وسط أرقام الإصابات، يظل الغموض قائما حول واقع الإصابات في اليمن وليبيا وسوريا  
الموقع الذي استهدفته قوات التحالف بقيادة السعودية في اليمن

أعلن التحالف العسكري بقيادة السعودية في اليمن الاثنين أنه لم يكن على علم بوجود سجناء في موقع تابع للمتمردين الحوثيين استهدف الأحد بغارة أدت إلى مقتل نحو 100 شخص بحسب الصليب الأحمر.

وقال المتحدث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي في مؤتمر صحفي في الرياض إن "الميليشيات الحوثية تتحمل المسؤولية الكاملة لاتخاذ هذا الموقع كموقع إخفاء قسري للمواطنين اليمنيين".

وأوضح أن "ذكرت بعض التقارير من خلال اللجنة الدولية للصليب الأحمر (...) أنها قامت بزيارة الموقع في العديد من المناسبات. لم يتم إبلاغ قيادة القوات المشتركة (للتحالف) حسب الآلية المعتمدة (...) مع المنظمات العاملة في الداخل اليمني عن الموقع".

وكان التحالف أعلن الأحد أنه استهدف "موقعا عسكريا" تابعا للمتمردين اليمنيين في ذمار جنوب العاصمة اليمنية صنعاء.

وقدرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن أكثر من 100 شخص قتلوا في الغارة، مؤكدة أن الموقع الذي تم استهدافه كان عبارة "عن مبنى فارغ تابع لكلية ويتم استخدامه منذ فترة كمركز احتجاز".

لكن المالكي شدد على أن التحالف لم يكن يعلم بوجود المحتجزين، مؤكدا أن الموقع المستهدف "هدف عسكري مشروع" يقوم المتمردون فيه بتصنيع وتخزين طائرات من دون طيار وأسلحة دفاع جوي".

ختان الفتيات..ممارسة شائعة بمجتمعات عدة - رويترز
ختان الفتيات..ممارسة شائعة بمجتمعات عدة - رويترز

أفاد تقرير أممي بأن ما يقرب من خُمس الفتيات في اليمن تعرضن للختان، خاصة في المناطق الساحلية، التي تكثر فيها ممارسة هذه العادة ذات التأثيرات الخطيرة على حياتهن.

وقال صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) في تقرير حديث: "تظل ممارسة ختان الإناث حقيقة قاسية في اليمن، حيث خضعت 19% من الفتيات لهذا الإجراء، خاصة في المناطق الساحلية في جنوب وغرب البلاد".

وأضاف التقرير أن واحدة من كل خمس نساء بين (15 - 49 سنة) تعرضن لعمليات الختان.

ويتم إجراء أغلب تلك العمليات على يد ممارسين تقليديين.

وفي وقت "أدت سنوات الصراع إلى إضعاف الخدمات الصحية في البلاد، فإن مثل هذه الممارسات تزيد خطر حدوث مضاعفات خطيرة".

وأشار الصندوق الأممي إلى أن عمليات الختان ممارسة متجذرة في اليمن، ورغم آثارها الجسدية والنفسية الضارة، فإنها لا تزال مستمرة بسبب الأعراف والضغوط الاجتماعية، والخوف من النبذ، وغياب المحظورات القانونية، وقلة الوعي بمخاطرها.

وأوضح التقرير أن المعركة ضد ختان الإناث في اليمن لم تنته بعد "ويتعين علينا دعم الشبكات العاملة على الأرض، وتعزيز أصوات الناجيات، والدفع نحو تغييرات في السياسات التي تحمي الفئات الأكثر ضعفاً".

ودعا صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى ضرورة التعاون من أجل إنهاء ختان الإناث وحماية مستقبلهن.

وقال الصندوق: "لا ينبغي لأي فتاة أن تعاني في صمت، ولا ينبغي لأي أم أن تتحمل الألم الناجم عن فقدان طفلها بسبب هذا التقليد الضار الذي عفا عليه الزمن. لقد حان الوقت لكسر هذه الدائرة والاستماع إلى الصرخات الصامتة. لقد حان الوقت للتحرك لحماية حقوق ورفاهية فتيات اليمن، فمستقبلهن يعتمد على ذلك".