أسفرت غارة أميركية في اليمن، يناير الماضي، عن مقتل أحد قادة تنظيم القاعدة بعد أشهر من تعقبه، سبق أن هدد مرار بمهاجمة الأراضي الأميركية، وفقا لمسؤولين حكوميين حاليين وسابقين، حسبما نقلت صحيفة نيويورك تايمز.
وقتل قاسم الريمي (41 عاما) الذي يعد قائد التنظيم في اليمن في الغارة، لكن المسؤولين ينتظرون حتى تأكيد مقتله قبل الادلاء بتصريحات علنية، في نهج جديد بعدما تسرعوا في حوادث سابقة، حسب الصحيفة.
ويشكل مقتل الريمي في حال تأكيده ضربة قوية للتنظيم الذي كان يرغب في مهاجمة الولايات المتحدة وأوروبا.
ونشر الرئيس دونالد ترامب تقارير صحافية على تويتر تتحدث عن مقتل الريمي في تأكيد للنبأ على ما يبدو.
وفي نوفمبر الماضي، حصل أفراد من وكالة الاستخبارات المركزية على معلومات بخصوص مكان تواجد الريمي من مخبر، ليتم تعقبه بطائرات استطلاع بدون طيار، وفق مسؤول أمريكي.
وذكرت أنباء محلية في اليمن أن الغارة قتلت اثنين من المشتبه بهم في منطقة وادي عبيدة في وسط اليمن، لكنها لم تحدد هويتهما.
وكان الريمي من قدامى المقاتلين في معسكرات تدريب كويدا في أفغانستان والذي "يعود أصله الإرهابي إلى الحقبة التي سبقت هجمات 11 سبتمبر"، وفقا للصحيفة.
ثم عاد الريمي إلى اليمن وحكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات هناك بتهمة التآمر لقتل السفير الأميركي هناك. وبعد عام، خرج من السجن وارتقى في صفوف تنظيم القاعدة.
وعرضت وزارة الخارجية مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يقدم أي معلومات تؤدي إلى القبض عليه. وتضاعفت المكافأة إلى 10 ملايين دولار، حيث ارتبط اسمه بالعديد من المؤامرات ضد الولايات المتحدة.
ووجه الريمي، في 2017، رسالة صوتية إلى الرئيس دونالد ترامب يسخر منه فيها لغارة شنتها قوات العمليات الخاصة على مجمع للقاعدة في اليمن أدت إلى أول حالة وفاة قتالية عسكرية في ظل إدارة ترامب، وفقا لشبكة سي أن أن.