جماعة الحوثي اليمنية توعدت باستهداف السفن التي تحمل العلم الإسرائيلي في البحر الأحمر
جماعة الحوثي اليمنية توعدت باستهداف السفن التي تحمل العلم الإسرائيلي في البحر الأحمر

اعتبر خبراء أن  احتجاز  الحوثيين سفينة شحن في البحر الأحمر، الأحد، يعد مرحلة ثانية من التصعيد من جانب الجماعة الموالية لإيران، لاسيما أن هذه الخطوة تأتي بعد عمليات إطلاق صواريخ طويلة المدى وطائرات مسيرة من اليمن على إسرائيل على خلفية الحرب في غزة.

وسارعت إيران إلى نفي اتهامات إسرائيلية بتورط الجمهورية الإسلامية في احتجاز الحوثيين للسفينة الشحن المملوكة لبريطانيين، وتشغلها شركة يابانية في جنوب البحر الأحمر.

وقال كنعاني "قلنا عدة مرات إن حركات المقاومة (في إشارة إلى الجماعات المرتبطة بطهران) في المنطقة تتصرف بشكل مستقل ومن تلقاء نفسها بناء على مصالحها ومصالح شعوبها".

وأثارت عملية احتجاز السفينة مخاوف من توسع رقعة النزاع في المنطقة، وتهديد حركة الملاحة في البحر الأحمر.

وأكد كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، هيروكازو ماتسونو، الاثنين، الاستيلاء على السفينة "غالاكسي ليدر"، التي تديرها شركة نيبون يوسين.

و"غالاكسي ليدر" تعود ملكيتها إلى شركة مقرها جزيرة مان، تدعى "راي كار كاريرز"، وهي وحدة تابعة لشركة "راي شيبينغ" المسجلة في تل أبيب.

وترتبط السفينة المختطفة "غالاكسي ليدر" برجل الأعمال الإسرائيلي، أبراهام رامي أونغار، بحسب وكالة "فرانس برس"، التي أشارت إلى أن سفينة تابعة له تعرضت في فبراير 2021 لاستهداف في خليج عمان من مجموعات موالية لإيران أيضًا.

تصعيد أكبر؟

واعتبر مدير مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، ماجد المذحجي، أن الخطوة التي أقدم عليها الحوثيون هي "تصعيد مختلف وخطوة تالية من خطوات التصعيد منذ الحرب في غزة، بعدما كان هناك استهداف رمزي لإسرائيل بالصواريخ والمسيّرات".

وأضاف في تصريحات لموقع الحرة، أن قدرات الحوثيين الأكبر تكمن "في تأثيرهم على حركة الملاحة في البحر الأحمر"، موضحا أنه منذ اندلاع الحرب في غزة "باتوا تهديدا نشطا، وبدأوا بما هو سهل بالنسبة لهم وهو استهداف حركة التجارة المدنية، ولكن يظل بإمكانهم الوصول لمستوى أبعد".

وأوضح أن الحوثيين منذ عام 2016 تمكنوا من استهداف عدد من القطع العسكرية.

الحوثيون يخطفون سفينة مرتبطة برجل أعمال إسرائيلي في البحر الأحمر
اليابان تناشد 3 دول التوسط لإنقاذ طاقم السفينة المحتجزة لدى الحوثيين
ناشد كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، الاثنين، السعودية وعُمان وإيران التواصل مباشرة مع الحوثيين للإفراج عن طاقم السفينة التجارية المرتبطة برجل أعمال إسرائيلي والتي خطفها المتمردون الحوثيون في البحر الأحمر، بعد أيام من تهديدهم باستهداف السفن الإسرائيلية، في تصعيد جديد لهجماتهم ضد إسرائيل ردًا على حربها على غزة.

من جانبها، أكدت الولايات المتحدة، الخميس، انها تحتفظ بحق الرد في المكان والزمان المناسبين على أي تهديد يستهدف قواتها.

وصرحت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، سابرينا سينغ، بتلك الكلمات في أعقاب إسقاط سفينة حربية تابعة للبحرية الأميركية، طائرة مسيرة انطلقت من اليمن، في البحر الأحمر.

وهذه المرة الثانية التي تسقط فيها الولايات المتحدة مقذوفات بالقرب من سفنها الحربية منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، حيث اعترضت سفينة حربية أميركية أخرى الشهر الماضي أربعة صواريخ كروز و15 طائرة مسيرة أطلقها الحوثيون باتجاه إسرائيل.

ويمتلك الحوثيون أدوات يمكنهم استخدامها مثل "الألغام البحرية والصواريخ المضادة للسفن"، بحسب المذحجي.

ورأى الخبير العسكري، ناجي ملاعب، أن الخطوة الحوثية جاءت بسبب "عدم الرد الأميركي على ما تقوم به الجماعة من إطلاق صواريخ نحو إسرائيل، ما شجعها على التوسع في دعمها للفلسطينيين وتنفيذ تهديداتها المعلنة بواسطة زعيمها".

مصير السفينة

ودانت الحكومة اليابانية في بيان، الإثنين، احتجاز الحوثيين للسفينة التي تديرها شركة يابانية معروفة باسم "إن واي كيه"، وناشدت دول السعودية وعُمان وإيران التواصل مباشرة مع الحوثيين للإفراج عن طاقم السفينة.

وذكرت صحيفة "نيكي" اليابانية أن طاقم السفينة يضم 22 فردا بينهم بلغاريون وفلبينيون. وأشارت إلى عدم وجود أي مواطنين يابانيين.

فيما نقلت وكالة "فرانس برس"، عن مسؤول عسكري أميركي، قوله: "نحن على علم بالوضع ونراقبه عن كثب".

المتحدثة أوضحت أن التقييم يظهر أن المسيرة لم تكن تستهدف المدمرة الأميركية
بعد إسقاط مسيرة انطلقت من اليمن.. البنتاغون: واشنطن تحتفظ بحق الرد
قالت نائبة المتحدث باسم البنتاغون، سابرينا سينغ، إن واشنطن تحتفظ بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين على أي تهديد يستهدف قواتها، وذلك بعد أن أسقطت سفينة حربية تابعة للبحرية الأميركية، الأربعاء، طائرة مسيرة انطلقت من اليمن، في البحر الأحمر.

وقال المحلل السعودي، محمد بن صالح الحربي، إن قضية احتجاز السفينة "ملف صغير"، متوقعًا أنه في ظل عدم وجود إسرائيليين على متنها، سيتم الإفراج عنها.

وقال في تصريحات للحرة، بشأن المناشدة اليابانية للمملكة: "الملفات متعددة والسفينة مدنية كانت منطلقة من تركيا إلى الهند، فلا يستدعي ذلك حتى التدخل لدى جماعة الحوثي لأنه حدث لا يعتبر مهم للغاية في ظل وجود ملفات أهم".

وأضاف: "أعتبره ملف صغير سيتم حله خلال أيام".

وكشف موقع "مارين ترافيك" المتخصص في رصد حركة الملاحة، أن سفينة "غالاكسي ليدر" المحتجزة، هي حاملة مركبات تم بناؤها عام 2002 وترفع علم جزر بهاماس.

وقد غادرت كورفيز في تركيا وكانت في طريقها إلى بيبافاف في الهند، عندما انقطع الاتصال بها، السبت، جنوب غرب مدينة جدة السعودية، وفقا لفرانس برس.

وبخصوص الدعوة اليابانية، قال المذحجي للحرة، إن من يمتلك النفوذ ويمكنه التدخل لحل المشكلة بالفعل هم الإيرانيون بشكل أساسي.

ولفت إلى أن "السعوديين هامش مناوراتهم ضيق، فهم عقدوا صفقة مع الحوثي ولا يريدون إدخال أمور أخرى في تلك المعادلة مثل التصعيد الحالي أو غيره".

كيف سيكون الرد؟

ونفى الجيش الإسرائيلي، الأحد، أن تكون السفينة التي احتُجزت إسرائيلية، وقال إنها "غادرت تركيا في طريقها إلى الهند وأفراد طاقمها مدنيون من جنسيات مختلفة وليس من بينهم إسرائيليون. إنها ليست سفينة إسرائيلية".

لكن شركة "أمبري" للأمن البحري أكدت أن "المجموعة المالكة لحاملة المركبات مسجلة باسم "راي كار كاريرز" Ray Car Carriers. والشركة الأم لهذه المجموعة مدرجة باسم أبراهام رامي أونغار، ومقرها إسرائيل"، بحسب فرانس برس.

وفي ظل التهديدات الحوثية للسفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، وإمكانية تأثير ذلك على حركة الملاحة، ما يستدعي ردا لضمان مواصلة حركة السفن، يبدو أن هناك عدة خيارات.

أوضح المذحجي، أن هناك صيغتين محتملتين للرد على التصرف الحوثي، الأول "سياسي بالتأكيد ويمكن أن يعيد الجماعة لقائمة الإرهاب مجددا أو يتم فرض عقوبات عليها".

وأضاف أن "الصيغة الثاني هي الرد العسكري، ويمكن استهداف قدرات الحوثيين على البحر الأحمر أو بشكل آخر".

البنتاغون ينتشر 2500 جندي في العراق وسوريا ضمن إطار مكافحة تنظيم داعش (أرشيف)
صحيفة: إحباط في البنتاغون بشأن الاستجابة لهجمات وكلاء إيران بالعراق وسوريا
قال تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، إن تصاعد الهجمات على القوات الأميركية المنتشرة في العراق وسوريا، "أثار غضب البعض داخل وزارة الدفاع"، مضيفا أن "المسؤولين المحبطين" يعتبرون أن البنتاغون اعتمد "استراتيجية غير متماسكة لمواجهة وكلاء إيران".

لكن الحربي يرى عكس ذلك، مشيرًا إلى أن هناك جبهات مفتوحة بالفعل في سوريا والعراق ولبنان وحاليا من اليمن في البحر الأحمر، بهدف دعم الفلسطينيين في الحرب الدائرة في غزة.

وقال في تصريحات للحرة: "الولايات المتحدة تعمل حاليا بسياسة الاحتواء وتخشى تمدد الصراع إقليميا، وخصوصا أن الحادث متعلق باختطاف سفينة مدنية سيتم الإفراج عنها الأيام المقبلة على الأرجح، في ظل أنه لا يوجد على متنها أي إسرائيلي".

أما ملاعب، فقد أشار إلى أن أي رد أميركي سيكون مرتبط بنتائج الدعم اللامحدود الذي تقدمه لإسرائيل في عمليتها العسكرية في غزة، موضحا أنه قبل فتح أي جبهة جديدة، فما يحدث في غزة هو ما يحكم الرد الأميركي أو الإسرائيلي عسكريا".

كما لفت إلى أن ذلك لا يمنع من تحرك دبلوماسي قوي بالتعاون مع دول خليجية بشأن حركة الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب الذي يعد محوريا في حركة النفط من الدول الخليجية مرورا بقناة السويس إلى أوروبا.

أوضح الخبير العسكري أنه "ربما يتم توسيع القوة الدولية التي تم إنشاؤها لمواجهة عمليات القرصنة أمام سواحل الصومال، أو إنشاء قوة شبيهة"، حال كان هناك تهديد قوي لحركة الملاحة في البحر الأحمر.

موقع سقوط الصاروخ في تل أبيب الذي أطلق من اليمن الأحد
موقع سقوط الصاروخ في تل أبيب الذي أطلق من اليمن الأحد

في تطور دراماتيكي للصراع في الشرق الأوسط، أطلقت جماعة الحوثي اليمنية صاروخا باليستيا من اليمن إلى وسط الأراضي الإسرائيلية، الأحد، في أول هجوم من نوعه على هذا العمق.  

وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في تعليقه على الهجوم بأن جماعة الحوثي "يجب أن تدرك أنها ستدفع ثمنا باهظا لأي هجوم على الأراضي الإسرائيلية".

ووفقا للمتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، فإن "الصاروخ الذي تم إطلاقه كان من طراز "فرط صوتي"، وقد قطع مسافة 2040 كيلومترا في 11 دقيقة ونصف.

وقال سريع إن دفاعات إسرائيل فشلت في اعتراضه بشكل كامل، في حين أشار مسؤول عسكري إسرائيلي إلى أن الصاروخ أصيب بصاروخ اعتراضي، لكنه لم يتم تدميره بالكامل، ما أدى إلى تساقط إجزاء من حطامه في مناطق مفتوحة وقرب محطة سكك حديدية، دون تسجيل إصابات مباشرة باستثناء إصابات طفيفة لأشخاص أثناء محاولتهم الاحتماء.

وأوضح الأستاذ في جامعة الدفاع الوطني الأميركية، ديفيد دي روش، في مقابلة مع قناة "الحرة"، أن الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون كان صاروخا باليستيا تقليديا وليس فرط صوتي كما ادعت الجماعة.

وأشار إلى أن اعتراض الصاروخ تم بواسطة نظام "آرو 2" وليس "القبة الحديدية"، المتخصصة في الصواريخ قصيرة المدى.

وأكد دي روش أن الهجوم يعكس تصاعدا ملحوظا في قدرات الحوثيين على استهداف عمق إسرائيل، لكنه لا يزال ضمن نطاق الأسلحة التقليدية.

ورغم أن الحوثيين أعلنوا أن الصاروخ الجديد كان فرط صوتي، فإن دي روش أكد أن الصواريخ الفرط صوتية تتطلب قدرات إضافية للمناورة، وهو ما لم يظهر في هذا الهجوم. لكن الهجوم بحد ذاته يمثل تحديا كبيرا لإسرائيل، وقد يدفعها إلى توسيع قائمة أهدافها العسكرية في اليمن.

تصاعد القلق الإسرائيلي

أعقب الهجوم تحذيرات قوية من إسرائيل بشأن الرد المتوقع.

ويرى المستشار السابق لوزير الدفاع الإسرائيلي، ألون أفيتار، في حديث لقناة "الحرة"، أن وصول صاروخ من اليمن إلى وسط البلاد "بالتأكيد حادث سيئ لإسرائيل، ولكنه في النهاية صاروخ واحد فقط وليس عددا كبيرا من الصواريخ".

وقال إن "هذا الحادث رغم أنه يمثل اختبارا للقدرات الدفاعية الإسرائيلية، فإن القيادة وسلاح الجو يعملان على التحقيق في ما حدث للوصول إلى استنتاجات مهنية وتحسين نظام الدفاع الجوي".

وأضاف أن "الرد الإسرائيلي سيأتي في الوقت والمكان المناسبين"، ما يزيد من حالة الغموض التي تحيط بالتوقيت المتوقع لهذا الرد ويزيد من قلق الحوثيين".

وأشار نتانياهو الأحد إلى الضربة التي نفذتها إسرائيل على ميناء الحديدة اليمني في يوليو الماضي، ردا على هجوم بطائرة مسيرة حوثية استهدفت تل أبيب.

ويبدو أن هذا التصعيد يشير إلى استعداد إسرائيل لتكرار هذه الضربات في حال استمرت الهجمات من اليمن.

توسيع دائرة الصراع

وقال الحوثيون الأحد، إن الهجوم الأخير على إسرائيل جاء ردا على "العدوان الإجرامي" على مدينة الحديدة. وأكد أن الحوثيين سيواصلون تنفيذ ضربات إضافية في المستقبل، مما يزيد من احتمالية تصعيد الصراع في المنطقة.

هجوم حوثي على تل أبيب

هل يتوسع نطاق "حارس الازدهار"؟

ومن المتوقع أن تدفع هذه الأحداث الدول الكبرى، بما في ذلك الولايات المتحدة، إلى إعادة النظر في استراتيجياتها في المنطقة.

ومنذ نوفمبر، ينفذ الحوثيون المدعومون من إيران، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعما لقطاع غزة الذي يشهد حربا بين حركة حماس وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي.

ميناء الحديدة تلقى ضربات إسرائيلية السبت
صحيفة إسرائيلية نقلا عن مسؤول: الغارات في اليمن تمت دون مشاركة أميركية
بعد قصف طائرات إسرائيلية أهدافا عسكرية تابعة للحوثيين، تنامت الاتهامات بمشاركة أطراف أخرى في الهجوم، مثل القوات الأميركية، أو حتى بمساهمة غير مباشرة من دول عربية بالسماح للطيران الإسرائيلي بالتحليق في أجوائها.

وفي مواجهة هجمات الحوثيين، أنشأت الولايات المتحدة تحالفا بحريا متعدد الجنسيات لحماية الملاحة في البحر الأحمر في ديسمبر يحمل اسم "حارس الازدهار"، بينما أطلق الاتحاد الأوروبي مهمة مماثلة في فبراير،  باسم "أسبيدس"، لمدّة عام قابلة للتجديد.

وردا على السؤال عما إذا كان تحالف "حارس الازدهار" قد يوسع عملياته ضد الحوثيين، أشار دي روش إلى أن الإدارة الأميركية تحت قيادة الرئيس جو بايدن كانت حذرة في توسيع تدخلها العسكري في اليمن بسبب الاعتبارات السياسية الداخلية.

وقال: "حتى الآن، كانت الأهداف الأميركية تقتصر على ضربات محدودة ضد مخازن الأسلحة التي تهدد الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، دون توسيع نطاق الأهداف ليشمل منصات الصواريخ أو مواقع القيادة والسيطرة".

ويرى دي روش أن التركيز الآن ينصب على الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في الخامس من نوفمبر، "وبعدها سيكون هناك إعادة تفكير في "حارس الازهار" وسيتم اتخاذ قرار بما إذا كان سيتم توسيع قائمة الأهداف أم لا".

وأضاف: "إذا كان هناك نزاع عام بين إسرائيل وحزب الله وانضم الحوثيون، قد يكون رد الفعل مختلفا، ولكن لا أظن أن الولايات المتحدة ستبادر الآن بالقيام بهذا الأمر".

وأوضح أن "إطلاق صاروخ باليستي ضد إسرائيل، هو أمر ذو مغزى ولكنه ليس ذو مغزى بالقدر الكافي الذي يستدعي ردا أميركيا".