مسلحون تابعون للمجلس الانتقالي في عدن
مسلحون تابعون للمجلس الانتقالي في عدن

أفاد السياسي والقيادي في حراك جنوب اليمن أحمد الصالح لموقع الحرة بمغادرة وفد من الحراك بقيادة عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، مدينة جدة حيث كان من المفترض أن تتم العملية التفاوضية مع حكومة عبد ربه منصور هادي والتي دعت لها السعودية، بعد الأحداث الأخيرة في عدن.

وقال القيادي بالحراك الجنوبي أحمد الصالح لـ "موقع الحرة" إن الوفد قرر الانسحاب والعودة إلى عدن بعد وضع قوى الحكومة اليمنية الشرعية "شروطا تعجيزية" للتفاوض.

الوفد الجنوبي كان قد التقى نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان عبد العزيز في جدة وبحث معه عدة قضايا من بينها المساعي السعودية لخلق وئام سياسي بين الأطراف الموالية للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.

لكن الصالح قال إن قوى الشرعية طالبت المجلس الانتقالي "بالانسحاب من جميع المناطق التي سيطر عليها الأسبوع الماضي، وعدم التمدد في المحافظات الأخرى"، وهو ما رفضه الوفد اليمني، حسب الصالح.

وكان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني قد وصف ما جري من أحداث في عدن بـ "التمرد".

وفيما رحب بجهود الحكومة السعودية لرأب الصدع بين الأطراف اليمنية، شدد الأرياني على أن قوى الشرعية لن تدخل في أي حوار قبل انسحاب مسلحي المجلس الانتقالي من كل المناطق التي سيطروا عليها.

وقبل نحو أسبوعين، سيطر الانفصاليون اليمنيون عبر قوات "الحزام الأمني"، على القصر الرئاسي ومواقع عسكرية رئيسية في عدن، تابعة لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وأعلنت الأمم المتحدة مقتل نحو 40 شخصا وإصابة 260 في المعارك الأخيرة في عدن.

بحسب الأمم المتحدة فإن اليمن يعاني إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم
بحسب الأمم المتحدة فإن اليمن يعاني إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم

أفاد مراسل "الحرة" بأن مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، جنوبي اليمن شهدت، السبت، عصيانا مدنيا محدودا وإغلاقا للمحال التجارية، احتجاجا على انهيار قيمة العملة المحلية.

وقالت مصادر محلية إن العديد من المحال التجارية في زنجبار أغلقت أبوابها تنديدا بتردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية واستمرار ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية، مع انهيار قياسي في سعر الريال اليمني تجاوز الألفي ريال مقابل الدولار الواحد.

ويعاني اليمن، وهو أصلا أفقر دول شبه الجزيرة العربية، إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة.

وتشهد البلاد منذ قرابة عقد، نزاعا بين الحكومة المدعومة من تحالف عسكري تقوده السعودية، والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، الذين يسيطرون على مساحات شاسعة من البلاد أبرزها صنعاء.

ومنذ نوفمبر الماضي، يستهدف الحوثيون سفنا في البحر الأحمر وبحر العرب "تضامنا" مع قطاع غزة الذي يشهد منذ السابع من أكتوبر، حربا بين حركة حماس وإسرائيل.

وتؤثر هجمات الحوثيين على حركة الملاحة في المنطقة الاستراتيجية التي يمرّ عبرها 12% من التجارة العالمية، وتسببت بمضاعفة كلفة النقل، نتيجة تحويل شركات الشحن مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح في أقصى جنوب إفريقيا، ما يطيل الرحلة بين آسيا وأوروبا لأسبوع أقلّه.

وانعكست تداعيات التصعيد العسكري على يوميّات نحو 33 مليون يمني، يعتمد ثلثاهم أصلا على المساعدات.

وبهدف "حماية" الملاحة، شكّلت واشنطن في ديسمبر، تحالفا بحريا دوليا. وتنتشر في المنطقة مدمّرات الدول المشاركة فيه لاعتراض صواريخ ومسيّرات يطلقها الحوثيون باتجاه السفن.