ميكروويف
أفران الميكروويف تعج بـ747 نوعاً من الميكروبات المقاومة للحرارة

أظهرت دراسة حديثة أن أفران الميكروويف تحتوي على تنوع غير متوقع من البكتيريا التي تقاوم حرارة هذه الأجهزة. 

وتعتمد الميكروويفات على تسخين الطعام عبر اهتزاز جزيئات الماء فيه، ما ينتج حرارة احتكاكية تقتل البكتيريا. 

لكن البكتيريا الدقيقة التي تعيش على الأسطح داخل الميكروويف لا تحتوي على كمية كافية من الماء، ما يجعلها قادرة على البقاء "حية" رغم التسخين.

قال مانويل بوركار، الباحث في جامعة فالنسيا، لصحيفة "وول ستريت جورنال" إنه "لا يمكن مقارنة تسخين الأسماك أو المعكرونة بتسخين الكائنات الدقيقة التي قد تكون مختلطة بطبقة رقيقة من الدهون على الصفيحة الزجاجية داخل الميكروويف"

وأخذ بوركار وفريقه عينات من 30 جهاز ميكروويف، وفحصوا الحمض النووي للبكتيريا المتواجدة بها. 

وكانت العينات مقسمة إلى ثلث من الميكروويفات المنزلية، وثلث من الميكروويفات المكتبية المشتركة، والبقية من مختبرات علم الأحياء الدقيقة حيث تُستخدم الأفران لتسخين المحاليل الكيميائية.

إثر ذلك، أفاد الباحثون بوجود 747 نوعاً من البكتيريا، حيث احتوت الميكروويفات المنزلية على بكتيريا مثل المكورات العنقودية، التي توجد عادة على الجلد البشري ويمكن أن تشكل خطراً صحياً. بينما كانت ميكروويفات المختبرات، التي تُستخدم لفترات طويلة، مأوى لبكتيريا مقاومة للإشعاع ودرجات الحرارة العالية، تشبه تلك التي تعيش على الألواح الشمسية أو بالقرب من مواقع النفايات النووية.

وعادةً ما يعمل الباحثون على الكائنات الدقيقة ضمن بيئات قاسية مثل الينابيع الساخنة أو الغابات الاستوائية، بحثاً عن مواد جينية قد تفيد في التطبيقات الصناعية أو صناعة الغذاء، مثل تطوير غسول الفم الذي لا يؤثر على الكائنات الدقيقة المفيدة.

وكان الاهتمام بالميكروويف بداية، بدافع الفضول فقط وفق ما كشف بوركار الذي قال: "أردنا استكشاف الميكروويف كموطن ميكروبي وفهم أنواع الكائنات الدقيقة المتواجدة فيه بغض النظر عن نوع الطعام الذي يتم تسخينه".

وبعد البحث وجد العلماء أن الميكروويفات المنزلية تحتوي على كتلة أكبر من الميكروبات، بينما كانت ميكروويفات المختبرات أكثر تنوعاً. 

ولإزالة الجراثيم من الميكروويف، قال بوركار إن استخدام الصابون أو المبيض المخفف "يكفي". 

وأضاف "الميكروويف يُنظّف ويتّسخ، تماما مثل سطح طاولة مطبخك، لذا لا تنسى تنظيفه".

This undated photo released by Yonhap news agency on October 10, 2024 shows South Korean author Han Kang delivering a speech at…
هان هي أول كاتبة كورية جنوبية تفوز بجائزة الأدب.

مُنحت جائزة نوبل الآداب لعام 2024، الخميس، في ستوكهولم للكاتبة الكورية الجنوبية، هان كانغ، البالغة 53 عاما.

وأوضحت لجنة التحكيم في بيان أن هان كانغ التي تكتب قصائد وروايات باللغة الكورية، نالت الجائزة "عن نثرها الشعري المكثف الذي يواجه الصدمات التاريخية ويكشف هشاشة الحياة البشرية".

ووفقا لشبكة "سي أن أن"، بدأت هان، 53 عامًا، مسيرتها المهنية بمجموعة من القصائد في مجلة كورية جنوبية، قبل أن تبدأ مسيرتها النثرية في عام 1995 بمجموعة قصص قصيرة.

وتحولت لاحقًا إلى كتابة أعمال نثرية أطول، وأبرزها "النباتية"، أحد أول كتبها التي تُرجمت إلى الإنجليزية. وتروي الرواية، التي فازت بجائزة مان بوكر الدولية في عام 2016، محاولة امرأة شابة لعيش حياة أكثر "شبيهة بالنباتات" بعد معاناتها من كوابيس مروعة حول القسوة البشرية.

وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن هان هي أول كاتبة كورية جنوبية تفوز بجائزة الأدب، وهي المرأة الثامنة عشرة فقط من بين 117 جائزة مُنحت منذ عام 1901. وتحمل الجائزة، التي أُعلن عنها في السويد، الخميس، جائزة نقدية قدرها 11 مليون كرونة سويدية (1.1 مليون دولار).

وتطرح الكثير من أعمال هان السؤال، الذي عبرت عنه شخصية في روايتها "أوروبا" للعام 2019، والتي تعاني بطلتها من الكوابيس: "إذا كنت قادرًا على العيش كما تريد، فماذا ستفعل بحياتك؟"

ووفقا لـ"سي أن أن"، رغم أن العديد من بطلات هان من النساء، إلا أن أعمالها النثرية غالبًا ما تُروى من منظور الرجال.

وتبدأ روايتها "النباتية" قائلة: "قبل أن تتحول زوجتي إلى نباتية، كنت دائمًا أعتقد أنها عادية تمامًا في كل شيء. ومع ذلك، إذا لم يكن هناك أي جاذبية خاصة، ولم تظهر أي عيوب معينة، وبالتالي لم يكن هناك سبب لعدم زواجنا".