خلود باشراحيل
اعتقال خلود جاء بعد نشرها صورا في مواقع التواصل الاجتماعي – (إكس)

أفرجت شرطة المكلا بمحافظة حضرموت اليمنية، الثلاثاء، عن عارضة الأزياء، خلود باشراحيل، وزوجها يحيى الشيخ، "بضمانة حضورية" تُلزمهما "استكمال إجراءات القضية" أمام النيابة العامة، غدًا الأربعاء. 

وكانت نقطة أمنية بمدينة المكلا اعترضت الزوجين، الاثنين، بينما كانا على متن دراجتهما النارية في الطريق إلى المنزل، وأعادتهما إلى السجن لاستيفاء بعض الالتزامات.

وتقع حضرموت بجنوب شرق اليمن، ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دوليا.

وأفاد مراسل الحرة في صنعاء، أن عارضة الأزياء العشرينية وقعت على تعهد مكتوب، يجبرها على عدم مزاولة مهنة عرض الأزياء، أو التسويق لها، ضمن إجراءات أخرى، شملت تقييد النشر على وسائل التواصل الاجتماعي. 

 وخضعت باشراحيل وزوجها لـ"جلسة مناصحة" على أيدي رجال دين في المدينة الساحلية، بعد أسبوع من اعتقالهما.

كانت باشرحيل نشرت صورا وأراء على وسائل التواصل الاجتماعي دعت فيها إلى التحرر والثورة على الأفكار التقليدية والمتشددة. 

وفي عام 2021، حكمت محكمة تابعة لجماعة الحوثي في صنعاء على عارضة الأزياء الممثلة اليمنية انتصار الحمادي، وثلاث نساء أخريات، بالسجن بعد إدانتهن بارتكاب "فعل فاضح".

ختان الفتيات..ممارسة شائعة بمجتمعات عدة - رويترز
ختان الفتيات..ممارسة شائعة بمجتمعات عدة - رويترز

أفاد تقرير أممي بأن ما يقرب من خُمس الفتيات في اليمن تعرضن للختان، خاصة في المناطق الساحلية، التي تكثر فيها ممارسة هذه العادة ذات التأثيرات الخطيرة على حياتهن.

وقال صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) في تقرير حديث: "تظل ممارسة ختان الإناث حقيقة قاسية في اليمن، حيث خضعت 19% من الفتيات لهذا الإجراء، خاصة في المناطق الساحلية في جنوب وغرب البلاد".

وأضاف التقرير أن واحدة من كل خمس نساء بين (15 - 49 سنة) تعرضن لعمليات الختان.

ويتم إجراء أغلب تلك العمليات على يد ممارسين تقليديين.

وفي وقت "أدت سنوات الصراع إلى إضعاف الخدمات الصحية في البلاد، فإن مثل هذه الممارسات تزيد خطر حدوث مضاعفات خطيرة".

وأشار الصندوق الأممي إلى أن عمليات الختان ممارسة متجذرة في اليمن، ورغم آثارها الجسدية والنفسية الضارة، فإنها لا تزال مستمرة بسبب الأعراف والضغوط الاجتماعية، والخوف من النبذ، وغياب المحظورات القانونية، وقلة الوعي بمخاطرها.

وأوضح التقرير أن المعركة ضد ختان الإناث في اليمن لم تنته بعد "ويتعين علينا دعم الشبكات العاملة على الأرض، وتعزيز أصوات الناجيات، والدفع نحو تغييرات في السياسات التي تحمي الفئات الأكثر ضعفاً".

ودعا صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى ضرورة التعاون من أجل إنهاء ختان الإناث وحماية مستقبلهن.

وقال الصندوق: "لا ينبغي لأي فتاة أن تعاني في صمت، ولا ينبغي لأي أم أن تتحمل الألم الناجم عن فقدان طفلها بسبب هذا التقليد الضار الذي عفا عليه الزمن. لقد حان الوقت لكسر هذه الدائرة والاستماع إلى الصرخات الصامتة. لقد حان الوقت للتحرك لحماية حقوق ورفاهية فتيات اليمن، فمستقبلهن يعتمد على ذلك".