اللواء احمد علي صالح يتوسط عددا من عناصر الحرس الجمهوري
اللواء احمد علي صالح يتوسط عددا من عناصر الحرس الجمهوري

أصدرت محكمة عسكرية في اليمن أحكاما بالسجن على 93 ضباطا وجنديا من قوات الحرس الجمهوري التي يقودها العميد الركن أحمد علي عبد الله صالح نجل الرئيسي السابق، وذلك بعد إدانتهم بالتورط في محاولة اقتحام وزارة الدفاع قبل نحو ثلاثة أشهر.

وتراوحت أحكام السجن بين ثلاث وسبع سنوات.

وبرأت المحكمة خمسة متهمين آخرين في القضية، واكتفت بمدة الحبس التي قضاها خمسة متهمين آخرين، كما قضت بتأخير رتبة أحد الضباط خمس سنوات وبإلزام المدانين بدفع تعويضات للمتضررين.

وتأتي الأحكام بعد أن قامت اللجنة العسكرية التي شكلت في ضوء المبادرة الخليجية بإحالة العسكريين المتهمين إلى القضاء العسكري اثر تزايد محاولات اقتحام المؤسسات السيادية في البلاد، وبينها وزارتي الدفاع والداخلية وأخيرا مجلس النواب قبل أيام.

وقال موقع وزارة الدفاع اليمنية إن المتهمين أدينوا "بالاعتداء على مجمع الدفاع بصنعاء في 14  أغسطس/آب 2012 وترك مواقعهم العسكرية ومعسكراتهم ورفض أوامر رئيس الجمهورية وإطلاق النار والامتناع عن تنفيذ الأوامر والتسبب في القتل والشروع فيه والقيام بمسيرات ومظاهرات واضطرابات أمنية وإثارة الفتنة وقطع الطريق وإقلاق الأمن ورفض الأوامر العسكرية".

وقتل ثلاثة جنود ومدنيان وأصيب 17 آخرون بجروح في الهجوم الذي شنه جنود موالون للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح على مقر وزارة الدفاع.

بان كي مون يلتقي عبد ربه منصور هادي في صنعاء
بان كي مون يلتقي عبد ربه منصور هادي في صنعاء

وصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الاثنين إلى صنعاء في زيارة لم يعلن عنها مسبقا هدفها تقييم تطبيق الاتفاق حول الانتقال السياسي الذي وقع قبل حوالي عام، بحسب مصدر في المنظمة الدولية ووكالة الأنباء اليمنية الرسمية.

وقال متحدث باسم الأمين العام لوكالة الصحافة الفرنسية إن "الأمين العام يزور اليمن في الذكرى الأولى للاتفاق حول عملية الانتقال السياسي" الذي وقعته الأطراف اليمنية برعاية الدول الخليجية والأمم المتحدة.

وذكرت الوكالة اليمنية الرسمية أن بان عقد اجتماعا مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ووزراء.

ويعقد الأمين العام وهادي مؤتمرا صحافيا بحضور أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني الموجود أيضا في صنعاء منذ الأحد وسفراء الدول الخمس الكبرى الأعضاء في مجلس الأمن والدول الخليجية، كما أفاد مصدر في الرئاسة اليمنية.

ومساء الأحد بحث الزياني مع الرئيس هادي التحضيرات الجارية لإطلاق الحوار الوطني "الذي سيبدأ قريبا" كما أفادت وكالة الأنباء اليمنية.

وبموجب الاتفاق حول الانتقال السياسي الذي وقع في 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2011 في الرياض بعد أشهر من حركة الاحتجاج الشعبية ضد علي عبد الله صالح، تنحى الرئيس اليمني بعدما حكم البلاد على مدى 33 عاما مقابل حصانة قضائية له وللمقربين منه.

ونصت المبادرة على حوار وطني كان من المفترض بدئه منتصف الشهر الحالي لكنه لا يزال يواجه عراقيل خصوصا من جانب الحراك الجنوبي الذي يطالب بحكم ذاتي أو بالانفصال وأعلن نيته مقاطعة المحادثات.