جيزيل بيليكوت (72 عاما) تنازلت عن حقها في عدم الكشف عن هويتها
جيزيل بيليكوت (72 عاما) تنازلت عن حقها في عدم الكشف عن هويتها

في قصة يندى لها الجبين، قالت امرأة فرنسية، اعترف زوجها بتخديرها ودعوة أكثر من 80 رجلا لاغتصابها على مدار عقد من الزمان، إنها كانت تعامل "مثل دمية خرقة".

وقالت جيزيل بيليكوت (72 عاما) إن "الشرطة أنقذت حياتها" عندما حققوا في جهاز كمبيوتر زوجها، دومينيك بيليكوت، في نوفمبر 2020، بعد أن ضبطه حارس أمن يصور من تحت تنانير نساء في سوبر ماركت بالقرب من منزلهما في قرية في جنوب فرنسا، وفقا لصحيفة "الغارديان".

وقالت الشرطة إنها عثرت على ملف يحمل عنوان "انتهاكات" على قرص صلب خارجي متصل بجهاز الكمبيوتر الخاص بزوجها، يحتوي على 20 ألف صورة وفيلم لزوجته وهي تتعرض للاغتصاب لنحو 100 مرة.

وفي سردها للموقف الذي شهدته في نوفمبر 2020، عندما عرضت عليها الشرطة لأول مرة صورا وفيديوهات ملتقطة خلال عشر سنوات من الاعتداء الجنسي الذي دبره زوجها، قالت بيليكوت، التي كان يخدرها زوجها حتى تفقد وعيها، للمحكمة: "لقد انهار عالمي. بالنسبة لي، كان كل شيء ينهار. كل ما بنيته على مدى 50 عاما".

وأضافت أنها بالكاد تعرفت على نفسها في الصور، قائلة إنها كانت بلا حراك و"قد ضحي بي على مذبح الرذيلة. لقد اعتبروني مثل دمية خرقة، مثل كيس قمامة".

وتابعت أنها "كانت مخدرة، وأسيئت معاملتها، وكشخص ميت على سرير - بالطبع الجسد ليس باردا، إنه دافئ، لكن الأمر كما لو كنت ميتة". وقالت للمحكمة إن الاغتصاب لم يكن كلمة مناسبة بما فيه الكفاية، بل كان تعذيبا.

وقالت لهيئة من خمسة قضاة إنها لم تجد الشجاعة لمشاهدة اللقطات إلا في مايو من هذا العام. وأضافت: "بصراحة، هذه مشاهد رعب بالنسبة لي".

وقد تنازلت جيزيل بيليكوت، التي أُشير إليها باسمها الأول في المحكمة، عن حقها في عدم الكشف عن هويتها من أجل عقد المحاكمة علنا، بدعم من أطفالها البالغين الثلاثة. وقالت إنها ستدافع "بالنيابة عن جميع النساء" اللاتي تعرضن للاعتداء أثناء تخديرهن، ولضمان "عدم معاناة أي امرأة من هذا الأمر".

وقالت الشرطة إنه بين عامي 2011 و2020، قام دومينيك بيليكوت بسحق أقراص منومة وأدوية مضادة للقلق وخلطها في وجبة العشاء لزوجته أو في نبيذها في منزلهما في مازان، بالقرب من كاربنترا في بروفانس. ثم دعا رجالا لاغتصابها والاعتداء عليها جنسيا، واتصل بهم عبر غرفة دردشة على الإنترنت.

وقال المحققون إن الرجال المتهمين الذين دعاهم زوجها تلقوا تعليمات بتجنب أي نوع من العطور أو دخان السجائر لتجنب تنبيه زوجته والمغادرة إذا تحركت. ويحاكم خمسون رجلا بتهمة المشاركة في الاغتصاب والإساءة.

وبصوت هادئ وواضح، أخبرت جيزيل بيليكوت المحكمة كيف تزوجت هي وزوجها عندما كانا في الحادية والعشرين من العمر، وأنجبا ثلاثة أطفال، ولديهما سبعة أحفاد، وكانا قريبين جدا. وقالت: "لم نكن أغنياء لكننا كنا سعداء. حتى أصدقاؤنا قالوا إننا الزوجان المثاليان".

وقالت للمحكمة إنها دون أن تعلم أنها كانت تحت تأثير المخدرات بانتظام في الليل، بدأت تواجه صعوبات في تذكر الأشياء والتركيز وحتى أنها كانت تخشى ركوب القطار. وقالت إنها فقدت وزنها وفي مرحلة ما واجهت صعوبة في التحكم في ذراعها.

وعندما سألها القاضي عما إذا كانت قد عانت من أمراض النساء، أجابت: نعم. وقالت إن الفحوصات الطبية أثناء التحقيق الذي أجرته الشرطة أظهرت أنها مصابة بالعديد من الأمراض المنقولة جنسيا.

وتضم قائمة الرجال الخمسين الذين يحاكمون مع زوجها عضوا في المجلس المحلي وممرضات وصحفيا وضابط شرطة سابق وحارس سجن وجندي ورجل إطفاء وموظفا حكوميا، وكان العديد منهم يعيشون في محيط مازان، وهي بلدة يبلغ عدد سكانها نحو 6000 نسمة. وكان عمر الرجال بين 26 و73 عاما وقت اعتقالهم.

ونفى العديد من المتهمين التهم، وقالوا للشرطة إنهم لم يعرفوا أن جيزيل بيليكوت لم تكن شريكة راغبة بالجنس، واتهموا زوجها بخداعهم. ولم يتمكن المحققون من تحديد وتعقب أكثر من 30 رجلا آخرين تم تسجيلهم بالفيديوهات.

ومن المتوقع أن تستمر المحاكمة في أفينيون أربعة أشهر. ويواجه دومينيك بيليكوت (71 عاما)، والمتهمون الخمسون الآخرون عقوبة السجن لمدة 20 عاما إذا أدينوا بالاغتصاب.

 عدد الكلاب المُدجّنة في العالم يقدر بحوالي مليار كلب

يقدَّر عدد الكلاب المُدجّنة في العالم بحوالي مليار كلب. معظمها حيوانات مملوكة – حيوانات أليفة، أو رفقاء، أو حيوانات "عاملة" تعيش جنبًا إلى جنب مع البشر.

وتحدثت دراسات عدة على التأثيرات السلية للقطط، سواء كانت مملوكة أو ضالة، على الحياة البرية.

وغالبًا ما يُنظر إلى الكلاب الضالة أيضًا على أنها تهديد للتنوع البيولوجي، رغم أن كلاب الدِنغو (البرية) قد يكون لها دور إيجابي في بعض الأحيان. وعلى النقيض من ذلك، يبدو أن كلابنا الأليفة تحظى بنوع من "المعفى من الحساب".

للأسف، هذا الانطباع قائم على المشاعر أكثر من اعتماده على البيانات. فكلابنا الأليفة المحبوبة تُحدث تأثيرًا أكبر، وأكثر إثارة للقلق على البيئة والحياة البرية مما نرغب في تصديقه.

دراسة جديدة عرضت الأضرار التي تتسبب بها الكلاب الأليفة، وما يمكن فعله حيال ذلك.

الكلاب حيوانات مفترسة، فهي تصطاد أنواعًا عديدة من الكائنات البرية، ويمكن أن تؤذيها أو تقتلها. كما أن رائحتها وبرازها يُرعبان الحيوانات الأصغر حجمًا. ناهيك عن التكلفة البيئية الضخمة لإطعام هذه الحيوانات، والكمية الهائلة من فضلاتها.

حب الناس للكلاب الأليفة، يأتي بتكلفة حقيقية، وتقول الدراسة انه يجب أن نعترف بذلك ونتخذ خطوات لحماية الحياة البرية، كأن نقيد الكلاب أو نمنعها من التجول بحرية.

المفترس في منزلك

الكلاب هي ذئاب مُدجّنة، تم تربيتها لتكون أصغر حجمًا، وأكثر وداعة، وشديدة الاستجابة للبشر. لكنها ما زالت مفترسات.

الكلاب الأليفة مسؤولة عن عدد أكبر من الهجمات المبلّغ عنها على الحياة البرية مقارنة بالقطط، وفقًا لبيانات من مراكز رعاية الحياة البرية، كما أنها تصطاد حيوانات أكبر حجمًا.

الكلاب الأليفة غير المقيّدة هي السبب الرئيس وراء اقتراب مستعمرات البطاريق الصغيرة من الانهيار في تسمانيا.

في نيوزيلندا، يُقدّر أن كلبًا أليفًا واحدًا هرب من صاحبه قد قتل ما يصل إلى 500 طائر كيوي بني من إجمالي عدد السكان البالغ 900، وذلك خلال فترة امتدت خمسة أسابيع.

بمجرد أن تُترك الكلاب بدون قيد، فإنها تحب مطاردة الحيوانات والطيور. قد يبدو هذا غير ضار.

لكن المطاردة يمكن أن تُرهق الطيور المهاجرة المتعبة، مما يُجبرها على استخدام المزيد من الطاقة. يمكن للكلاب أن تقتل صغار الطيور التي تعشش على الشواطئ، بما في ذلك الطيور المهددة بالانقراض مثل طائر الزقزاق المقنع.

مجرد وجود هذه المفترسات يُرعب العديد من الحيوانات والطيور. حتى عندما تكون الكلاب مقيدة، تكون الحياة البرية المحلية في حالة تأهب قصوى. وهذا له آثار سلبية قابلة للقياس على وفرة وتنوع الطيور في مواقع الغابات في شرق أستراليا.

وفي الولايات المتحدة، تكون الغزلان أكثر يقظة وتهرب بشكل أسرع وأبعد إذا رأت إنسانًا مع كلب مقيد مقارنة برؤية إنسان بمفرده.

عدة أنواع من الثدييات في الولايات المتحدة اعتبرت الكلاب المصاحبة للبشر تهديدًا أكبر من القيوط (ذئب البراري).

الكلاب لا تحتاج حتى إلى أن تكون حاضرة لتؤثر سلبًا على الحياة البرية. فهي تترك علامات رائحة على الأشجار والأعمدة من خلال التبول، وتترك فضلاتها في أماكن عديدة.

هذه تُعد بمثابة تحذيرات لأنواع عديدة من الحيوانات. وقد وجد باحثون في الولايات المتحدة أن حيوانات مثل الغزلان، والثعالب، وحتى الوشق الأميركي تجنبت المناطق التي كانت الكلاب تُسير فيها بانتظام، مقارنة بالمناطق التي يُمنع فيها دخول الكلاب، وذلك بسبب الآثار التي تتركها وراءها.

الحفاظ على صحة الكلاب وإطعامها له ثمن

الأدوية التي نستخدمها لتخليص كلابنا الأليفة من البراغيث أو القراد يمكن أن تبقى لأسابيع على الفراء، وتغسل عندما تغوص الكلاب في جدول ماء أو نهر.

لكن بعض هذه الأدوية تحتوي على مكونات سامة للغاية للكائنات اللافقارية المائية، مما يعني أن غطسة سريعة قد تكون مدمّرة.

وقد وجد الباحثون أنه عندما تجمع الطيور مثل القَرقَف الأزرق والقَرقَف الكبير فراء الكلاب المُزال لتبطين أعشاشها، فقد يؤدي ذلك إلى تقليل عدد البيوض التي تفقس وزيادة عدد الفراخ النافقة.

ثم هناك موضوع الفضلات. في الولايات المتحدة، هناك حوالي 90 مليون كلب أليف، بينما يوجد في المملكة المتحدة 12 مليون، وفي أستراليا 6 ملايين.

ينتج الكلب الواحد في المتوسط حوالي 200 غرام من البراز و400 مل من البول يوميًا.

هذا يُترجم إلى طن متري من البراز و2,000 لتر من البول خلال فترة حياة تمتد 13 عامًا. وإذا ضُرب هذا الرقم في عدد الكلاب، فستحصل على جبل من النفايات.

يمكن أن تُساهم هذه النفايات في تلويث المياه بالنيتروجين، وتغيير تركيبة التربة الكيميائية، بل ونقل الأمراض إلى البشر والحياة البرية الأخرى.

أكثر من 80 بالمئة من مسببات الأمراض التي تُصيب الحيوانات المُدجّنة تُصيب الحياة البرية أيضًا.

الكلاب تأكل في الغالب اللحوم، مما يعني أن ملايين الأبقار والدجاج تُربى فقط لإطعام حيواناتنا الأليفة، ويؤدي إطعام كلاب العالم إلى انبعاثات تعادل ما تنتجه دولة الفلبين.

لا أحد يحب التفكير في هذا

الناس يحبون كلابهم، فهي دائمًا سعيدة برؤيتنا، ورفقتها تجعلنا أكثر صحة، جسديًا ونفسيًا. العديد من المزارع لا يمكنها العمل بدون الكلاب، و نحن لا نريد الاعتراف بأنها يمكن أن تتسبب بالأذى أيضًا.

الكلاب، بالطبع، ليست سيئة. إنها حيوانات، لها غرائز طبيعية، إلى جانب غريزة مُكتسبة لإرضائنا. لكن أعدادها الهائلة تعني أنها تُحدث ضررًا حقيقيًا.

تختم الدراسة بالقول، اختيار امتلاك كلب يأتي بمسؤوليات. فأن تكون مالكًا جيدًا لكلب لا يعني فقط الاعتناء بالحيوان الذي نُحبه، بل أيضًا الاعتناء بباقي العالم الطبيعي.