نقطة تفتيش أقامها مسلحون يعتقد أنهم من القاعدة في مدينة زنجبار في محافظة أبين، أرشيف
نقطة تفتيش أقامها مسلحون يعتقد أنهم من القاعدة في مدينة زنجبار في محافظة أبين، أرشيف

قالت مصادر استخباراتية أميركية إن القوات الجوية السعودية وفرت دعما للغارات التي شنتها طائرات أميركية من دون طيار على أهداف لتنظيم القاعدة في اليمن.

ونقلت صحيفة تايمز البريطانية عن تلك المصادر القول إن القوات السعودية نفذت عدة طلعات جوية مساندة للغارات الأميركية في اليمن، وأن "بعضا من المهام المسندة إلى الطائرات من دون طيار نفذتها القوات الجوية السعودية".

وتشن طائرات أميركية من دون طيار غارات في اليمن لمساندة القوات اليمنية في معركتها ضد مقاتلي تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، الذي تصفه واشنطن بأنه الأكثر نشاطا ودموية في تنظيم القاعدة.

وكان ثلاثة أشخاص يعتقد أنهم ينتمون إلى القاعدة قد قتلوا  في هجوم نسب إلى طائرة أميركية من دون طيار في محافظة البيضاء وسط اليمن الخميس.

وبذلك، ارتفع عدد المسلحين المفترضين الذين قتلوا في هجمات في غارات جوية في محافظتي البيضاء وحضرموت جنوب شرقي البلاد إلى 14 مسلحا منذ 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

واستفاد التنظيم المتشدد من ضعف السلطة المركزية عام 2011 بسبب الانتفاضة الشعبية ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح لتعزيز قبضته على شرق اليمن وجنوبه حيث جمع قواته.

وكثفت الولايات المتحدة، وهي الوحيدة التي تملك طائرات من دون طيار في المنطقة، غاراتها على أهداف للقاعدة عام 2012، حسب بيانات جمعها مركز نيو أميركا فاونديشن للدراسات في واشنطن، إذ بلغ عددها في شبه الجزيرة العربية العام الماضي 53 غارة مقارنة بـ2011 حين سجلت 18 غارة.

إيران تزود الحوثيين بالوقود والسلاح
تعمل المنظمات الأممية ومنظمات إنسانية أخرى لمساعدة المدنيين في اليمن

أعربت وكالات أممية ومنظمات غير حكومية، السبت، عن "قلق بالغ" إزاء إحالة الحوثيين عددا كبيرا من موظفيها المحتجزين لديهم "تعسفا على النيابة الجزائية"، مجددة الدعوة للإفراج عنهم فورا.

ويعتقل الحوثيون عشرات الموظفين في الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية أخرى، معظمهم منذ يونيو الماضي، قائلين إنهم أعضاء في "شبكة تجسس أميركية إسرائيلية"، وهي تهمة تنفيها الأمم المتحدة.

وجاء في بيان صادر عن رؤساء الكيانات المتأثرة التابعة للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية: "يساورنا قلق بالغ إزاء ما ورد بشأن إحالة سلطات الأمر الواقع الحوثية لعدد كبير من الزملاء المحتجزين تعسفا على +النيابة الجزائية+".

ولم يصدر عن سلطات الحوثيين المدعومين من إيران، أي إعلان في هذا الصدد.

ومن بين موقعي البيان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس والمديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) أودري أزولاي ومفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك والمدير التنفيذي لمنظمة "أوكسفام" الدولية أميتاب بيهار.

وفي يونيو الماضي، اعتقل الحوثيون 13 موظفا في الأمم المتحدة، بينهم ستة يعملون في مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في العاصمة اليمنية صنعاء، إضافة إلى أكثر من 50 موظفا في منظمات غير حكومية وآخر في سفارة، بحسب الأمم المتحدة. 

ويقول الحوثيون إنهم اعتقلوا أعضاء في "شبكة تجسس أميركية إسرائيلية" يعملون تحت ستار منظمات إنسانية، وهي تهمة نفتها الأمم المتحدة بشكل قاطع.

وهناك موظفان في مكتب المفوضية محتجزان في مكان مجهول، أحدهما منذ نوفمبر 2021 والآخر منذ أغسطس 2023.

ومطلع أغسطس، اقتحم الحوثيون مكتب المفوضية وصادروا مفاتيحه واستولوا على وثائق وممتلكات، قبل أن يسلّموه في وقت لاحق من الشهر نفسه.

وجدد موقعو البيان نداءهم "العاجل للإفراج الفوري وغير المشروط" عن جميع الموظفين المحتجزين.

ويعتبر عمل الوكالات الإنسانية أساسيا في أفقر دول شبه الجزيرة العربية، إذ يعول أكثر من نصف اليمنيين البالغ عددهم حوالى 30 مليون نسمة على المساعدات.

واندلع النزاع في اليمن في 2014 مع سيطرة الحوثيين على مناطق شاسعة في شمال البلاد بينها العاصمة صنعاء. وفي العام التالي، تدخّلت السعودية على رأس تحالف عسكري دعما للحكومة اليمنية التي اتخذت من عدن (جنوب) مقرا موقتا لها، ما فاقم النزاع الذي أسفر عن مئات آلاف القتلى وتسبب بواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

وتراجعت حدة القتال بشكل ملحوظ منذ إعلان هدنة في أبريل 2022، رغم انتهاء مفاعيلها بعد ستة أشهر.