المتحدثة أوضحت أن التقييم يظهر أن المسيرة لم تكن تستهدف المدمرة الأميركية
المتحدثة أوضحت أن التقييم يظهر أن المسيرة لم تكن تستهدف المدمرة الأميركية

قالت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، سابرينا سينغ، الخميس، إن واشنطن تحتفظ بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين على أي تهديد يستهدف قواتها، وذلك بعد أن أسقطت سفينة حربية تابعة للبحرية الأميركية، الأربعاء، طائرة مسيرة انطلقت من اليمن، في البحر الأحمر.

وأضافت سينغ في مؤتمر صحفي "تقييمنا أن المسيرة التي أسقطناها لم تكن تستهدف المدمرة الأميركية ولكنها كانت تتجه صوبها واقتربت منها بشكل دفع قائد المدمرة إلى اتخاذ قرار إسقاطها".

وقالت سينغ إن القوات الأميركية تعرضت لـ58 هجوما في العراق وسوريا منذ 17 أكتوبر، موضحة "هذه الهجمات كانت بمعظمها غير ناجحة ولم تتسبب بأضرار جسيمة للبنية التحتية أو بإصابات واسعة في صفوف قواتنا".

وأكدت المسؤولة الأميركية أنه "لا تغيير في مستوى قواتنا في العراق وسوريا"، مشيرة إلى أن واشنطن تواصل العمل مع الحكومة العراقية "لحماية قواتنا".

والأربعاء، أسقطت سفينة حربية تابعة للبحرية الأميركية طائرة مسيرة انطلقت من اليمن، في البحر الأحمر، بحسب ما أكده مسؤول في "البنتاغون" لـ "الحرة". 

وقال المسؤول إن "المدمرة "يو إس إس توماس هودنر"، أسقطت مسيرة انطلقت من اليمن، كانت تتجه نحوها".  

وأشار إلى أن الحادثة وقعت أثناء عبور المدمرة المياه الدولية للبحر الأحمر، مؤكدا عدم وقوع إصابات في صفوف القوات الأميركية أو أضرار بالسفينة الحربية. 

وهذه المرة الثانية التي تسقط فيها الولايات المتحدة مقذوفات بالقرب من سفنها الحربية منذ اندلاع صراع إسرائيل وحركة حماس، حيث اعترضت سفينة حربية أميركية أخرى الشهر الماضي أربعة صواريخ كروز و15 طائرة مسيرة أطلقها الحوثيون المتحالفون مع إيران من اليمن باتجاه إسرائيل.

وواشنطن في حالة تأهب شديدة تحسبا لنشاط الجماعات المدعومة من إيران، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية أثناء الصراع ومحاولتها ضمان عدم انتشارها في المنطقة.

خطوط الملاحة البحرية قرب سواحل اليمن تعتبر أساسية للشحن حول العالم. أرشيفية
خطوط الملاحة البحرية قرب سواحل اليمن تعتبر أساسية للشحن حول العالم. أرشيفية

كشفت هيئة بحرية بريطانية، الجمعة، أنها تلقت بلاغات حول تعرض سفينة لمضايقات جنوبي البحر الأحمر، بعدما طُلب منها تغيير المسار، وذلك في وقت أعلنت فيه جماعة الحوثي اليمنية الموالية لإيران، أنها ستستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل في المنطقة.

ونقلت وكالة "رويترز"، عن هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، أنها تلقت بلاغات عن أن "كيانا يصف نفسه بأنه السلطات اليمنية، أصدر أمرا لسفينة بتغيير مسارها في جنوب البحر الأحمر".

وأضافت الهيئة في بيان، أنها "نصحت السفن الموجودة في المنطقة المحيطة بتوخي الحذر، والإبلاغ عن أي نشاط مريب".

وفرضت الولايات المتحدة، الخميس، عقوبات على 13 فردا وكيانا، على خلفية تحويلهم عشرات الملايين من الدولارات ومن العملات الأجنبية، إلى جماعة الحوثي، من بيع وشحن سلع إيرانية.

التهديدات الحوثية تثير ذعر حركة الشحن البحري. أرشيفية
بعد الهجمات الحوثية.. تهديدات "باب الدموع" تخاطر بحركة التجارة العالمية
يكرر الحوثيون تهديدهم للسفن في البحر الأحمر، والتي كان آخرها تصريحات وزير الدفاع التابع للجماعة، محمد ناصر القطيفي الذي قال إن "البحر الأحمر من خليج العقبة وحتى باب المندب، أصبح محرما على اسرائيل، وسيتم الاستيلاء على أي سفينة تابعة لها ، في البحر الأحمر أو إنزال الضربات عليها".

وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان، إن "الحرس الثوري الإيراني دعم المخطط الذي يتضمن شبكة معقدة من شركات الصرافة والشركات في دول متعددة، بما في ذلك اليمن وتركيا وسانت كيتس ونيفيس".

وقال وكيل وزارة الخزانة، براين نيلسون، إن "الأموال التي قدمتها إيران ساعدت في تنفيذ الهجمات الأخيرة التي شنها الحوثيون على السفن التجارية في البحر الأحمر، مما عرض التجارة الدولية للخطر".

ويقول الحوثيون إنهم يشنون هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ ضد إسرائيل والسفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، ردا على الهجوم الذي تشنه إسرائيل على حماس في غزة، بعد هجوم مسلحي الحركة الفلسطينية في السابع من أكتوبر على إسرائيل.

وتنفي إيران أي تورط في الهجمات.

مضيق باب المندب من أهم المضائق المائية حول العالم. أرشيفية

واستولى الحوثيون، في نوفمبر الماضي، على سفينة الشحن "غالاكسي ليدر" في جنوب البحر الأحمر، وقالوا إنها مملوكة لإسرائيل.

وحينها، قالت الشركة المالكة للسفينة "غالاكسي ليدر"، إن عسكريين صعدوا على متنها بشكل غير قانوني عبر طائرة هليكوبتر، وهي الآن موجودة في ميناء الحديدة باليمن.

ومؤخرا، أسقطت البحرية الأميركية 3 مسيرات أُطلقت من اليمن، علما بأن أهدافها لم تكن واضحة، إضافة إلى صواريخ خلال الأسابيع الستة الماضية، بينما أسقط الحوثيون مسيرة أميركية، الشهر الماضي.

ويبلغ عرض باب المندب 18 ميلا (حوالي 29 كلم) في أضيق نقطة له، مما يجعل حركة الناقلات صعبة ومقتصرة على مسارين للشحنات الواردة والصادرة، وفق تقرير لوكالة رويترز.

ويعد أحد أكثر الممرات البحرية ازدحاما في العالم، إذ يعبره حوالي خُمس الاستهلاك العالمي من النفط.