عناصر في قوات "الحزام الأمني" في عدن
عناصر في قوات "الحزام الأمني" في عدن

دعت السعودية، السبت، إلى "اجتماع عاجل" للأطراف اليمنية المتحاربة في عدن، وذلك بعيد إعلان الانفصاليين الجنوبيين سيطرتهم على القصر الرئاسي في العاصمة اليمنية الموقتة، بعد أربعة أيام من القتال.

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان على تويتر "تتابع المملكة العربية السعودية بقلق بالغ تطور الأحداث في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن".

وتابعت في تغريدة ثانية، "توجه المملكة الدعوة للحكومة اليمنية ولجميع الأطراف التي نشب بينها النزاع في عدن لعقد اجتماع عاجل في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية لمناقشة الخلافات وتغليب الحكمة والحوار ونبذ الفرقة ووقف الفتنة وتوحيد الصف".

وأعلن الانفصاليون الجنوبيون، مساء السبت، أنهم سيطروا على القصر الرئاسي في عدن، بينما حملت الحكومة اليمنية الإمارات "تبعات الانقلاب".

وقال مسؤول في قوات الحزام الأمني لوكالة الصحافة الفرنسية "تسلمنا قصر المعاشيق من القوات الرئاسية من دون مواجهات"، وأكد شهود عيان أن قوات الحرس الرئاسي سلمت القصر من دون وقوع معارك.

وأضاف المصدر "تم تأمين خروج أكثر من 200 جندي من القصر يتبعون ألوية الحراسة الرئاسية".

وتدور اشتباكات عنيفة في عدن منذ الأربعاء، بين القوات الموالية لحكومة هادي ومسلحين من قوات "الحزام الأمني" التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي.

وحملت وزارة الخارجية اليمنية المجلس الانتقالي ودولة الإمارات، "تبعات الانقلاب" في عدن، مطالبة أبو ظبي بوقف دعمها المادي والعسكري فورا للانفصاليين.

مؤيدون للانفصاليين جنوب اليمن في صورة بجانب دبابة في عدن بتاريخ 10 أغسطس 2019
مؤيدون للانفصاليين جنوب اليمن في صورة بجانب دبابة في عدن بتاريخ 10 أغسطس 2019

دعت الإمارات، الشريك الرئيسي للسعودية في قيادة التحالف العسكري في اليمن، السبت إلى "التهدئة وعدم التصعيد" في مدينة عدن في جنوب اليمن، معربة عن قلقها من استمرار المواجهات المسلحة بين قوات الحكومة اليمنية وقوات الانفصاليين الجنوبيين.

وقال وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان في بيان إن بلاده "وكشريك فاعل في التحالف العربي.. تقوم ببذل كافة الجهود للتهدئة وعدم التصعيد في عدن وفي الحث على حشد الجهود تجاه التصدي للانقلاب الحوثي وتداعياته"، داعيا إلى "حوار مسؤول وجاد من أجل إنهاء الخلافات والعمل على وحدة الصف في هذه المرحلة الدقيقة والحفاظ على الأمن والإستقرار".

وشدد الشيخ عبد الله على "ضرورة تركيز جهود جميع الأطراف على الجبهة الأساسية ومواجهة مليشيا الحوثي الإنقلابية والجماعات الإرهابية الأخرى والقضاء عليها".

ودعا الوزير أيضا مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث إلى أن "يبذل جهوده في الضغط لإنهاء التصعيد الكبير الذي تشهده مدينة عدن لما للإقتتال الحالي من تداعيات سلبية على الجهود الأممية والتي تسعى جاهدة لتحقيق الأمن والاستقرار عبر المسار السياسي والحوار والمفاوضات".

وتدور اشتباكات عنيفة في عدن بين القوات الموالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي ومسلّحين من قوات "الحزام الامني"، بحسب مصدر أمني. 

وتحظى قوات "الحزام الأمني" التي تتمتع بنفوذ في الجنوب اليمني وتقاتل الحوثيين ضمن صفوف القوات الحكومية، بدعم الإمارات العربية المتحدة، العضو الرئيسي في تحالف عسكري تقوده السعودية في هذا البلد ضد المتمردين.

وتتألّف هذه القوات أساسا من الانفصاليين الجنوبيين الذين يرغبون في استقلال الجنوب اليمني، وينتمون للمجلس الانتقالي الجنوبي. 

وكان الجنوب دولة مستقلة حتى الوحدة مع الشمال عام 1990.

وعدن هي العاصمة المؤقتة للحكومة المعترف بها منذ سيطرة المتمردين الحوثيين على صنعاء في سبتمبر 2014.