قتل 19 جنديا يمنيا الجمعة، في هجوم شنّه مسلحون من تنظيم القاعدة المتطرف على معسكر للقوات الحكومية في محافظة أبين الجنوبية، وذلك غداة هجمات ضد هذه القوات أسفرت عن مقتل 49شخصا في عدن، حسبما أفاد مسؤولون أمنيون.
وكالة فرانس برس نقلت عن مسؤول في القوات الحكومية دون الكشف عن هويته قوله إنّ "مسلحي القاعدة استغلّوا ما تعرضت له القوات في عدن وشنوا هجوما على معسكر المحفد(شمال أبين) واشتبكوا مع الجنود، لينتهي الأمر باقتحام المعسكر".
وأضاف "تم الدفع بتعزيزات عسكرية إلى المحفد وتم قتل المسلحين وطرد آخرين بمساندة طيران قوات التحالف، في عملية استمرت لساعات".
وتابع المسؤول "قتل 19 جنديا على الأقل وأصيب آخرون بجروح".
والخميس، قُتل 49 شخصا غالبيتهم من عناصر القوات الحكومية في هجومين أحدهما انتحاري اتَّهمت السلطات متطرفين بتنفيذه، بينما تبنى المتمردون الحوثيون الهجوم الثاني بصاروخ بالستي وطائرة مسيّرة ضد معسكر أمني في محافظة عدن الجنوبية القريبة من أبين.
ويشهد اليمن حربا منذ 2014 بين المتمردين الحوثيين المقرّبين من إيران، والقوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي، تصاعدت في مارس 2015 مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري دعما للقوات الحكومية.
واستغل ما يعرف بتنظيم الدولة الاسلامية "داعش" وكذا تنظيم القاعدة النزاع لتعزيز تواجدهما جنوب اليمن حيث تبنّيا عشرات الهجمات في السنوات الأخيرة.
وأوقعت الحرب فيهذاالبلد الفقير حوالى 10 آلاف قتيل وأكثر من 56 ألف جريح منذ 2015 بحسب منظمة الصحة العالمية، غير أنّ عدداً من المسؤولين في المجال الانساني يعتبرون أن الحصيلة الفعلية أعلى بكثير.
ولا يزال هناك 3,3 ملايين نازح، فيما يحتاج 24,1 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي السكان، الى مساعدة، بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حالياً