سفينة حربية أميركية - أرشيفية
الحوثيون ينفذون هجمات على سفن تجارية منذ أشهر في البحر الأحمر

نفى متحدث باسم البنتاغون للحرة، الأربعاء، مزاعم جماعة الحوثيين المدعومة من إيران بشأن النجاح في استهداف سفينة حربية تابعة للبحرية الأميركية.

وأكد المتحدث أنه ليس لدى البنتاغون أي تقارير بشأن إصابة أي سفينة حربية أميركية جراء هجوم من الحوثيين.  

والأربعاء، أطلق المتمردون الحوثيون صواريخ باليستية من اليمن باتجاه سفينتين تجاريتين أميركيتين في جنوب البحر الأحمر، اعترضت مدمّرة أميركية اثنين منها، ما أرغم السفينتين على العودة أدراجهما.

ويأتي ذلك في خضم توترات تشهدها منطقة البحر الأحمر حيث ينفذ الحوثيون، الذين صنفتهم واشنطن منظمة إرهابية، هجمات على سفن تجارية دعما للفلسطينيين في غزة، فيما تحاول الولايات المتحدة، بمشاركة بريطانيا أحيانا، ردعهم عبر شنّ ضربات على مواقع عسكرية تابعة لهم. ويردّ المتمردون اليمنيون عبر استهداف سفن هاتين الدولتين.

أفراد الطاقم ظهروا في صور يلفّون الكوفيات الفلسطينية على أكتافهم في مايو 2024 (AFP)
أفراد الطاقم ظهروا في صور يلفّون الكوفيات الفلسطينية على أكتافهم في مايو 2024 (AFP)

أطلقت جماعة الحوثيين في اليمن، اليوم الأربعاء، سراح طاقم السفينة "غالاكسي ليدر" المحتجز منذ 19 نوفمبر 2023، بوساطة عمانية.

وقالت الجماعة في بيان صادر عن مجلسها السياسي الأعلى، إنها وبالتواصل مع حركة حماس وسلطات سلطنة عمان، تم الإفراج عن طاقم السفينة التي جرى احتجازها في إطار "معركة إسناد غزة"، حسب تعبيرهم، مشيرين إلى أن هذه الخطوة تأتي دعمًا لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وكانت جماعة الحوثيين قد احتجزت السفينة "غالاكسي ليدر"، وهي سفينة شحن لنقل السيارات، في البحر الأحمر بتاريخ 19 نوفمبر 2023. 

واعتقلت طاقمها المكون من 25 فردًا من جنسيات مختلفة، بينهم فلبينيون، مكسيكيون، رومانيون، بلغاريون، وأوكرانيون.

يُذكر أن السفينة "غالاكسي ليدر" تحمل رقم التعريف البحري (IMO) 9237307 وترفع علم جزر البهاما. تُدار السفينة من قِبل شركة يابانية.

وظهر أفراد الطاقم في صور يلفّون الكوفيات الفلسطينية على أكتافهم، أثناء لقائهم وفدا من اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مايو 2024.

وشكلت هذه العملية باكورة هجمات الحوثيين على السفن التي تكثّفت في الأشهر اللاحقة، رغم تشكيل واشنطن تحالفا دوليا لـ"حماية" الملاحة البحرية في ديسمبر وشنّ ضربات مشتركة مع لندن بهدف ردعهم منذ يناير 2024.