Police troopers are seen during their deployment near the Aden port in Aden, Yemen November 16, 2019. REUTERS/Fawaz Salman
الأمم المتحدة تتوقع اتفاقا لوقف إطلاق النار في اليمن

توقع مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث، الخميس، أن تتبنى الأطراف المتحاربة اتفاقات على وقف شامل لإطلاق النار على مستوى البلاد واتخاذ إجراءات إنسانية واقتصادية رئيسية واستئناف العملية السياسية.

وأضاف غريفيث أنه تفاوض مع الأطراف بشأن النصوص على مدى الأسبوعين الماضيين. 

وقال مبعوث الأمم المتحدة لمجلس الأمن: "نتوقع اتفاقهم (الأطراف المتحاربة) وتبنيهم رسميا لهذه الاتفاقات قريبا".

كان التحالف بقيادة الرياض في اليمن قد أعلن قبل أيام وقفا لإطلاق النار من جانب واحد للتركيز على مكافحة فيروس كورونا المستجد وتهيئة الظروف لبدء محادثات مع الحوثيين لإنهاء النزاع.

وجاء موقف الرياض بعد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في عموم البلاد لتجنب المخاطر الجسيمة للانتشار المحتمل للفيروس في اليمن. 

وتجري السعودية محادثات غير رسمية مع الحوثيين منذ أواخر سبتمبر لخفض التصعيد.

موقع سقوط صاروخ باليستي أطلقته الجماعة المتحالفة مع إيران وصل إلى وسط إسرائيل للمرة الأولى
موقع سقوط صاروخ باليستي أطلقته الجماعة المتحالفة مع إيران ووصل إلى وسط إسرائيل في 15 سبتمبر 2024.

قال محمد البخيتي عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي اليمنية، الاثنين، إن الولايات المتحدة عرضت الاعتراف بحكومة الحوثيين في صنعاء في محاولة من جانبها لوقف الهجمات التي تشنها الجماعة.

ووصف مسؤول أميركي هذه التصريحات بأنها كاذبة.

جاءت تصريحات القيادي الحوثي بعد يوم من وصول صاروخ باليستي أطلقته الجماعة المتحالفة مع إيران إلى وسط إسرائيل للمرة الأولى، مما دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى القول إنهم "سيدفعون ثمنا باهظا".

وقال البخيتي لقناة الجزيرة مباشر إن هناك دائما اتصالات بعد كل عملية يقومون بها، وأشار إلى أن هذه الاتصالات تستند إما إلى تهديدات أو تقديم بعض الإغراءات.

ووصف مسؤول أميركي، طلب عدم الكشف عن هويته، هذه التصريحات بأنها محض كذب.

وبشكل منفصل، قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية الدعاية الحوثية نادرا ما تكون صادقة أو جديرة بالاهتمام. وتغطيةٌ مثل هذه تضفي غطاء من المصداقية على تضليلهم.

موقع سقوط الصاروخ في تل أبيب الذي أطلق من اليمن الأحد
الحوثيون وإسرائيل.. صاروخ باليستي يفتح الباب لاحتمال رد جديد
في تطور دراماتيكي للصراع الإقليمي في الشرق الأوسط، أطلقت جماعة الحوثي اليمنية صاروخا باليستيا من اليمن باتجاه إسرائيل، حيث وصل إلى وسط الأراضي الإسرائيلية، الأحد، في أول هجوم من نوعه على هذا العمق، مما يثير التساؤلات بشأن دلالاته وتداعياته.

وإلى جانب شن هجمات ضد إسرائيل واصلت الجماعة اليمنية شن هجمات على السفن التي تقول إنها مرتبطة أو تتجه لإسرائيل، وذلك من أجل دعم الفلسطينيين في ظل استمرار الحرب في غزة، بحسب زعمهم.

وتسببت هجمات الحوثيين في إلحاق أضرار بأكثر من 80 سفينة عبر شن هجمات صاروخية أو بطائرات مسيرة منذ نوفمبر، كما أغرقوا سفينتين واحتجزوا أخرى. وأسفرت الهجمات عن مقتل ثلاثة من أفراد الأطقم على الأقل.

ويعاني اليمن من حرب أهلية مستمرة منذ سنوات. وسيطر الحوثيون عام 2014 على العاصمة صنعاء وأطاحوا بالحكومة المعترف بها دوليا. وفي يناير، أعادت الولايات المتحدة إدراج الحوثيين على قائمتها للجماعات الإرهابية.