حفل الافتتاح
جانب من حفل الافتتاح الذي استمر لمدة 3 ساعات

تعرض منظمو حفل افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس لردود فعل عنيفة من جانب قادة سياسيين محافظين وشخصيات دينية على مستوى العالم، معتبرين أن الحفل تضمن "إساءات إلى الديانة المسيحية"، وفقا لما ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية.

وتضمن الاحتفال الذي أقيم الجمعة، على طول نهر السين، مشهدًا "يحاكي لوحة العشاء الأخير" التي رسمها الفنان الإيطالي الشهير، ليوناردو دا فينشي، وجسد فيها المسيح مع تلاميذه وهم على مائدة طعام.

وفي اللوحة الاستعراضية التي جرى تقديمها في حفل الافتتاح، ظهر ما يبدو أنه محاكاة ساخرة لـ"العشاء الأخير"، تضمنت وجود أشخاص يعبرون عن المثلية.

كما شمل الحدث، الذي استمر 3 ساعات، لوحات لراقصين شبه عراة، وتصويرًا لتوجهات جنسية مختلفة، وأقليات عرقية، حسب الصحيفة اللندنية.

وفي هذا الصدد، قال الأساقفة الكاثوليك الفرنسيون في بيان، إن الحفل "تضمن للأسف مشاهد تسخر من المسيحية وتستهزئ بها". 

كما أوضح رئيس أساقفة مالطا، أنه تقدم بشكوى مكتوبة إلى السفير الفرنسي.

وطالت حفل الافتتاح انتقادات حتى من خارج فرنسا، حيث شن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، السبت، هجوما لاذعا جديدا انتقد فيه "ضعف الغرب وتفككه" وهو ما تجلى برأيه في الحفل.

وتعليقا على المحاكاة الساخرة للوحة العشاء الأخير للمسيح، قال أوربان: "إنهم يتخلون تدريجاً عن الروابط الروحية والفكرية مع الخالق والوطن والأسرة.. مما أدى إلى تدهور القيم الأخلاقية العامة في المجتمع، كما رأيتم إذا شاهدتم حفل افتتاح الأولمبياد أمس (الجمعة)". 

وفي نفس السياق، انتقد دونالد ترامب جونيور، نجل المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية، تلك اللوحة الاستعراضية عبر منشور على منصة التواصل الاجتماعي، معتبرا أنها "لم تسلط الضوء على الإنجازات المذهلة للرياضيين المذهلين".

وبدوره، زعم السياسي اليميني المتطرف الهولندي، خيرت فيلدرز، أن (الملكات الملتحيات) في الحفل، ومغني راب وراقصة بريك دانس كانوا "يسخرون من المسيحية".

كما أعرب رجل الأعمال المصري الشهير، نجيب ساويرس، عن غضبه واستيائه، معلقا على تدوينة في منصة "إكس"، جاء فيها أن "الألعاب الأولمبية تسخر علنًا من العشاء الأخير ليسوع"، قائلا باللغة الإنكليزية: "أمر غير محترم.. وذوق سيء للغاية".

من جانبه، دافع المدير الإبداعي للحفل، الموسيقي الفرنسي الشهير توماس جولي، عن قراراته قبل انطلاق حفل الافتتاح، قائلا إن مشهد العشاء الأخير كان "متوافقًا مع تقاليد فرنسا الطويلة من العلمانية".

وتابع: "في فرنسا لدينا حرية الإبداع والحرية الفنية.. ونحن محظوظون لأننا نعيش في بلد حر"، مردفا: "نعيش في جمهورية، ولدينا الحق في حب من نريد، ولدينا الحق في ألا نكون من المصلين". 

وافتُتح أولمبياد باريس 2024 رسميا، الجمعة، بعرض مذهل غير مسبوق على نهر السين شارك فيه 6800 رياضي من 205 دول أمام معالم تاريخية في العاصمة الفرنسية،، رغم هطول أمطار عكّرت الأجواء وتعرّض شبكة القطارات لعملية تخريب.

وسلط حفل الافتتاح الضوء على مجتمع المثليين من خلال قبلة رجلين أو رجال يرتدون ملابس نسائية، من ضمن 12 لوحة نفذها ألفا فنان (راقص وموسيقي وكوميدي وأكروباتي) على ضفاف النهر ومعالم بينها كاتدرائية نوتردام التي أتى حريق ضخم عام 2019 على أجزاء واسعة منها، وكان لورشة ترميمها حضور في إحدى فقرات الحفل.

Remembrance Sunday ceremony in London
الأميرة كيت في ظهورها بمناسبة يوم الذكرى

ظهرت الأميرة البريطانية كيت ميدلتون، اليوم الأحد، في فعاليات يوم الذكرى في لندن، في بروزها العلني النادر الثاني خلال يومين مع عودتها تدريجيا إلى القيام بواجباتها العامة بعد خضوعها للعلاج من السرطان.

وأطلَّت الأميرة كيت من شرفة مبنى حكومي لتتابع أفرادا من العائلة المالكة، على رأسهم الملك تشارلز، وعددا من الساسة وهم يضعون أكاليل الزهور على النصب التذكاري للحرب العالمية الأولى في وسط لندن.

وظهرت أميرة ويلز مرتدية قبعة سوداء وترتدي سترة مزينة بزهرة ذات لون أحمر فاتح يضعها البريطانيون عادة للتعبير عن احترامهم لمن فقدوا أرواحهم خلال الصراع.

وكانت الأميرة كيت قد ظهرت أمس السبت في قاعة ألبرت الملكية في لندن خلال مهرجان لإحياء ذكرى الحرب.

وقالت كيت (42 عاما) في سبتمبر إنها أتمت علاجها الكيميائي لكن طريقها إلى التعافي الكامل سيكون طويلا. وأضافت حينئذ أنها ستشارك في عدد من المناسبات العامة هذا العام.

وقبل ظهورها في مطلع هذا الأسبوع، كان آخر ظهور لها في العلن في أكتوبر عندما التقت بأسر ثلاث فتيات صغيرات قُتلن طعنا في أثناء حضورهن تدريبات على الرقص في شمال غرب إنجلترا.

وتقام مراسم الاحتفال بيوم الذكرى كل عام عند النصب التذكاري للحرب العالمية الأولى، في أقرب يوم أحد إلى 11 نوفمبر، لإحياء ذكرى نهاية الحرب العالمية وتأبين من قضوا في الصراع.