رائدا الفضاء بوتش ويلمور وسوني وليامز
رائدا الفضاء بوتش ويلمور وسوني وليامز (أرشيفية)
قررت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، إرجاء عودة رائدي فضاء انطلقا في رحلة إلى محطة الفضاء الدولية قبل أكثر من شهر، على متن مركبة بوينغ "ستايلاينر"، إلى أجل غير مسمى، بسبب فشل بعض محركات المركبة أثناء الرحلة.
 
وأوردت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أنه "لسوء الحظ" سيظل رائدا الفضاء التابعان لناسا، بوتش ويلمور وسوني وليامز في محطة الفضاء الدولية، بينما تحاول ناسا وبوينغ معرفة الخطأ الذي حدث في مركبتهما، حيث يفحص المهندسون على الأرض سبب فشل عدة محركات.
 
ووصل رائدا الفضاء إلى المحطة الدولية في يوم 6 يونيو الماضي، في مهمة كان من المفترض أن تستمر حوالي 8 أيام، لكنها امتدت حتى الجمعة، إلى 51 يوما.
 
ويرجع التأخير وفق "واشنطن بوست"، إلى أنه أثناء اقتراب المركبة من محطة الفضاء الدولية، توقفت فجأة 5 محركات، كما تعرض نظام الدفع الخاص بها لسلسلة من التسريبات الصغيرة والمستمرة للهيليوم.
 
ومنذ ذلك الحين، يقوم مهندسو بوينغ وناسا بإجراء اختبارات لتحديد ما الذي حدث، والتأكد من سلامة المركبة الفضائية لإعادة ويلمور ووليامز إلى الأرض مرة أخرى.
 
ووفق الصحيفة، فإن الرائدين سيواصلان العمل في المحطة الدولية، إلى جانب زملائهم الآخرين، حيث تم توزيع العمل، بما في ذلك أكثر الأعمال روتينية، بين رواد الفضاء الـ9 على متن محطة الفضاء الدولية.
 
وفي إحاطة صحفية، الخميس، لم يتمكن مسؤولو ناسا من تحديد موعد عودة الرائدين، ومع ذلك قالوا إن "ستارلاينر" ربما لا تزال بحالة جيدة بما يكفي لنقل الطاقم إلى الأرض، لكن سيتم اتخاذ هذا القرار خلال مراجعة مكثفة تشارك فيها القيادة العليا بناسا وبوينغ، والتي يمكن جدولتها في وقت مبكر من الأسبوع المقبل.
 
وأكدوا أيضا، حسب الصحيفة، على أنه "لم تنقطع السبل" برائدي الفضاء، لافتين إلى أنه في حالة الطوارئ يمكنهما العودة إلى الأرض على متن "ستارلاينر".
 
وقال المسؤولون أيضا إن كبسولة "دراغون" التابعة لشركة "سبيس إكس"، التي تنقل رواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية منذ عام 2020، يمكن استخدامها كبديل إذا لزم الأمر.
 
وهذه أول رحلة لمركبة "ستارلاينر" من بوينغ، تحمل أشخاصا على متنها، في اختبار لمعرفة أداء المركبة الفضائية قبل أن تسمح ناسا لفريق كامل مكون من 4 رواد فضاء بالسفر إلى المحطة الفضائية للإقامة لمدة تصل إلى 6 أشهر.
نفايات وحطام في المدار
كيف يتم التخلص من الحطام والنفايات الفضائية؟
أفلتت قطعة من النفايات الفضائية تم التخلص منها من محطة الفضاء الدولية لدى عودتها من المدار الشهر الماضي واخترقت سقف منزل في فلوريدا، وفقًا لوكالة ناسا.
وتثيرهذه الحادثة تساؤلات حول طرق التخلص من النفايات الفضائية، الناتجة عن بقايا الأقمار الاصطناعية والمركبات التي انتهت خدمتها..
 
وعلى الرغم من رحلتهما "الصعبة" إلى محطة الفضاء الدولية، قال رائدا الفضاء هذا الشهر إن لديهما "ثقة كاملة" في "ستارلاينر" وأنهما يستمتعان بإقامتهما الطويلة في الفضاء، حيث يمكنهما البقاء على اتصال مع الأصدقاء والعائلة في الوطن.
 
ويلمور البالغ من العمر 61 عاما، هو قائد سابق في البحرية الأميركية وطيار مقاتل من تينيسي، متزوج ولديه ابنتان.
أما وليامز، تبلغ من العمر 58 عاما، وهي أيضا قائدة سابقة في البحرية الأميركية، ومتزوجة ولديها عائلة.
 
وليست هذه المرة الأولى التي يضطر فيها رواد فضاء إلى تمديد إقامتهم في المحطة الدولية بسبب حدث طارئ، وفق "واشنطن بوست"، ففي عام 2022، اضطر رائد الفضاء الأميركي فرانك روبيو، لتمديد إقامته بعد تسرب في مركبة فضائية روسية كان تقله إلى جانب رائدي فضاء روسيين، مما جعله يحطم الرقم القياسي لأطول إقامة متواصلة لرائد فضاء أميركي بنحو 371 يوما.

صورة من إحدى لقطات المسلسل - تعبيرية
صورة من إحدى لقطات المسلسل - تعبيرية

لمدة أسبوعين على التوالي، حافظ مسلسل "مو" على موقعه في قائمة أعلى 10 مسلسلات تلفزيونية مشاهدة على شبكة "نتفليكس" بنسختها داخل الولايات المتحدة.

ويروي "مو" جوانب حقيقية من قصة الكوميدي الفلسطيني الأميركي محمد عامر، الذي هاجر مع عائلته طفلاً إلى الكويت، بسبب الصراع الدائر بين إسرائيل والفلسطينيين.

وبعد الغزو العراقي بقيادة صدام حسين للكويت، هاجرت العائلة مجدداً إلى الولايات المتحدة. 

ولمدة 20 عاماً من العيش في أميركا، لم يحصل أفراد العائلة على موافقة طلب اللجوء، ليبدأ المسلسل من هذه الذروة مع الإضاءة على التاريخ العائلي المليء بالمصاعب والتحديات، وأيضاً يحمل ذكريات حنين لمكان النشأة.

لاجئ ومهاجرون

احتفت أبرز الصحف الأميركية بنجاح المسلسل، سيما مع حساسية التوقيت، الذي جاء بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل والفصائل المسلحة أبرزها حماس.

كما تزامن مع بداية ولاية دونالد ترامب الثانية وسياسات حكومته بخصوص المهاجرين غير الشرعيين، فقد تعرض المسلسل للظروف التي يعيشها المكسيكيون عند الحدود بين البلدين، بعد أن يتم إيداعهم في مراكز الاحتجاز.

و"مو" الذي بدأ بثه في 30 يناير الماضي، هو الجزء الثاني والأخير. عُرض الأول منه قبل ثلاث سنوات.

إلى جانب محمد عامر، مجموعة من المؤلفين للحلقات، وكذلك عدد من الفنانين العرب والفلسطينيين المعروفين، مثل فرح بسيسو وشيرين دعيبس وعمر إلبا.

كما ظهر في دور صغير الكوميديان الأميركي مات رايف (موظف الحدود).

وفي 8 حلقات يلخص المسلسل سيرة بطل القصة وينقل حياة العربي الأميركي والمسلم داخل الولايات المتحدة، مجبولة برمزيات عديدة أسهمت في جعله مكثفاً في المعاني.

وأضافت الشخصيات الموجودة في "مو"، أبعاداً أخرى للقصة، جعلت منه مسلسلاً يروي حكاية الكثير من الأميركيين وكذلك المهاجرين إليها، والذين ما زالوا يؤمنون بـ"الحلم الأميركي".

وبطريقة كوميدية، يدمج محمد عامر بين مختلف القضايا (كفاح لتحقيق الأحلام، هجرة غير شرعية، أطعمة تثير حروبا ثقافية، وعلاقة مرتبكة مع أعياد وطنية، وغيرها) لتصل إلى المشاهد بطريقة تشبه الدردشة بين أصدقاء.