قال القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي أحمد الصالح، الجمعة، إن المفاوضات مع وفد الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا انهارت، فيما تم إعلان "النفير العام" تمهيدا لاستئناف القتال.
واستضافت مدينة جدة السعودية محادثات غير مباشرة لحل الأزمة بين المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات، وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي التي تدعمها الرياض.
وأضاف الصالح في حديث لـ"موقع الحرة" أن "وفد المجلس الانتقالي الجنوبي يستعد لمغادرة جدة، بالتزامن مع محاولات سعودية لإنعاش المفاوضات من جديد".
وتابع أن "قوات المجلس الانتقالي بدأت تعيد الانتشار ووضع خطط وحفر خنادق وتوزيع المقاتلين وبما يتناسب مع حجم الجبهات".
وذكر أن "آلاف المقاتلين التابعين للقبائل الموالية وصلوا إلى عدن وسيجري توزيعهم على جبهات القتال".
وكانت السعودية ناشدت المجلس الانتقالي التخلي عن السيطرة على عدن، وعبرت عن دعمها لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي وهددت بأنها "ستتعامل بكل حزم".
الصالح قلل من أهمية التهديدات السعودية، وقال إن "الخيارات ستكون مفتوحة" في حال تم استهداف قوات المجلس الانتقالي.
ويرفض زعماء المجلس الانتقالي الذي تدعمه أبوظبي، دمج قواتهم تحت سلطة الحكومة التي تدعمها السعودية.
وذكرت وكالة رويترز أن المحادثات تعثرت أيضا بسبب خلاف على دور المجلس في الحكومة، بعد أن طلبوا منصب نائب الرئيس إلى جانب حقيبتين وزاريتين مهمتين.
ونائب الرئيس الحالي لليمن هو علي محسن الأحمر القائد العسكري المخضرم سياسيا وحليف هادي.
وقبل نحو ثلاثة أسابيع، سيطر المجلس الانتقالي عبر قوات "الحزام الأمني" التابعة له، على القصر الرئاسي ومواقع عسكرية رئيسية في عدن، تابعة لحكومة هادي.
وقالت الأمم المتحدة إن نحو 40 شخصا قتلوا وأصيب 260 في المعارك التي جرت في عدن.