سفينة تعرضت لهجوم حوثي في البحر الأحمر (أرشيفية)
سفينة تعرضت لهجوم حوثي في البحر الأحمر (أرشيفية)

 أعلنت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، الثلاثاء، أن صاروخاً أطلقه المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران،  أصاب ناقلة ترفع علم النرويج أثناء إبحارها قبالة اليمن، الإثنين، مشيرة إلى أنه لم ترد في الحال أنباء عن وقوع ضحايا من جراء هذه الضربة.

وقالت "سنتكوم" في منشور على منصة إكس (تويتر سابقاً)، إن السفينة "ستريندا"، وهي ناقلة مواد كيميائية، أصيبت أثناء مرورها في باب المندب بصاروخ مجنح (كروز) مضاد للسفن أُطلق من اليمن، من منطقة يسيطر عليها الحوثيون.

وأضافت أن السفينة أبلغت عن "وقوع أضرار تسببت في نشوب حريق على متنها"، مشيرة إلى أنه لم ترد في الحال أنباء عن وقوع ضحايا.

وبحسب البيان، فقد لبت المدمّرة "يو إس إس ميسون" التابعة للبحرية الأميركية، نداء استغاثة أطلقته السفينة النرويجية ومدت لها يد العون.

وأكّدت سنتكوم في منشورها أنه "لم تكن هناك وقت الهجوم سفن أميركية قرب المكان" الذي أصيبت فيه الناقلة بالصاروخ.

والناقلة "ستريندا" يبلغ طولها 144 متراً وبنيت في 2006، وكانت تبحر باتجاه قناة السويس حين أصابها الصاروخ.

وتعود ملكية السفينة لـ"موينكل كيميكال تانكرز إيه إس"، وهي شركة مقرّها الرئيسي في بيرغن بالنرويج.

يأتي هذا الهجوم بعدما توعد الحوثيون، السبت، بمنع مرور السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية عبر البحر الأحمر، وذلك في إطار دعمهم لحركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة وعدد من الدول.

وبعيد ساعات من هذا التهديد، أعلنت هيئة أركان الجيوش الفرنسية، أن فرقاطة تابعة لها في البحر الأحمر أسقطت مسيرتين أطلقتا من اليمن وكانتا متجهتين نحوها.

وشهد البحر الأحمر والمياه المحيطة به منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر، سلسلة هجمات تبنى غالبيتها الحوثيون.

وشملت أبرز هجماتهم، احتجاز سفينة تجارية، وإطلاق صواريخ ومسيّرات نحو أهداف بحرية، وأخرى نحو مدينة إيلات في جنوب إسرائيل.

وأكّد الحوثيون أن هجماتهم ستستمر الى أن "يتوقف العدوان الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني".

مسلحون من جماعة الحوثي
عملية التصنيف الجديدة قد تستغرق أسابيع قبل دخولها حيز التنفيذ

رحّب وزير الخارجية الإسرائيلي، الخميس، بقرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إعادة تصنيف المتمردين الحوثيين في اليمن "منظمة إرهابية".

وقال جدعون ساعر عبر حسابه على منصة إكس "الحوثيون هم وكيل إيراني يعطل حرية الملاحة ويهدد التجارة العالمية ويزعزع استقرار المنطقة والنظام العالمي". 

وأضاف "هذه خطوة مهمة في مكافحة الإرهاب ومواجهة العناصر المزعزعة للاستقرار في المنطقة". وكان الرئيس السابق جو بايدن ألغى هذا التصنيف عندما تولى منصبه خلفا لترامب عام 2021.

ووقع ترامب أمرا تنفيذيا يعيد تصنيف المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن "منظمة إرهابية أجنبية"، وفق ما أعلن البيت الأبيض الأربعاء.

وأورد الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب أن الحوثيين "شنوا هجمات كثيرة على بنى تحتية مدنية، بينها هجمات عدة على مطارات مدنية في السعودية"، بالإضافة إلى إطلاقهم "أكثر من 300 مقذوف على إسرائيل منذ أكتوبر 2023".

لكن عملية التصنيف الجديدة قد تستغرق أسابيع قبل دخولها حيز التنفيذ.

وكان الرئيس السابق جو بايدن وبعد توليه منصبه عام 2021 قد ألغى هذا التصنيف الذي وقعه ترامب قبيل انتهاء ولايته الأولى.

وجاءت خطوة بايدن في استجابة لمخاوف منظمات إغاثة من اضطرارها إلى الخروج من اليمن في ظل هذا التصنيف، باعتبار أنها ملزمة بالتعامل مع الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة من البلاد بينها العاصمة صنعاء.

لكن بعد أسابيع من اندلاع الحرب في قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، بدأ الحوثيون بشن هجمات استهدفت السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن دعما للفلسطينيين على حد قولهم.

كما أعلنوا أن المصالح الأميركية والبريطانية تشكل "أهدافا مشروعة" لهم.

وردا على ذلك، أعادت إدارة بايدن العام الماضي إدراج الحوثيين، أو أنصار الله وفق اسمهم الرسمي، في قائمة "الإرهابيين العالميين المصنفين بشكل خاص"، وهو تصنيف أقل حزما يسمح بدخول المساعدات الانسانية إلى اليمن.

وتهدف الخطوة التي اتخذتها إدارة ترامب، الأربعاء، إلى إعادة فرض التصنيف الأكثر تقييدا ل"المنظمات الإرهابية الأجنبية".