رفع صانع أفلام هندي دعوى قضائية ضد شركة "Netflix Inc"، اتهمها فيها بنسخ فيلمه لعام 2009 لسلسلة "لعبة الحبار" (Squid Game) الشهيرة بينما تستعد الشركة لإصدار الموسم الثاني من العرض في وقت لاحق هذا العام.
ورفع صانع الأفلام، سوهام شاه، دعوى قضائية ضد "نتفليكس" في محكمة فيدرالية في نيويورك، الجمعة، وزعم أن العرض هو "تقليد صارخ" لفيلمه باللغة الهندية "Luck" (أي حظ)، والذي يحكي قصة "مجموعة من الأشخاص اليائسين والمدينين الذين تم إغراؤهم بالمشاركة في سلسلة من الألعاب التنافسية للفوز بمبالغ كبيرة من المال" ليعلموا لاحقا أن خسارة المسابقات تعني موتهم، وفق ما نقلته وكالة بلومبيرغ.
وقال شاه في الدعوى: "إن الحبكة الرئيسية والشخصيات والموضوعات والمزاج والإعداد وتسلسل الأحداث في لعبة الحبار تشبه بشكل لافت للنظر تلك الموجودة في 'Luck'، مما يتحدى أي احتمال بأن تكون مثل هذه التشابهات مصادفة".
ودخل مسلسل "لعبة الحبار"، في عام 2022، التاريخ كأول دراما بلغة أجنبية تفوز بأعلى عدد من جوائز "إيمي".
وشكل المسلسل أكبر انطلاقة للشركة على الإطلاق، حيث بلغت تكلفة إنتاجه 21 مليون دولار، وتابع المشاهدون 1.65 مليار ساعة منه في أربعة أسابيع فقط. وظل أحد أفضل عروض الخدمة لعدة أشهر، وأعلنت "نتفليكس"، في يوليو الماضي، أن الموسم الثاني سينطلق في 26 ديسمبر، مع إصدار الموسم الثالث والأخير في عام 2025.
من جانبه، قال متحدث باسم "نتفليكس" في بيان: "هذا الادعاء لا أساس له من الصحة. تم إنشاء (مسلسل) لعبة الحبار وكتابته بالاستعانة بهاونغ دونغ هيوك، ونحن نعتزم الدفاع عن هذه المسألة بقوة".
وهذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها "نتفليكس" مطالبات بحقوق الطبع والنشر لبعض أكثر محتوياتها شعبية.
وفي أغسطس عام 2023، قامت الشركة التي يقع مقرها في ولاية كاليفورنيا بتسوية دعوى انتهاك حقوق الطبع والنشر التي رفعها كاتب ادعى أن عناصر رئيسية من سيناريو سابق له يسمى "Totem"، تم استخدامها دون إذنه في مسلسل Stranger Things.
ويقول شاه إن "نتفليكس" تواصل انتهاك حقوق الطبع والنشر الخاصة به لـ "Luck" بأعمال مستمدة من لعبة الحبار، بما في ذلك مسابقة تلفزيون الواقع وتجربة غامرة من المقرر إطلاقها في مدينة نيويورك الشهر المقبل. ويقول إن العرض زاد من القيمة السوقية لنتفليكس بأكثر من 900 مليون دولار.
يسعى شاه إلى الحصول على تعويضات غير محددة وأمر قضائي يمنع "نتفليكس" من انتهاك حقوق الطبع والنشر الخاصة به من خلال تسويق وبث لعبة الحبار، والاستفادة من بيع البضائع وتطوير عروض وأعمال أخرى قد تنتهك حقوق الطبع والنشر في المستقبل، بحسب ما نقلته بلومبيرغ.