عناصر في القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في عدن
عناصر في القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في عدن

قتل ستة أشخاص الجمعة في هجوم انتحاري استهدف مقاتلين تابعين للمجلس الانتقالي الجنوبي في عدن.

وذكرت وكالة رويترز أن تنظيم داعش تبنى الهجوم الذي نفذه انتحاري بدراجة نارية في المدينة التي تشهد زيادة في وتيرة العنف أدت إلى تعقيد الحرب الدائرة منذ خمسة أعوام وتقويض جهود السلام.

وسيطر مقاتلو المجلس الجنوبي على المدينة بعد معارك مع قوات الحكومة اليمنية.

واتهمت الحكومة اليمنية الخميس الإمارات باستهداف مواقع تابعة لها في عدن، بينما قالت أبو ظبي إنها استهدفت "ميليشيات إرهابية" في المدينة.

وكان متحدث باسم الخارجية الأميركية دعا في تصريحات للحرة كل أطراف النزاع في اليمن "إلى احترام وقف إطلاق النار المتوافق عليه والتحرك قدما لحل الخلافات بينهم من خلال الحوار الذي يمثل الطريق الوحيد للوصول إلى يمن مستقر موحد ومزدهر".

وقال المتحدث للحرة "ندعم حلاً متفاوضاً عليه بين الحكومة اليمنية والمجلس الإنتقالي الجنوبي وكذلك جهود الوساطة لحل الخلاف ".

وأشار المتحدث إلى أن الانقسامات المتزايدة داخل اليمن تفاقم فقط معاناة الشعب اليمني وتطيل أمد الصراع.

وشدد على أن الولايات المتحدة مركزة على دعم اتفاق سياسي شامل ينهي النزاع والوضع الإنساني السيء في اليمن.

إيران تزود الحوثيين بالوقود والسلاح
تعمل المنظمات الأممية ومنظمات إنسانية أخرى لمساعدة المدنيين في اليمن

أعربت وكالات أممية ومنظمات غير حكومية، السبت، عن "قلق بالغ" إزاء إحالة الحوثيين عددا كبيرا من موظفيها المحتجزين لديهم "تعسفا على النيابة الجزائية"، مجددة الدعوة للإفراج عنهم فورا.

ويعتقل الحوثيون عشرات الموظفين في الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية أخرى، معظمهم منذ يونيو الماضي، قائلين إنهم أعضاء في "شبكة تجسس أميركية إسرائيلية"، وهي تهمة تنفيها الأمم المتحدة.

وجاء في بيان صادر عن رؤساء الكيانات المتأثرة التابعة للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية: "يساورنا قلق بالغ إزاء ما ورد بشأن إحالة سلطات الأمر الواقع الحوثية لعدد كبير من الزملاء المحتجزين تعسفا على +النيابة الجزائية+".

ولم يصدر عن سلطات الحوثيين المدعومين من إيران، أي إعلان في هذا الصدد.

ومن بين موقعي البيان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس والمديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) أودري أزولاي ومفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك والمدير التنفيذي لمنظمة "أوكسفام" الدولية أميتاب بيهار.

وفي يونيو الماضي، اعتقل الحوثيون 13 موظفا في الأمم المتحدة، بينهم ستة يعملون في مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في العاصمة اليمنية صنعاء، إضافة إلى أكثر من 50 موظفا في منظمات غير حكومية وآخر في سفارة، بحسب الأمم المتحدة. 

ويقول الحوثيون إنهم اعتقلوا أعضاء في "شبكة تجسس أميركية إسرائيلية" يعملون تحت ستار منظمات إنسانية، وهي تهمة نفتها الأمم المتحدة بشكل قاطع.

وهناك موظفان في مكتب المفوضية محتجزان في مكان مجهول، أحدهما منذ نوفمبر 2021 والآخر منذ أغسطس 2023.

ومطلع أغسطس، اقتحم الحوثيون مكتب المفوضية وصادروا مفاتيحه واستولوا على وثائق وممتلكات، قبل أن يسلّموه في وقت لاحق من الشهر نفسه.

وجدد موقعو البيان نداءهم "العاجل للإفراج الفوري وغير المشروط" عن جميع الموظفين المحتجزين.

ويعتبر عمل الوكالات الإنسانية أساسيا في أفقر دول شبه الجزيرة العربية، إذ يعول أكثر من نصف اليمنيين البالغ عددهم حوالى 30 مليون نسمة على المساعدات.

واندلع النزاع في اليمن في 2014 مع سيطرة الحوثيين على مناطق شاسعة في شمال البلاد بينها العاصمة صنعاء. وفي العام التالي، تدخّلت السعودية على رأس تحالف عسكري دعما للحكومة اليمنية التي اتخذت من عدن (جنوب) مقرا موقتا لها، ما فاقم النزاع الذي أسفر عن مئات آلاف القتلى وتسبب بواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

وتراجعت حدة القتال بشكل ملحوظ منذ إعلان هدنة في أبريل 2022، رغم انتهاء مفاعيلها بعد ستة أشهر.