طائرة أميركية مسيرة من طراز MQ-9
طائرة أميركية مسيرة من طراز MQ-9

أكدت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية، البنتاغون، ريبيكا ريباريتش الأربعاء، في تصريح خاص لقناة الحرة سقوط طائرة مسيرة أميركية فوق اليمن. 

وكان مسؤولان أميركيان صرحا لوكالة رويترز، الأربعاء، بأن طائرة أميركية عسكرية مسيرة من طراز MQ-9 أسقطت في محافظة ذمار اليمنية الواقعة جنوب شرق العاصمة صنعاء.

وأوضح المسؤولان اللذان طلبا عدم كشف هويتيهما، أن الطائرة أسقطت في وقت متأخر الثلاثاء.

وكان تلفزيون المسيرة التابع للحوثيين، قد نسب لمتحدث عسكري حوثي قوله إن دفاعات المتمردين الجوية أسقطت طائرة مسيرة أميركية.

وفي يونيو الماضي قال الجيش الأميركي إن المسلحين الحوثيين أسقطوا طائرة أميركية مسيرة بمساعدة إيران.

وتنفذ القوات الأميركية من حين لآخر ضربات جوية بمقاتلات أو طائرات مسيرة على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. 

واستفاد التنظيم من الحرب الدائرة منذ أربع سنوات بين حركة الحوثي وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من السعودية في محاولة لتعزيز وضعه في اليمن. 

وذكر أحد المسؤولين أن الطائرة أسقطت فيما يبدو بصاروخ سطح/جو أطلقه الحوثيون المتحالفون مع إيران. 

وأضاف أنه رغم أن فقدان طائرة مسيرة مسألة مكلفة إلا أنها حدثت من قبل ومن غير المرجح أن يترتب عليها أي رد فعل كبير من واشنطن. 

 

بن مبارك دعا إلى التعاطي مع أزمة اليمن من منظور شامل
بن مبارك دعا إلى التعاطي مع أزمة اليمن من منظور شامل

أشاد رئيس الوزراء اليمني أحمد عوض بن مبارك بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعادة إدراج جماعة الحوثي على لوائح الإرهاب.

وقال بن مبارك في مقابلة مع "الحرة" ستبث كاملة، الجمعة، إن "عدم الضغط على الحوثيين أطال أمد الأزمة في اليمن إلى أكثر من 10 سنوات".

وأضاف بن مبارك أن إعادة إدراج الحوثيين على قوائم الإرهاب "خطوة بالاتجاه الصحيح" ويرسل "رسالة واضحة ومهمة جدا" من المجتمع الدولي والولايات المتحدة للضغط عليهم.

ودعا بن مبارك إلى التعاطي مع أزمة اليمن من منظور شامل، سياسي وأمني واقتصادي، وليس إنسانيا فقط.

وكان ترامب وقع، الأربعاء، أمرا تنفيذيا يعيد تصنيف الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن "منظمة إرهابية أجنبية".

وبعد توليه منصبه في 2021، ألغى الرئيس الأميركي السابق جو بايدن هذا التصنيف الذي وقعه ترامب قبيل انتهاء ولايته الأولى.

وجاءت خطوة بايدن استجابة لمخاوف منظمات إغاثة من اضطرارها إلى الخروج من اليمن في ظل هذا التصنيف، باعتبار أنها ملزمة بالتعامل مع الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة من البلاد بينها العاصمة صنعاء.

لكن بعد أسابيع من اندلاع الحرب في قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، بدأ الحوثيون بشن هجمات استهدفت السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن دعما للفلسطينيين على قولهم. كما أعلنوا أن المصالح الأميركية والبريطانية تشكل "أهدافا مشروعة" لهم.

وردا على ذلك، أعادت إدارة بايدن العام الماضي إدراج الحوثيين في قائمة "الإرهابيين العالميين المصنفين بشكل خاص"، وهو تصنيف أقل حزما يسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى اليمن.

وتهدف الخطوة التي اتخذتها إدارة ترامب إلى إعادة فرض التصنيف الأكثر تقييدا لـ"المنظمات الإرهابية الأجنبية".

واندلع النزاع في اليمن عام 2014، مع سيطرة الحوثيين على مناطق شاسعة في شمال البلاد، من بينها العاصمة صنعاء.

وفي العام التالي، تدخلت السعودية على رأس تحالف عسكري دعم للحكومة الشرعية في اليمن، مما فاقم النزاع الذي خلف مئات آلاف القتلى. وتراجعت حدة القتال بشكل ملحوظ منذ إعلان هدنة في أبريل 2022.

وكان الهدف المعلن للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، هو حماية المدنيين من هجمات الحوثيين، والدفاع عن الحكومة اليمنية الشرعية، ومنع اليمن من أن يصبح ملاذا آمنا للقوات المدعومة من إيران.

وكانت الحكومة اليمنية الشرعية المدعومة من السعودية، قد نددت بهجمات الحوثيين في البحر الأحمر، مشيرة إلى أنها تعرض سكان اليمن أنفسهم للخطر.