عناصر من الجيش اليمني يعاينون مكان الهجوم
عناصر من الجيش اليمني يعاينون مكان الهجوم

لقي 10 جنود مصرعهم وأصيب 17 آخرون بجروح في هجوم انتحاري بسيارة ملغومة قرب نقطة عسكرية خارج مدينة رداع في محافظة البيضاء وسط اليمن.

وقالت مصادر قبلية إن الاعتداء استهدف نقطة تفتيش تابعة للحرس الجمهوري، وحدة النخبة في الجيش، على طريق تربط منطقة المناسح، حيث ينفذ الجيش العملية عسكرية، بأخرى تقع على بعد 30 كلم غربا في محافظة البيضاء.

وتأتي العملية بعد هجوم شنته القوات اليمنية مدعومة بالدبابات على معاقل عناصر تنظيم أنصار الشريعة المرتبط بتنظيم القاعدة، إثر انهيار مفاوضات لإطلاق سراح ثلاثة رهائن غربيين.

وحسب مصادر عسكرية، أدت العملية التي تخللتها مواجهات مع عناصر مسلحة إلى مقتل أربعة أشخاص على الأقل، بينهم جندي يمني.
وأفاد شهود عيان بأن انفجارات عنيفة هزت مدينة رداع وعلى مقربة من قلعة العامرية التاريخية في المدينة، وقالت مصادر محلية إن عددا من المسلحين المتشددين فروا إلى مناطق أخرى في محافظة ذمار المجاورة.

وكانت وزارة الدفاع اليمنية قد حددت قبل أيام مهلة لعناصر القاعدة في محافظة البيضاء لإطلاق سراح الرهائن الغربيين الثلاثة وهددت بشن حملة عسكرية لتحريرهم، إلا أن التنظيم لم يستجب لتهديد وزارة الدفاع التي قررت بدورها شن حملة عسكرية الاثنين لتحرير الرهائن.

وزارة الدفاع الأميركية - البنتاغون
وزارة الدفاع الأميركية - البنتاغون

أكد وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث، الأحد، أن الولايات المتحدة ستواصل استهداف الحوثيين في اليمن حتى يوقفوا هجماتهم على السفن في البحر الأحمر.

وأعلنت وزارة الصحة التابعة للحوثيين أن الغارات الأمريكية أسفرت عن مقتل 53 شخصًا على الأقل، بينما أشار مسؤول أمريكي لوكالة رويترز إلى أن الحملة العسكرية قد تستمر لأسابيع.

في المقابل، توعد زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي بالتصعيد، مؤكدًا أن الجماعة ستستهدف السفن الأمريكية في البحر الأحمر ردًا على الهجمات الأمريكية. وأضاف في خطاب تلفزيوني:

"إذا استمر في عدوانه، سنستمر في التصعيد".

كما نفى مسؤول دفاعي أمريكي مزاعم الحوثيين بشأن استهدافهم حاملة الطائرات "هاري ترومان"، مشيرًا إلى أنه لا يوجد دليل على أي هجوم حوثي ضد السفينة الحربية الأمريكية.