مسلحون من جماعة الحوثي
عملية التصنيف الجديدة قد تستغرق أسابيع قبل دخولها حيز التنفيذ

رحّب وزير الخارجية الإسرائيلي، الخميس، بقرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إعادة تصنيف المتمردين الحوثيين في اليمن "منظمة إرهابية".

وقال جدعون ساعر عبر حسابه على منصة إكس "الحوثيون هم وكيل إيراني يعطل حرية الملاحة ويهدد التجارة العالمية ويزعزع استقرار المنطقة والنظام العالمي". 

وأضاف "هذه خطوة مهمة في مكافحة الإرهاب ومواجهة العناصر المزعزعة للاستقرار في المنطقة". وكان الرئيس السابق جو بايدن ألغى هذا التصنيف عندما تولى منصبه خلفا لترامب عام 2021.

ووقع ترامب أمرا تنفيذيا يعيد تصنيف المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن "منظمة إرهابية أجنبية"، وفق ما أعلن البيت الأبيض الأربعاء.

وأورد الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب أن الحوثيين "شنوا هجمات كثيرة على بنى تحتية مدنية، بينها هجمات عدة على مطارات مدنية في السعودية"، بالإضافة إلى إطلاقهم "أكثر من 300 مقذوف على إسرائيل منذ أكتوبر 2023".

لكن عملية التصنيف الجديدة قد تستغرق أسابيع قبل دخولها حيز التنفيذ.

وكان الرئيس السابق جو بايدن وبعد توليه منصبه عام 2021 قد ألغى هذا التصنيف الذي وقعه ترامب قبيل انتهاء ولايته الأولى.

وجاءت خطوة بايدن في استجابة لمخاوف منظمات إغاثة من اضطرارها إلى الخروج من اليمن في ظل هذا التصنيف، باعتبار أنها ملزمة بالتعامل مع الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة من البلاد بينها العاصمة صنعاء.

لكن بعد أسابيع من اندلاع الحرب في قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، بدأ الحوثيون بشن هجمات استهدفت السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن دعما للفلسطينيين على حد قولهم.

كما أعلنوا أن المصالح الأميركية والبريطانية تشكل "أهدافا مشروعة" لهم.

وردا على ذلك، أعادت إدارة بايدن العام الماضي إدراج الحوثيين، أو أنصار الله وفق اسمهم الرسمي، في قائمة "الإرهابيين العالميين المصنفين بشكل خاص"، وهو تصنيف أقل حزما يسمح بدخول المساعدات الانسانية إلى اليمن.

وتهدف الخطوة التي اتخذتها إدارة ترامب، الأربعاء، إلى إعادة فرض التصنيف الأكثر تقييدا ل"المنظمات الإرهابية الأجنبية".

عدن- احتجاج- تعبيرية- أرشيف
تسببت الاحتجاجات في اضطراب جزئي لحركة المرور- أرشيف

شهدت مدينة عدن الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية، الأربعاء، احتجاجات ليلية بسبب "تردي" الأوضاع ونقص الخدمات.

وندد المتظاهرون بخروج منظومة الكهرباء عن الخدمة بشكل كامل، لأول مرة في تاريخ المدينة الجنوبية.

وشهدت كل من المنصورة، الشيخ عثمان، وخور مكسر موجة احتجاجات غاضبة، حيث أضرم متظاهرون النيران في إطارات السيارات وأغلقوا الطرق الرئيسية، تعبيرا عن استيائهم من الانقطاع الطويل للتيار الكهربائي.

وتسببت هذه الاحتجاجات، باضطراب جزئي لحركة المرور في عدد من المناطق.

وطالب المحتجون الحكومة والسلطات المحلية، بالتدخل العاجل لإيجاد حلول لأزمة الكهرباء.

في السياق، عقدت الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي الأربعاء، اجتماعها الدوري، حيث تمت مناقشة الوضع المتدهور للخدمات في العاصمة عدن، الذي يعزى إلى توقف كامل، في محطات إنتاج الكهرباء، مما أدى إلى تفاقم الأزمة بشكل ملحوظ.

وفي بيان صحفي، ناشدت الهيئة دول التحالف العربي وفي مقدمتها السعودية والإمارات "التدخل العاجل لإيقاف التدهور المُتفاقم، وإنقاذ العاصمة عدن، وبقية محافظات الجنوب من كارثة إنسانية".