في ليلة الأوسكار الـ97، كان السجاد الأحمر مسرحا لأحداث طريفة وأخرى مؤثرة، جعلت من الحفل حديث الجميع.

وبين أزياء غريبة، ومواقف غير متوقعة، وخطب مؤثرة، كانت الأمسية مليئة بلحظات لا تُنسى.

غناء يلهب القاعة

افتُتح الحفل بعرض ساحر من بطلات فيلم Wicked، حيث أبهرتا أريانا غراندي وسينثيا إريفو، الحضور بأداء يجمع بين الحنين والقوة، بلغ ذروته عندما أطلقت إريفو نغمة عالية ألهبت القاعة.

آدم ساندلر والروح الكوميدية

فيما حاول المضيف كونان أوبراين بدء مونولوجه الافتتاحي، قاطعه آدم ساندلر بظهوره المعتاد بملابس غير رسمية، متجاهلا بروتوكولات الحفل بارتداء قميص استوائي وسروال رياضي.

كانت لحظة ارتياح للجمهور، الذي استعد لحفل طويل مليء بالرسميات.

موضة أم قطعة زبدة؟

أما تيموثي شالاميه، فسرق الأضواء بإطلالة جريئة باللون الأصفر اللامع من الرأس إلى القدمين، ما دفع الجميع لعقد مقارنات مرحة بينه وبين قطع الزبدة أو معاطف رجال الإطفاء.

حتى أوبراين لم يستطع تفويت الفرصة وألقى مزحة عنه وسط ضحك الحضور.

قبلة من الماضي

عاد الزمن إلى الوراء عندما صعد أدريان برودي وهالي بيري لتقديم جائزة معا، ليقررا إعادة تمثيل قبلتهما الشهيرة من حفل 2003.

الجمهور تفاجأ، لكن المزاج العام انقسم بين الحنين والضحك، ليصبح المشهد سريعا حديث وسائل التواصل الاجتماعي.

لحظة تاريخية للأزياء

حقق بول تازويل إنجازا تاريخيًا بفوزه بجائزة أفضل تصميم أزياء، ليصبح أول رجل أسود ينال هذا التكريم عن عمله في فيلم Wicked.

كانت كلماته حول أهمية التنوع والتمثيل مصدر إلهام للكثيرين.

الدموع تملأ عيون زوي سالدانا

لم تستطع زوي سالدانا حبس دموعها عند فوزها بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في Emilia Perez.

وألقت خطابا مؤثرا عن فخرها بجذورها الدومينيكية، وأهدت الجائزة لعائلتها ومجتمعها، مما جعل الجميع يقفون احتراما لها.

هل تحتاج لعلكة؟

أما أدريان برودي، وبعد لحظات من إعلان فوزه بجائزة أفضل ممثل عن The Brutalist، أدرك أنه كان يمضغ العلكة أثناء سيره إلى المسرح.

لم يجد حلا سوى نزعها سريعا وقذفها باتجاه شريكته جورجينا تشابمان، لكن الكاميرات التقطت كل شيء، فضحك الجمهور قبل أن يبدأ خطابه العاطفي.

أفضل فيلم

حصد فيلم Anora، الذي يتناول قصة بائعة هوى في نيويورك تحظى بفرصة لبدء حياة جديدة عندما تتزوج من ثري روسي، خمس جوائز أوسكار على رأسها أفضل فيلم.

وإضافة إلى أفضل فيلم، حصد شون بيكر مخرج (آنورا) أيضا جوائز أفضل مخرج وأفضل سيناريو أصلي وأفضل مونتاج، ليسجل رقما قياسيا لعدد جوائز الأوسكار التي يفوز بها مرشح واحد في عام ويعيد إلى الأذهان فوز والت ديزني بأربع جوائز أوسكار عن أربعة أفلام في 1954.

وفازت ميكي ماديسون (25 عاما) بطلة آنورا بجائزة أفضل ممثلة.

وتكلف إنتاج فيلم آنورا ستة ملايين دولار وهو مبلغ ضئيل بمعايير هوليوود. وحقق الفيلم فوزا في سباق لم تكن نتائجه متوقعة إذ نافسه أيضا فيلم (كونكليف) الذي يتناول عملية انتخاب البابا في مجمع الكرادلة وفيلم (ذا بروتاليست) الذي يروي قصة مهاجر يهودي وفيلم (ويكيد) الغنائي.

إشادة بـ"الأبطال الحقيقيين"

في لمسة إنسانية، استضاف الحفل رجال الإطفاء الذين واجهوا حرائق لوس أنجلوس الأخيرة، ومنحهم الحضور تحية وقوف، قبل أن يسمح لهم المضيف بإلقاء نكات عن أفلام مثل Joker 2 ، وسخرية لطيفة من أداء بوب ديلان.