الحوثيون يستهدفون ناقلة النفط "سونيون" قبالة سواحل مدينة الحُديدة
يستهدف الحوثيون إسرائيل والملاحة في البحر الأحمر

شهد العام 2024 تطورا كبيرا للأحداث بين جماعة الحوثي وإسرائيل، حيث يتبادل الطرفان الهجمات الصاروخية.

الكاتب والمحلل السياسي الإسرائيلي أمير أورن يرجح "عملية عسكرية إسرائيلية واسعة تستهدف الحوثيين"، مشيرا إلى أن جماعة الحوثي تنفذ حملات تستهدف حركة السفن في البحر الأحمر، ناهيك عن استهداف الداخل الإسرائيلي.

وأضاف في حديث لقناة "الحرة" أن إسرائيل ستتجه إلى العثور على قادة الحوثيين وضرب أماكنهم واستهداف مناطق أخرى يسيطرون عليها.

ولا يرى أورن وجود علاقة بين وقف إطلاق النار في غزة، إذا حدث، ووقف العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد الحوثيين.

وأضاف أن إسرائيل قد توقف هذه الهجمات إذا ما أوقف الحوثي هجماته في البحر الأحمر أو تلك التي تستهدف إسرائيل.

وشنت إسرائيل ضربات على مطار صنعاء الدولي وأهداف أخرى في اليمن الخميس أسفرت، وفق وسائل إعلام تابعة للحوثيين، عن مقتل ستة أشخاص، غداة هجمات للحوثيين اليمنيين المتحالفين مع طهران ضد إسرائيل.

وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامن نتانياهو الخميس في أعقاب الضربات على أن بلاده ستواصل ضرب المتمرّدين الحوثيين "حتى إنجاز المهمة".

وقال نتانياهو في تسجيل فيديو بثه مكتبه "نحن مصممون على قطع هذا الفرع الإرهابي لمحور الشر الإيراني. سنواصل ذلك حتى إنجاز المهمة".

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن إسرائيل "ستطارد كل قادة الحوثيين... لن يكون بمقدور أحد الهرب".

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن "مقاتلات سلاح الجو أغارت على أهداف عسكرية للنظام الإرهابي للحوثيين على ساحل اليمن الغربي وفي الداخل"، مؤكدا أن ذلك جاء ردا على "الهجمات المتكررة" للمتمردين اليمنيين على "دولة إسرائيل ومواطنيها".

ويطلق الحوثيون صواريخ ومسيرات على إسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر من العام الماضي، في هجمات يقولون إنها لدعم الفلسطينيين.

واستدعت عشرات الهجمات بواسطة مسيرات وصواريخ على سفن شحن ضربات انتقامية من جانب القوات الأميركية وكذلك البريطانية.

الحوثيون دأبوا على استهداف السفن التجارية الدولية بطائرات مسيرة وصواريخ
الحوثيون دأبوا على استهداف السفن التجارية الدولية بطائرات مسيرة وصواريخ

بحث وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء اليمني أحمد بن مبارك يوم الجمعة التعاون لوقف هجمات الحوثيين، المدعومين من إيران، في المنطقة والقضاء على قدراتهم.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن الطرفين بحثا أيضا أهمية إنهاء تهديد الحوثيين لأمن البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة بها.

وعبر الطرفان عن قلقهما بشأن الاعتقالات غير القانونية التي يقوم بها الحوثيون بحق الدبلوماسيين وموظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، بما في ذلك موظفي السفارة الأميركية الحاليين والسابقون في اليمن، بالإضافة إلى الاعتقالات الأخيرة لموظفين آخرين في الأمم المتحدة.

وأكد الوزير روبيو على أهمية الأمر التنفيذي للرئيس دونالد ترامب الذي يعيد تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية كخطوة حاسمة للحد من تأثير المجموعة، معربا عن تطلعه للاستمرار في دعم الحكومة اليمنية في مواجهة الحوثيين.

الأمم المتحدة قالت من جهتها الجمعة إن المتمرّدين الحوثيين، المدعومين من إيران، اعتقلوا المزيد من موظفيها العاملين في اليمن بعد احتجاز 13 موظفا في حزيران الماضي.

وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مساء الجمعة بـ"الاحتجاز التعسفي" لسبعة من موظفي المنظمة الدولية في المنطقة التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون في اليمن، داعيا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط" عنهم.

هذا وأشاد رئيس الوزراء اليمني أحمد عوض بن مبارك بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعادة إدراج جماعة الحوثي على لوائح الإرهاب.

وعلّق بن مبارك في مقابلة خاصة مع قناة "الحرة" على قضايا مختلفة تشهدها المنطقة ومنها رؤية حكومته لمستقبل اليمن وكيف يمكن لها أن تساهم في تعزيز استقرار المنطقة وفيما إذا كانت بلاده ستنضم لاتفاقات إبراهيم.