قال جون فاينر، نائب مستشار مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، الخميس، إن الولايات المتحدة لم تعط إسرائيل موعدا نهائيا محددا لإنهاء العمليات القتالية مع حركة حماس في غزة، مشيرا أيضا إلى أن واشنطن تعتقد أن إيران ضالعة بشكل مباشر في الهجمات التي ينفذها الحوثيون في اليمن.
وأضاف فاينر أمام منتدى أسبن الأمني أن الولايات المتحدة تعتقد أن كثيرا من الأهداف الأمنية لإسرائيل لا تزال في جنوب القطاع، مشيرا إلى أن الحرب إذا توقفت الآن، ستظل حماس تشكل تهديدا.
وذكر أن الولايات المتحدة تعتقد أن الحرس الثوري الإيراني متورط في تخطيط وتنفيذ والسماح بشن هجمات صاروخية وبطائرات مسيّرة على إسرائيل وسفن شحن في البحر الأحمر.
وأوضح فاينر أمام منتدى أسبن الأمني "نعتقد أنهم متورطون في تنفيذ هذه الهجمات والتخطيط لها وشنها والسماح بها ويدعمونها في نهاية المطاف".
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، الخميس: "لسنا في حالة صراع مع الحوثيين ولكننا نعمل على حماية المنطقة والملاحة وتواجدنا العسكري وهناك عدد كبير من دول المنطقة بدأت في الالتحاق بمبادرتنا الجماعية لحماية الأمن في البحر الأحمر".
وفرضت الولايات المتحدة، في وقت سابق الخميس، عقوبات على 13 فردا وكيانا على خلفية تحويلهم عشرات الملايين من الدولارات ومن العملات الأجنبية إلى جماعة الحوثي اليمنية من بيع وشحن سلع إيرانية.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إن الحرس الثوري الإيراني دعم المخطط الذي يتضمن شبكة معقدة من شركات الصرافة والشركات في دول متعددة، بما في ذلك اليمن وتركيا وسانت كيتس ونيفيس.
وقال وكيل وزارة الخزانة، براين نيلسون، إن الأموال التي قدمتها إيران ساعدت في تنفيذ الهجمات الأخيرة التي شنها الحوثيون على السفن التجارية في البحر الأحمر مما عرض التجارة الدولية للخطر.
ونقل بيان الخزانة عن نيلسون قوله: "لا يزال الحوثيون يتلقون التمويل والدعم من إيران، والنتيجة ليست مفاجأة.. هجمات غير مبررة على البنية التحتية المدنية والشحن التجاري، وتعطيل الأمن البحري وتهديد التجارة الدولية".
ويقول الحوثيون إنهم يشنون هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ ضد إسرائيل والسفن الإسرائيلية في البحر الأحمر ردا على الهجوم الذي تشنه إسرائيل على حركة حماس في غزة بعد هجوم مسلحي حماس في السابع من أكتوبر على إسرائيل.
وتنفي إيران أي تورط في الهجمات.
وتجمد العقوبات جميع الممتلكات والمصالح الخاصة بالكيانات والأشخاص المستهدفين في الولايات المتحدة وتمنع بشكل عام الأميركيين من إجراء معاملات معهم.