أبو تريكة في مباراة سابقة للأهلي
أبو تريكة في مباراة سابقة للأهلي

أثار النادي الأهلي المصري جدلا واسعا بعد أن تصدر نجمه السابق، محمد أبو تريكة، إعلانا ترويجيا لملعب النادي الجديد.

ونشر الحساب الرسمي لـ"القلعة الحمراء" الإعلان عبر منصات التواصل مساء السبت، حيث ظهر أبو تريكة في المشهد الأول، وكان الوحيد من بين اللاعبين الذي تحدث بصوته، مختتما الإعلان بجملة: "عاشق للكيان.. اسمك محفور على جدران استاد الأهلي."

يبدأ الإعلان بمشاهد لأبو تريكة وسط مجموعة من الشباب يرتدون قميصه ويقلدون حركاته، مما يعكس مدى شعبيته الواسعة على المستويين المصري والعربي.

وضم الإعلان عددا من نجوم الأهلي السابقين مثل وائل جمعة، مصطفى عبده، سيد عبد الحفيظ، وليد صلاح الدين، وجيلبرتو، إلى جانب بعض نجوم الفريق الحالي ووالدة اللاعب الراحل محمد عبد الوهاب.

ولاقى ظهور أبو تريكة إشادة كبيرة من مشجعي الأهلي، لكنه أثار في المقابل انتقادات حادة من بعض الأطراف.

وكان الإعلامي عمرو أديب، المعروف بانتمائه إلى نادي الزمالك، من أبرز المنتقدين.

وقال أديب عبر حسابه على منصة إكس "بصراحة تضايقت جدا أن إعلان الأهلي فيه لاعيبة تانية غير أبو تريكة، لأنه بصراحة كفاية".

وأضاف "أصل تاريخ النادي مفيهوش أسامى عايشة أو راحلة تنفع للإعلان، هو النجم الوحيد اللي يفتح الإعلان ويقفله حاجه تشرف فعلا، مبروك الاستاد ومبروك أبو تريكة عليكو وعلى مصر هو ده مقام الأهلي صحيح".

فيما قال شخص آخر على منصة إكس "منذ متى والنادي الأهلي يلمع إرهابيين؟.. ما يحدث غير مقبول"، مطالبا النادي بسحب الإعلان وإصدار اعتذار.

لكن رد عيه آخر قال إنه وعائلته كلها أعضاء في النادي وإن أغلب المشجعين "يحترمون الأسطوره الأخلاقيه قبل الكروية المحترم محمد ابو تريكه".

وفي مايو الماضي، ألغت محكمة النقض المصرية قراراً قضائياً كان يقضي بإدراج لاعب كرة القدم السابق الشهير محمد أبو تريكة ومعه أكثر من 1500 شخص على قوائم "الإرهاب" وسيتم إعادة النظر في قضيتهم.

وكانت محكمة جنايات في القاهرة قررت في يناير 2017 إدراج اسم اللاعب على قوائم "الإرهاب" لاتهامه بتمويل الاخوان المسلمين، الجماعة المحظورة التي صنّفتها القاهرة في 2013 "منظمة إرهابية"، بعد أشهر من إطاحة الجيش بالرئيس الإسلامي الراحل محمد مرسي.

وفي العام 2021 قضت محكمة النقض بتأييد مد إدراج 1529 شخصاً على قوائم الإرهاب، من بينهم أبو تريكة وقيادات الصف الأول لجماعة الإخوان المسلمين وأبناؤهم، لمدة 5 سنوات تبدأ من وقت إصدار محكمة الجنايات للقرار في عام 2018.

ويقضي قانون أقرّته السلطات المصرية في العام 2015، بفرض عقوبات على الاشخاص المدرجين على قوائم الارهاب تشمل وضعهم على قوائم ترقب الوصول ومصادرة جوازات سفرهم وتجميد أصولهم المالية.

أبو تريكة الذي ينفي بانتظام الاتهامات الموجهة اليه بدعم الارهاب، يقيم في دولة قطر منذ العام 2016 حيث مقر شبكة "بي إن سبورتس" التي يعمل لصالحها كمحلل لمباريات كرة القدم.

ويحظى أبو تريكة (45 عاماً) بشعبية واسعة في صفوف المشجعين المصريين الذين لقبوه بـ "الماجيكو" (الساحر) و"أمير القلوب" لمساهماته في حصول منتخب مصر والنادي الاهلي على ألقاب عدة، لاسيما في كأس الأمم الأفريقية.

ولم يخفِ أبو تريكة في السابق مواقفه على أرض الملعب. فهو تلقى بطاقة صفراء لخلع قميصه بعد التسجيل في مرمى السودان خلال كأس إفريقيا 2008، ليظهر قميصا كتب عليه "تعاطفاً مع غزة"، دعماً للقطاع في مواجهة الحصار الاسرائيلي.

صورة تعبيرية للكرة الأرضية
الدراسة ربطت بين بناء السدود وتغيرات السكان في المناطق الريفية

هل كوكب الأرض مزدحم بالبشر أكثر مما كنا نظن؟ تشير دراسة جديدة إلى أن ذلك ممكن وأن سكان الأرض لم يتم عدهم بطريقة صحيحة.

تشير الدراسة التي نشرتها مجلة "نيتشر" العلمية إلى أن الإحصاءات قامت بتقليل عدد السكان في المناطق الريفية بشكل كبير، بسبب الطريقة القائمة على الشبكة المستخدمة عادةً لحساب الأشخاص.

فكرة الشبكة بسيطة: تقسيم العالم إلى مربعات، وتقدير السكان في كل مربع بناءً على بيانات التعداد.

ولكن نظرًا لأن هذه التقديرات قد تم تشكيلها في الغالب في المناطق الحضرية بدلاً من البيئات الريفية ، لم يتم اكتشاف عدم الدقة في المناطق الريفية ، وفقًا للباحثين من جامعة Aalto في فنلندا.

تمثل المناطق الريفية 43 في المئة من عدد سكان العالم، الذي يزيد حاليا عن 8 مليارات في آخر إحصاء، وإذا كانت الحسابات في هذه الدراسة الجديدة صحيحة ، فإن عدد الأشخاص غير المحتسبين قد يصل إلى مليارات البشر.

يقول المهندس البيئي خوسياس لانج ريتر من جامعة آلتو: "لأول مرة ، تقدم دراستنا دليلًا على أن نسبة كبيرة من سكان الريف قد تكون مفقودة من مجموعات البيانات السكانية العالمية".

"لقد فوجئنا عندما وجدنا أن السكان الفعليين الذين يعيشون في المناطق الريفية أعلى بكثير مما تشير إليه البيانات السكانية العالمية - اعتمادًا على مجموعة البيانات ، تم التقليل من عدد السكان الريفيين بنسبة ما بين 53 في المائة إلى 84 في المائة خلال الفترة التي تمت دراستها."

قام الفريق بتحليل بيانات السكان للفترة 1975-2010 ، بالنظر إلى آثار أعمال بناء السدود على إزاحة الأشخاص.

عند تفكيك الإحصاءات المتعلقة بمشروعات السدود في 35 دولة ، قارن الباحثون العدد الرسمي للمنازل في هذه المناطق مقابل عدد الأشخاص الذين يعتقدون أنهم كانوا هناك.

يقول الباحثون إن التباين الكبير بين تقديرات السكان والعدد الفعلي للأشخاص الذين يتم نقلهم في منطقة يعود لسبب أن البيانات متاحة بشكل أقل للمناطق الريفية.

يقول لانج ريتر: "النتائج رائعة ، حيث تم استخدام مجموعات البيانات هذه في الآلاف من الدراسات وعلى نطاق واسع لدعم اتخاذ القرارات ، ومع ذلك لم يتم تقييم دقتها بشكل منهجي".

وليس الجميع مقتنع بخلاصة الدراسة، إذ أخبر بعض العلماء الذين لم يشاركوا في الدراسة معدييها أن التحسينات في صور الأقمار الصناعية وجودة جمع البيانات في بعض البلدان ستجعل هذه التناقضات أصغر.