الانفصاليون الجنوبيون يتحركون ضد قوات الحكومة رغم أنهما في إطار تحالف واحد تقوده السعودية
الانفصاليون الجنوبيون يتحركون ضد قوات الحكومة رغم أنهما في إطار تحالف واحد تقوده السعودية

أعلن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، موافقته على حضور الاجتماع الذي دعت إليه السعودية، مؤكدا التزامه بوقف إطلاق النار، وذلك بعد مقتل نحو 40 شخصا وإصابة  260 منذ الخميس في القتال الدائر بين الانفصاليين الجنوبيين والقوات الموالية للحكومة اليمنية في عدن بجنوب البلاد.

وقال الزبيدي في بيان الأحد "نؤكد استعدادنا لحضور الاجتماع الذي دعت إليه المملكة العربية السعودية بانفتاح كامل، ... ونجدد التزامنا بالاستمرار وقف إطلاق النار الذي دعت له قيادة التحالف العربي وأعلنّا التزامنا به ليلة البارحة".

وكانت الاشتباكات قد اندلعت الأربعاء بين الانفصاليين وقوات الحكومة بعد أن اتهم الانفصاليون حزبا إسلاميا حليفا لهادي بالتواطؤ في هجوم صاروخي استهدف عرضا عسكريا في عدن وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنه.

وقال الزبيدي إن تحركهم كان بمثابة "رد فعل ودفاع عن النفس بينما كان دور الطرف الآخر هو تنفيذ خطة مبيته مبنية على اغتيال قياداتنا ثم استفزاز جماهيرنا ثم بعد ذلك تصفية وجودنا".

​​وسيطر الانفصاليون، الذين يريدون الانفصال عن الشمال، على عدن بشكل فعلي عندما استولوا على قواعد الجيش التابعة للحكومة على الرغم من أنهما يقاتلان في صفوف التحالف بقيادة السعودية منذ عام 2015.

ورد التحالف الذي تقوده السعودية ويدعم حكومة اليمن الأحد، قائلا إنه هاجم أحد الأهداف بعد أن هدد بالتحرك ما لم توقف قوات الجنوب إطلاق النار.

صورة أرشيفية لناقلة نفط تعرضت الى استهداف من قبل الحوثيين في البحر الأحمر - رويترز
صورة أرشيفية لناقلة نفط تعرضت الى استهداف من قبل الحوثيين في البحر الأحمر - رويترز

قال مركز تنسيق العمليات الإنسانية الذي يتخذ من اليمن مقرا، إن الحوثيين "سيقتصرون في هجماتهم على السفن المرتبطة بإسرائيل فقط"، وذلك بعد أن دخل وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ.

وأضاف المركز، الذي يعمل كحلقة وصل بين الحوثيين الموالين لإيران، وشركات الشحن التجاري، في رسالة بالبريد الإلكتروني، بتاريخ 19 يناير، أنه "إذا استأنفت الولايات المتحدة أو بريطانيا أو إسرائيل الضربات على اليمن، فإن الهجمات على السفن التابعة لهذه الدول ستُستأنف"، وفق رويترز.

وهدنة غزة التي دخلت حيّز التنفيذ  ستستمر في مرحلتها الأولى لمدة 42 يوما.

ومنذ نوفمبر 2023، يشن الحوثيون المدعومون من إيران والذين يسيطرون على مساحات واسعة من اليمن بما في ذلك العاصمة صنعاء، هجمات قبالة سواحل اليمن ضد سفن.

ويقول الحوثيون إن هجماتهم تأتي "تضامنا" مع الفلسطينيين. ويستهدفون خلالها سفن شحن في البحر الأحمر وخليج عدن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل. لكن الكثير من السفن المستهدفة لم تكن على علاقة بإسرائيل.

وأدت الهجمات إلى تراجع كبير في حركة الملاحة البحرية عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر وصولا إلى قناة السويس، وهو ممر أساسي لحركة التجارة الدولية.

وفي محاولة لردعهم، تشن القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للحوثيين منذ يناير 2024.