عناصر من الجيش اليمني تلاحق القاعدة
عناصر من الجيش اليمني تلاحق القاعدة

قالت مصادر قبلية إن الجيش اليمني شن هجوما بالصواريخ والدبابات الأحد على رجال قبائل يعرقلون إصلاح خط الأنابيب الرئيسي شمالي البلاد، وذلك بعد أيام من حملة كبيرة للجيش ضد مسلحين شنوا هجمات ضد خط أنابيب مأرب وخطوط الكهرباء.

وقال مصدر قبلي لوكالة رويترز إن رجال قبائل مسلحين "منعوا فرق الإصلاح من إصلاح خط أنابيب النفط وقصفت قوات الجيش المناطق التي يتمركز فيها المسلحون باستخدام الدبابات وصواريخ كاتيوشا" فيما لم ترد تقارير عن وقوع خسائر بشرية على الفور.

وشن الجيش حملة كبيرة في وقت سابق من الشهر الحالي على رجال قبائل يشتبه بأنهم استهدفوا خط أنابيب مأرب بتفجيرات متكررة وهاجموا خطوطا للكهرباء.

وتوصلت السلطات المحلية إلى اتفاق الأسبوع الماضي مع شيوخ قبائل يقوم الجيش بموجبه بوقف الغارات الجوية على أن يقوم رجال القبائل بمطاردة المسؤولين عن قتل 17 جنديا في كمين نصبه من يشتبه بأنهم متشددون من تنظيم القاعدة.

وتعتمد الحكومة اليمنية بشدة على رجال القبائل في مكافحتها للمتشددين.

واستهدف متمردون أو رجال قبائل غاضبون خطوط النفط والغاز باليمن في عمليات تخريب مرارا منذ أحدثت الاحتجاجات المناهضة للحكومة فراغا في السلطة عام 2011 الأمر الذي أدى إلى نقص الوقود وانخفاض عائدات التصدير.

ويمثل استقرار اليمن أولوية للولايات المتحدة ودول الخليج بسبب موقعه الاستراتيجي بجوار السعودية، أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، والممرات الملاحية المهمة التي يطل عليها وكذلك لأنه مقر لتنظيم القاعدة بجزيرة العرب أحد أنشط فروع التنظيم.

ونجحت حملة عسكرية تدعمها الولايات المتحدة في إخراج المتشددين من المناطق التي سيطروا عليها في الجنوب العام الماضي لكنها لم تحل دون تنفيذ الهجمات التي سددت ضربات قاسية للجيش والجهاز الأمني.

وقبل الهجمات كان خط أنابيب مأرب ينقل 110 آلاف برميل يوميا من الخام الخفيف إلى مرفأ رأس عيسى للتصدير على ساحل البحر الأحمر.

وبعد إغلاق خط الأنابيب لفترة طويلة العام الماضي اضطر اليمن إلى إغلاق أكبر مصفاة في البلاد توجد في عدن ما أدى إلى اعتماده على الواردات ومنح الوقود القادمة من السعودية.

الرئيس اليمني يعيد  هيكلة الجيش
الرئيس اليمني يعيد هيكلة الجيش

أعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الأربعاء مجموعة قرارات تتضمن إعادة هيكلة الجيش ووزارة الدفاع ورئاسة الأركان وتنص على استبعاد مقربين من الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
 
وأفاد التلفزيون الحكومي بأن منصور هادي اتخذ مجموعة قرارات لم تتضمن بموجبها ضمن هيكلة الجيش جهاز الحرس الجمهوري الذي كان يرأسه أحمد علي عبد الله صالح، نجل الرئيس السابق، ولا قوات علي محسن الأحمر التي هي الفرقة الأولى مدرعة.
 
وتم بموجب تلك القرارات تقسيم الجيش إلى قوات برية وبحرية وجوية وقوات حرس الحدود.
 
وأنشئت ثلاثة أجهزة جديدة هي قوات الحماية الرئاسية وقوات العمليات الخاصة ومجموعة الصواريخ والعمليات الخاصة.
كما صدر مرسوم رئاسي بإقالة العميد يحيى محمد صالح، ابن شقيق الرئيس السابق، الرجل الثاني في قوات الأمن المركزي، وعين بدلا منه العميد احمد علي المقدسي.
 
وكانت هيكلة القوات المسلحة من المسائل الرئيسية التي نص عليها الاتفاق المتعلق بالمرحلة الانتقالية، والذي تخلى بموجبه صالح عن السلطة بعد 33 عاما من الحكم، مقابل الحصول على الحصانة له وللمقربين منه.
 
المرحلة الانتقالية
 
من ناحية أخرى، جدد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر التلويح بفرض مجلس الأمن عقوبات على الإطراف التي تعرقل المرحلة الانتقالية في اليمن.
 
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن بن عمر قوله إثر لقائه مع الرئيس اليمني إن "الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي يتابعان مجريات الأمور في اليمن وكيفية تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن رقم 2014 و2051 على ارض الواقع".
 
وأكد بن عمر أن "مجلس الأمن وهو يرقب الخطوات والإجراءات باتجاه خروج اليمن من ظروفه الصعبة وأزمته الطاحنة يعتبر نجاح التسوية السياسية في اليمن هو نجاح لمجلس الأمن والأمم المتحدة وفشلها لا سمح الله قد يعني فشل مجلس الأمن في المضي لإنجاح التسوية السياسية بصورة كاملة وبكل متطلباتها حتى الوصول إلى الاستحقاق الرئاسي في 21 فبراير/شباط 2014".
 
يشار إلى أن الرئيس اليمني يقود المرحلة الانتقالية التي يفترض أن تنتهي بانتخاب رئيس جديد للبلاد.