الممثلة البريطانية أليسون ستيدمان- أرشيف
الممثلة البريطانية أليسون ستيدمان- أرشيف

قالت الممثلة البريطانية أليسون ستيدمان إن دورها في مسرحية "حفل أبيغيل" قدمها للمجتمع البريطاني وسلط الضوء عليها، لتحصل بعدها على العديد من الفرص الرائعة.

وفي مقابلة خاصة مع قناة "الحرة"، استعادت ستيدمان ذكرياتها مع أكثر الأدوار قربا لنفسها، والبهجة تضيء ملامحها.

كما أشارت للتجربة المميزة بالعمل مع مخرج "حفل أبيغيل" مايك لي، بينما التفاصيل لا تبرح ذاكرتها.

وهذه المسرحية التي عرضت أول مرة في أحد مسارح لندن عام 1977، بُثّت على قناة بي بي سي في نفس العام.

حظيت بشهرة واسعة، وحققت نجاحا باهراً آنذاك. وعن دورها في المسرحية، نالت ستيدمان جائزة "إيفيننغ ستاندرد" كأفضل ممثلة.

تناولت المسرحية بشكل ساخر العلاقات الاجتماعية والعلاقات الزوجية المضطربة إضافة للتفاوت الطبقي والحياة البرجوازية في الضواحي البريطانية.

"صدى في رأسي"

تحدثت ستيدمان لقناة "الحرة" عن بداية مشوارها الفني، مستذكرة المخرج والممثل الروسي ستانيسلافسكي، الذي علّمها فن التمثيل السينمائي والمسرحي في "مدرسة الدراما".

وقالت إنها كانت تتحضر كثيراً لدورها في أي عمل فني، تظل تقرأ النص حتى يتردد صداه في رأسها.

تتقمص الدور جيداً وتدرك أنه لها.

كما كانت تضيف للشخصية وتطورها، وحين تتدرب عليها تقوم بارتداء الملابس الخاصة بها، لتقترب إلى أقصى حد منها.

عن دورها (بيفيرلي) في "حفل أبيغيل"، قالت ستيدمان "أعتقد أنه وضعني تحت الضوء وصار الناس يعرفونني. بعده تلقيت عروضا جيدة".

كان الناس يوقفونها أحيانا في الشارع ويعبرون عن حبهم لأدائها.

وأوضحت أن جميع الشخصيات في المسرحية تم تطويرها بشكل ارتجالي بناء على أسئلة  ونقاشات وملاحظات بين جميع أفراد طاقم العمل، المخرج فيه مايك لي كان "قائدا عظيما" على حد تعبيرها.

وقالت "تجربتي مع مايك لي كانت مميزة، فهو أول مخرج كان يسمح للممثلين بالارتجال".

 

أشارت أيضاً لدورها في مسلسل "كبرياء وتحامل".

قالت ستيدمان "كان رائعاً"، مرجعة الفضل الأكبر لكاتبة السيناريو المقتبس عن رواية بنفس الاسم، وهي جاين أوستن.

شخصيتها كان اسمها "بينيت" في المسلسل.

أضافت ستيدمان أن أوستن رسمت ملامح الشخصية بتفاصيل واضحة جدا. 

تتذكر لحظة تسلمها النص بمرح "عندما قرأت الدور قفزت من الحماس وقلت إنني سأمثله".

وعن تصوير المسلسل قالت ستيدمان "كانت أسعد 6 شهور قضيتها في حياتي".

ومؤخرا، انتهت ستيدمان من تصوير مسلسل كوميدي "Here we go" الذي يبث على بي بي سي أيضاً.

انتهيت مؤخرا من تصوير الجزء الثالث من مسلسل لصالح شبكة بي بي سي اسمها "here we go" كان ممتعاً جدا.

وقالت لقناة "الحرة" إنها أمضت وقتا رائعا مليئا بالمرح مع الطاقم.

وعند سؤالها إن كان للمسلسل جزء رابع، قالات "ربما.. سيكون ذلك لطيفا".

جانب من الاحتفال بيوم سانت باتريك في نيويورك في عام 2024
جانب من الاحتفال بيوم سانت باتريك في نيويورك في عام 2024

تزدهر بعض المناطق في بعض الولايات الأميركية بالاحتفال بيوم سانت باتريك في 17 مارس كل عام، بالرغم من أن أصله أيرلنديا.

يوافق هذا اليوم ذكرى وفاة القديس باتريك في القرن الخامس، لكن مجتمعات المهاجرين الأيرلنديين ساهمت في تعزيز هذه التقاليد بشكل خاص في الولايات المتحدة.

واحتفل حساب البيت الأبيض على منصة أكس الاثنين بهذا اليوم من خلال مقاتل الفنون القتالية المختلطة الأيرلندي الذي زار البيت الأبيض وتحدث للصحفيين. 

وتشتهر مدينة نيويورك بإقامة أكبر موكب مدني في العالم في هذا اليوم، حيث يشارك فيه أكثر من 150 ألف شخص، بينما يتابعه نحو 3 ملايين مشاهد على امتداد مساره الذي يبلغ 1.75 ميل.

تشتهر مدن أخرى مثل شيكاغو وبوسطن وفيلادلفيا وسافانا أيضا بموكبها الكبير بمشاركة آلاف المشاركين.

يصادف يوم سانت باتريك فترة الصوم المسيحي، حيث كان الأيرلنديون يحضرون قداسا صباحيا ثم يحتفلون في فترة ما بعد الظهر.

وخلال هذا اليوم، تُرفع القيود المتعلقة بتناول اللحوم، ما يسمح للأشخاص بتناول وجبات خاصة تشمل اللحم المقدد الأيرلندي والكرنب.

من هو القديس باتريك؟

القديس باتريك هو الراعي الروحي لأيرلندا وأحد أبرز شخصياتها الدينية.

ولد في بريطانيا الرومانية واختُطف عندما كان في السادسة عشرة من عمره ليعمل عبدا في أيرلندا، لكنه تمكن من الفرار.

لاحقا عاد إلى أيرلندا ونُسب إليه الفضل في نشر المسيحية بين شعبها.

تعود أول احتفالات بيوم سانت باتريك إلى القرن التاسع أو العاشر في أيرلندا.

ولكن الموكب الأول في هذا اليوم نظم في مدينة سانت أوغسطين بولاية فلوريدا الأميركية عام 1601.

ثم في عام 1762، نظم جنود أيرلنديون يخدمون في الجيش البريطاني موكبا في نيويورك احتفالا بتراثهم الأيرلندي، ما كان بداية لشعبية واسعة للحدث في الولايات المتحدة.

وخلال القرن التاسع عشر، عانى المهاجرون الأيرلنديون في أميركا من التمييز.

لكن مع تنامي أعدادهم، بدأوا في تنظيم أنفسهم سياسيا، ما جعل مواكب يوم سانت باتريك رمزا لإظهار قوتهم ونفوذهم.

وفي عام 1948، حضر الرئيس الأميركي هاري ترومان موكب نيويورك في لفتة رمزية لدعم المجتمع الأيرلندي.