أعلن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، أن عملياته الجوية على مدى 18 يوماً أوقفت اقتحام المتمردين الحوثيين لمديرية العبدية المحاصرة، في محافظة مأرب اليمنية.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث باسم التحالف، العميد تركي المالكي، إنه تم تنفيذ 118 غارة من أجل حماية المواطنيين اليمنيين بالعبدية خلال الأربعة أيام الماضية.
وأضاف المالكي أن التحالف نجح في "تدمير 15 آلية عسكرية للمليشيا وأنه أوقع خسائر بشرية قدرها بأنها تتجاوز 400 عنصر"، خلال الأيام الأخيرة بمديرية العبدية.
#عاجل
— واس العام (@SPAregions) October 10, 2021
العميد المالكي : عمليات التحالف الجوية على مدى ١٨ يوماً أوقفت اقتحام الحوثيين للعبدية.#واس_عام pic.twitter.com/DkVGYz17CG
وطالب التحالف المنظمات الأممية وغير الحكومية تحمل مسؤولياتها الإنسانية تجاه المدنيين المحاصرين بالعبدية.
وكان مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، قد وجه رسالة، لمجلس الأمن الدولي، الأربعاء الماضي، بشأن ما قال إنها "مجازر ترتكبها ميليشيات الحوثي في مأرب، واستمرار الحصار والقصف على أنحاء متفرقة بالمحافظة، بما في ذلك مديرية العبدية".
وسلطت الرسالة الضوء على حصار العبدية، "حيث تحرم آلاف الأسر من الحصول على الغذاء والماء والدواء، مما أدى إلى وفاة 3 مدنيين على الأقل"، بحسب المندوب اليمني.
وقال المندوب اليمني إن الحصار مستمر منذ نحو ثلاثة أسابيع، وإن "هناك ما لا يقل عن 9827 طفلا يعيشون تحت الحصار في مديرية العبدية ويعانون من سوء التغذية، منهم 2،465 يعانون من سوء التغذية الحاد، بينما تحتاج 3،451 امرأة إلى الرعاية الصحية والإنجابية".
وأكد السعدي أن "الحصار الذي تفرضه ميليشيا الحوثي على سكان المديرية يحرم 34 مريضا من الوصول إلى الرعاية الصحية العاجلة، 23 منهم يعانون من الفشل الكلوي، و11 يعانون من السرطان".
ولفت إلى أن "نقص الغذاء والماء أجبر المدنيين على شرب مياه ملوثة، ما ينذر بحدوث كارثة صحية في بلد لم يتعافى تماما من تفشي الكوليرا".
وتقود السعودية، منذ 2015، تحالفاً عسكرياً داعما للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً التي تخوض نزاعاً دامياً ضدّ المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، منذ سيطرتهم على العاصمة، صنعاء، ومناطق أخرى في 2014.
وأسفر النزاع في اليمن عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم الكثير من المدنيين، كما تسبب بأسوأ أزمة إنسانية في العالم بحسب الأمم المتحدة.