واشنطن تتجه رسميا لإنهاء تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية
واشنطن تتجه رسميا لإنهاء تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية

رحبت الأمم المتحدة بخطة واشنطن لإلغاء تصنيف جماعة الحوثي اليمنية على أنها منظمة إرهابية.

وأكد مصدر في الحزب الديمقراطي لقناة "الحرة" أن إدارة الرئيس جو بايدن أبلغت الكونغرس نيتها إلغاء تصنيف الحوثيين في اليمن على قائمة الإرهاب.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن الأمم المتحدة رحبت بخطة "لأنها ستوفر إغاثة ضخمة لملايين اليمنيين الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية والواردات التجارية لتلبية احتياجاتهم الأساسية من أجل البقاء".

وقالت فرانس برس إن وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكين "بدأ رسميا" الجمعة الإجراءات لإزالة الحوثيّين من لائحة الإرهاب.

ونقلت فرانس برس عن مسؤول بالخارجيّة الأميركية قوله إن "هذا القرار لا علاقة له بنظرتنا للحوثيّين وسلوكهم المستهجن، بما في ذلك الهجمات على المدنيّين واختطاف المواطنين الأميركيّين".

وتابع المتحدّث "نحن ملتزمون مساعدة السعوديّة في الدفاع عن أراضيها ضدّ مزيد من الهجمات المماثلة. وتحرّكنا هذا مردّهُ إلى العواقب الإنسانيّة لهذا التصنيف الذي اتّخذته الإدارة السابقة في الدقائق الأخيرة، والذي أوضحت الأمم المتحدة والمنظّمات الإنسانيّة منذ ذلك الحين أنّه سيُسرّع أسوأ أزمة إنسانية في العالم".

وأضاف أن "تحركنا يرجع بالكامل إلى العواقب الإنسانية لهذا التصنيف الذي اتخذته الإدارة السابقة في اللحظة الأخيرة، والذي أوضحت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية منذ ذلك الحين أنه سيعجل بأسوأ أزمة إنسانية في العالم".

وتصف الأمم المتحدة اليمن بأنه أكبر أزمة إنسانية في العالم حيث يواجه 80 في المئة من سكانه عوزا.

وكان وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو قد أدرج جماعة الحوثي في القائمة السوداء في 19 يناير.

واستثنت إدارة ترامب جماعات الإغاثة والأمم المتحدة والصليب الأحمر وتصدير السلع الزراعية والأدوية والأجهزة الطبية من تصنيفها ، لكن مسؤولي الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة قالوا إن هذه الاستثناءات غير كافية ودعوا إلى إلغاء هذا القرار.

شعار برنامج الأغذية العالمي
شعار برنامج الأغذية العالمي

أعلن برنامج الأغذية العالمي، الثلاثاء، وفاة أحد موظفيه أثناء احتجازه في شمال اليمن، حيث تحتجز جماعة الحوثي عددا من موظفي الأمم المتحدة.

ولم يحدد البرنامج موعد أو ظروف وفاة الموظف، لكنه أشار إلى أنه كان من بين سبعة موظفين تم احتجازهم في 23 يناير الماضي.

وندد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بوفاة الموظف، وطالب بإجراء تحقيق فوري لمحاسبة المسؤولين عن الحادث.

وقال غوتيريش إن "الظروف المحيطة بهذه المأساة المؤسفة لا تزال غير واضحة، وتسعى الأمم المتحدة بشكل عاجل إلى الحصول على توضيحات من سلطات الأمر الواقع الحوثية".

وفي تصعيد لرد الفعل الأممي، أعلنت الأمم المتحدة، على لسان فرحان حق، نائب المتحدث باسمها، أنها أوقفت جميع عملياتها الإنسانية في محافظة صعدة شمال اليمن، وذلك بعد قيام الحوثيين باحتجاز مزيد من موظفيها أمس الاثنين.

ويأتي هذا التطور في ظل استمرار مطالبات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بإطلاق سراح المحتجزين وضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني، وسط قلق متزايد بشأن بيئة العمل الإنساني في اليمن.