مطار بن غوريون
الجيش الإسرائيلي كان أعلن عن عملية اعتراض في وسط البلاد

أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، السبت، أنها أطلق صاروخا باليستيا على مطار بن غوريون الإسرائيلي.

وبحسب وكالة رويترز، تزامن الإطلاق مع وصول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إلى إسرائيل عبر مطار بن غورين.

ولم يصدر تأكيد أو تعليق بشأن هذه الضربة من السلطات أو الجيش الإسرائيلي حتى نشر الخبر.  

ويأتي إعلان المتمردين الحوثيين في اليمن بعد إعلان إسرائيل قتلها زعيم حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، في غارة استهدفت "مقر الحزب" في الضاحية الجنوبية في بيروت.

إعلان الحوثي جاء أيضا، بُعيد إعلان الجيش الإسرائيلي عن عملية اعتراض في وسط البلاد.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان "أطلق الحوثيون في اليمن صاروخا جديدا باتجاه إسرائيل، ما شكل خطرا على حياة المدنيين في وسط البلاد. ونجحت منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية اليوم في اعتراض الصاروخ خارج حدود إسرائيل".

في المقابل، جاء في بيان المتحدث العسكري باسم حركة "أنصار الله" الحوثية، يحيى سريع "أطلقت القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية عملية استهداف لمطار يافا المسمى إسرائيليا 'بن غوريون'"، مشيرا إلى أن الاستهداف تم "أثناء وصول" نتانياهو وذلك "بصاروخ بالستيّ نوع فلسطين 2".

الجيش الإسرائيلي أكد انه سيواصل استهداف قادة آخرين في الحزب
مقتل نصر الله.. منذ تعقبه لمدة أشهر حتى العثور على جثته
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، السبت، إن القادة الإسرائيليين كانوا على علم بمكان وجود زعيم حزب الله حسن نصر الله منذ عدة أشهر، لكنهم قرروا استهدافه الأسبوع الماضي لأنهم اعتقدوا أن لديهم نافذة زمنية قصيرة قبل أن يختفي مرة أخرى في مكان مختلف.

وفي وقت سابق، السبت، أكّد حزب الله في بيان مقتل أمينه العام.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن قبل الظهر أن نصرالله قتل في الغارة الجوية التي نفّذتها طائراته الجمعة، على ما أسماه "المقرّ الرئيسي" للحزب في حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت.

ويشكّل مقتل نصر الله ضربة كبيرة لحزبه ويثير مخاوف من زعزعة استقرار لبنان المنقسم إلى أقصى حدّ والذي يعاني من سلسلة أزمات منذ سنوات. كما "يشكّل الاغتيال من دون شكّ انتصارا كبيرا لإسرائيل ضد إيران وحلفائها في المنطقة" وفق وكالة فرانس برس.

الحوثيون يهاجمون السفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر الماضي - (أرشيفية)
الحوثيون يهاجمون السفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر الماضي - (أرشيفية)

صوت مجلس الأمن الدولي بالإجماع لصالح تمديد القرار 2140 الذي يفرض عقوبات على الحوثيين في اليمن، داعيا إلى ضرورة الامتثال لبنوده لاسيما حظر الأسلحة.

ويتضمن القرار تدابير مالية وحظر سفر لقيادات حوثية لمدة عام، ويمدد ولاية فريق الخبراء المعني باليمن حتى منتصف ديسمبر 2025.

مشروع القرار صاغته المملكة المتحدة، العضو المسؤول عن ملف اليمن في مجلس الأمن الدولي.

وأوضحت المندوبة الدائمة للمملكة المتحدة بابرا وودورد في مداخلتها أهمية تمديد العقوبات على اليمن، وأشارت إلى أن الإجماع الدولي يبعث رسالة واضحة مفادها بأن مجلس الأمن يقدر الدور الحاسم الذي يلعبه القرار 2140 للضغط على الحوثيين الذين قالت إنهم يواصلون عرقلة طريق السلام في اليمن.

أما السفير روبرت وود، نائب المندوبة الدائمة الأميركية، فقال في مداخلته، إن الولايات المتحدة تنضم إلى الاجماع الدولي بشأن تمديد ولاية الخبراء وتمديد العمل بقرار حظر الأسلحة وتجميد الأصول وحظر السفر.

وأوضح السفير الأميركي أن هذه العقوبات تبقى أداة ردع مهمة لتهديدات السلام والاستقرار والأمن في اليمن، لكنه عبر عن أسفه لعدم قدرة مجلس الأمن الدولي على اعتماد تدابير من شأنها تقليص قدرات الحوثيين على مواصلة أعمالهم المزعزعة للاستقرار في اليمن والمنطقة.

وتلت جلسة التصويت، مشاورات مغلقة تلقى خلالها أعضاء المجلس إحاطات من المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، ورئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف بشأن التطورات السياسية والإنسانية والأمنية في اليمن، بما في ذلك استمرار الحوثيين في احتجاز عدد من موظفي الأمم المتحدة وغيرهم من أفراد منظمات المجتمع المدني.