شنت إسرائيل غارات جوية على صنعاء والحديدة - رويترز
شنت إسرائيل غارات جوية على صنعاء والحديدة - رويترز

عاد التيار الكهربائي لجميع المحافظات اليمنية في أعقاب القصف الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة صنعاء ومدينة الحديدة الساحلية، والذي دفع الأمم المتحدة للتعبير عن "القلق البالغ" بشأن التطورات، التي جاءت أيضًا بعد استهداف الحوثيين لإسرائيل بصواريخ.

وأعلنت المؤسسة العامة للكهرباء التابعة لجماعة الحوثي المدعومة من إيران والمصنفة إرهابية في الولايات المتحدة، الجمعة، عودة التيار إلى جميع المحافظات في أعقاب القصف الإسرائيلي الذي استهدف محطات لتوزيع الكهرباء.

وفي بيان، مساء الخميس، قال المتحدث الأممي، ستيفان دوجاريك، إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "يشعر بقلق بالغ" إزاء الإطلاق المتزامن لصواريخ باليستية من قبل الحوثيين، والتي ضربت وألحقت أضرارا جسيمة بإحدى المدارس وسط إسرائيل.

وذكّر الأمين العام بأن "جميع الأطراف عليها الامتثال بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، واحترام وحماية المدنيين وكذلك البنى التحتية المدنية".

كما أعرب عن "بالغ القلق إزاء خطر المزيد من التصعيد في المنطقة"، ويواصل "حث الجميع على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس". 

وحث غوتيريش "الجميع على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس"، وأضاف أن هذه الأعمال "تقوض جهود الوساطة التي يقودها المبعوث الأممي الخاص هانس غروندبرغ، للتوصل إلى حل سياسي للصراع في اليمن عن طريق التفاوض".

ودعا مجددا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة، وغيرهم من الموظفين المحتجزين تعسفيا من قبل الحوثيين".

وشن الجيش الإسرائيلي، صباح الخميس، سلسلة من الغارات الجوية على مواقع في العاصمة صنعاء ومدينة الحديدة على ساحل البحر المتوسط، قال إنها تركزت على "أهداف عسكرية" تابعة للحوثيين.

من جانبها، أعلنت جماعة الحوثي المصنفة على لوائح الإرهاب الأميركية، أن إسرائيل استهدفت، فجر الخميس، محطتي كهرباء حزيز وذهبان المركزيتين في جنوب وشمال العاصمة صنعاء.

كما استهدفت الغارات الإسرائيلية ميناء الحديدة ومنشأة رأس عيسى النفطية بمحافظة الحديدة غربي البلاد. وقال الحوثيون إن الاستهداف أسفر عن إصابة موظفين بمنشأة رأس عيسى.

وأشارت الجماعة إلى مقتل 9 أشخاص جراء الضربات الإسرائيلية.

فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، في وقت لاحق الخميس، إن "الحوثيين يتعلمون وسيتعلمون بالطريقة الصعبة"، متوعدا "من يلحق الضرر بإسرائيل بدفع ثمن باهظ".

ويطلق الحوثيون في اليمن، طائرات مسيّرة وصواريخ على إسرائيل بشكل منتظم منذ بدء حرب غزة في أكتوبر 2023، يقولون إنها تأتي تضامنا مع الشعب الفلسطيني.

كما استهدفوا سفن شحن في البحر الأحمر وخليج عدن، يقولون إنها "مرتبطة بإسرائيل أو متوجهة إليها"، إلا أن غالبية السفن المستهدفة لا علاقة لها بإسرائيل.

وأدت هذه الهجمات على سفن الشحن، إلى تعطيل هذا الطريق التجاري الحيوي بشكل كبير.

المعدات العسكرية التي تم ضبطها
المعدات العسكرية التي تم ضبطها

أعلنت القيادة الأميركية الوسطى "سينتكوم" الأحد أن قوات خفر السواحل التابعة للحكومة اليمنية اعترضت قبل أيام شحنة أسلحة إيرانية كانت متجهة إلى ميليشيات حوثية.

وقالت القيادة الأميركية "تهانينا لخفر السواحل التابع للحكومة الشرعية في اليمن على اعتراضهم لمكونات أسلحة إيرانية متقدمة، وطائرات مسيّرة، ومعدات اتصالات كانت متجهة إلى الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران".

وكشفت أن عملية الافتراض تمت يوم الأربعاء الماضي، موضحة أن شحنة الأسلحة القادمة من إيران كانت منقولة على متن زورق شراعي في جنوب البحر الأحمر قبل يعترضها الخفر اليمني.

وحجز الخفر خلال العمليات معدات عسكرية بما في ذلك هياكل صواريخ "كروز"، ومحركات نفاثة تُستخدم في صواريخ "كروز" و"طائرات مسيّرة انتحارية"، فضلا عن طائرات استطلاع مسيّرة.

كما تم حجز رادارات بحرية، ونظام تشويش حديث، ونظام اتصالات لا سلكي متقدم.