟

الكويكبات هي صخور فضائية تدور حول الشمس وهي أصغر بكثير من الكواكب، ويعتقد العلماء أنها بقايا من تكوين النظام الشمسي قبل 4.6 مليار سنة.

توجد العديد من الكويكبات التي تدور بين كوكبي المريخ والمشتري، ملايين منها، مما يجعل هذه المنطقة تُعرف بحزام الكويكبات الرئيسي. وأحيانًا يتم دفع هذه الكويكبات خارج الحزام وقد تنتهي في أماكن مختلفة، مثل هذا الكويكب.

كيف يتتبع العلماء الكويكبات التي قد تشكل خطرًا؟

اكتشف تلسكوب في تشيلي الكويكب 2024 YR4 في ديسمبر، ويقدر قطره ما بين 40 مترًا إلى 90 مترًا.

كانت وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية قد قدّرت في البداية فرصة الاصطدام بأكثر من 1%. وبحلول يوم الخميس، ارتفعت إلى حوالي 2% ووصفته ناسا بأنه لا يزال "منخفضًا للغاية".

حتى يحصل العلماء على فهم أفضل لمسار الكويكب حول الشمس، فإنهم يحذرون من أن الاحتمالات ستستمر في التقلب، ومن المحتمل أن تنخفض إلى الصفر.

في عام 2021، أعطت ناسا الضوء الأخضر لكويكب آخر كان قد يسبب القلق، وهو "أبوفيس"، بعد أن استبعدت الملاحظات الجديدة من التلسكوبات أي فرصة لاصطدامه بالأرض عام 2068.

بمجرد تحديد حجم الكويكب، ستتمكن ناسا من التنبؤ بمدى خطورة تأثيره

هل يجب أن نقلق بشأن الكويكب 2024 YR4؟

من المبكر جدًا القلق بشأن هذا الكويكب، وفقًا للخبراء. فنظرًا لأن حجم الكويكب ومداره غير مؤكدين، فإنه من غير الواضح أين قد يصطدم وما هي الآثار المحتملة إذا اصطدم بالأرض.

إذا كان الكويكب صغيرًا، تقول وكالة الفضاء الأوروبية إن أي تأثير محتمل سيكون محليًا مشابهًا ل "تونغوسكا" الذي دمر آلاف الأميال المربعة من الغابات في سيبيريا النائية عام 1908.

ولكن إذا كان حجمه قريبًا من 100 متر، فإن الآثار ستكون أسوأ، وبمجرد أن يحدد تلسكوب ويب حجم الكويكب، ستتمكن ناسا من التنبؤ بمدى خطورة تأثير هذا الكويكب وكيفية صعوبة محاولة انحرافه.

وتتمتع ناسا ببعض الخبرة في دفع الكويكبات. فقد اصطدم مركبة الفضاء "دارت" التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية بكويكب غير ضار في عام 2022 في أول اختبار دفاع كوكبي من نوعه، مما غيّر مدار الكويكب حول رفيقه الأكبر.

وقال مسؤولون من ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية إن الكويكب سيختفي تدريجيًا عن الأنظار خلال الأشهر القليلة المقبلة. وحتى ذلك الحين، ستستمر بعض أقوى التلسكوبات في العالم في مراقبته لتحديد حجمه ومساره بشكل أفضل، وعندما يختفي عن الأنظار، لن يكون مرئيًا حتى يمر مجددًا عبر مسارنا عام 2028.

كان الكويكب قد اقترب من الأرض في يوم عيد الميلاد — حيث مرّ على بُعد حوالي 800000 كيلومتر من الأرض، أي تقريبًا ضعف المسافة بين الأرض والقمر، وتم اكتشافه بعد يومين من ذلك.

ووفقًا لوكالة الفضاء الأوروبية، تصطدم الأرض بكويكب بهذا الحجم كل عدة آلاف من السنين، مع إمكانية حدوث أضرار شديدة. ولهذا السبب، يعد هذا الكويكب الآن في مقدمة قائمة مخاطر الكويكبات لدى وكالة الفضاء الأوروبية.

من المتوقع حدوث الاصطدام المحتمل في 22 ديسمبر 2032. ومن المبكر جدًا معرفة مكان الهبوط إذا ما اصطدم بالكوكب.