ندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الخميس "بضغوط غير مبررة" مارستها السعودية، لإرغام المنظمة الدولية على سحب التحالف العسكري الذي تقوده الرياض في اليمن من القائمة السوداء أو 'لائحة العار'، فيما سارعت الرياض إلى النفي.
وقال بان إن قراره رفع اسم التحالف مؤقتا من اللائحة السوداء التي تعدها الأمم المتحدة، وتضم الدول والمنظمات التي تنتهك حقوق الأطفال في الصراعات المسلحة، "كان من بين أكثر القرارات التي اتخذتها إيلاما وصعوبة".
وأضاف بان أن التهديدات زادت "الاحتمال شبه المؤكد من أن يتعرض ملايين من الأطفال الآخرين للمعاناة بشدة".
وأكد بان أمام الصحافيين أن هذه الضغوط شملت تهديدات "بإلغاء تمويل عدة برامج للأمم المتحدة".
لكن السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي، قال للصحافيين "لم نستخدم التهديدات أو المضايقات ولم نتحدث عن التمويل".
وكانت الأمم المتحدة شطبت الاثنين التحالف الذي تقوده السعودية من "لائحة العار"، التي يتم تحديثها سنويا للبلدان والمنظمات المتهمة خصوصا بالوقوف وراء مقتل أطفال في النزاعات المسلحة.
وسعت الأمم المتحدة الثلاثاء إلى الدفاع عن قرارها. وأعلن المتحدث باسم المنظمة الأممية ستيفان دوجاريك أن القرار ليس نهائيا، ويمكن أن يعاد النظر فيه بناء على معلومات إضافية تنتظر الأمم المتحدة الحصول عليها من التحالف قبل شهر آب/أغسطس.
والأربعاء، دعت 20 منظمة حقوقية الأمم المتحدة إلى إعادة إدراج التحالف العسكري الذي تقوده السعودية على اللائحة، لاتهامها بالمسؤولية عن مقتل مئات الأطفال في اليمن.
المصدر: وكالات