تواصل السلطات التركية ترتيباتها اللوجيستية بعد الزلزال المدمر، وأعلنت وزارة الدفاع التركية، الإثنين، إن قواتها المسلحة أقامت ممرا جويا لتمكين فرق البحث والإنقاذ من الوصول إلى المناطق المتضررة جراء الزلزال القوي الذي ضرب جنوب البلاد.
ونقل البيان عن وزير الدفاع خلوصي أكار قوله "قمنا بتعبئة طائراتنا لإرسال فرق طبية وفرق للبحث والإنقاذ بالإضافة إلى مركباتهم لمنطقة الزلزال".
ومن جهتها، أفادت هيئة الملاحة البحرية التركية إن ميناء إسكندرون الواقع في إقليم خطاي بجنوب البلاد تضرر جراء الزلزال القوي.
وبعد عمليات التفتيش لرصد الأضرار، أشارت الهيئة على تويتر إلى أن العمليات مستمرة في موانئ بجانب إسكندرون.
وجاء ذلك بعد أن ضرب زلزال عنيف بلغت قوته 7.8 درجات وسط تركيا وشمال غرب سوريا، الإثنين، ما أسفر عن مقتل أكثر من 500 وإصابة المئات إذ انهارت مبان في أنحاء المنطقة، فيما بدأ البحث عن ناجين محاصرين تحت الأنقاض. وشعر سكان قبرص ولبنان بالزلزال الذي وقع في وقت مبكر من صباح الإثنين.
وقال نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي في مؤتمر صحفي إن حصيلة قتلى الزلزال ارتفعت إلى 284 إضافة إلى إصابة 2323. وتسارع السلطات وفرق الإنقاذ وطائرات الإمداد للمناطق المنكوبة وأعلنت تحذيرا من الدرجة الرابعة يناشد مساعدة دولية.
وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن سلسلة من الهزات الأخرى وقعت بعد الزلزال الرئيسي الذي قدرت أن قوته بلغت 7.8 درجات وأن مركزه على عمق 17.9 كيلومترا ووقع بعده زلزال بقوة 6.7 درجات.
وتمتد المنطقة عبر خطوط صدع زلزالي وهي عرضة للزلازل. وهذا هو أقوى زلزال يضرب تركيا منذ أن قتل أكثر من 17 ألفا في 1999 عندما ضرب زلزال قوته 7.6 درجة ازميت جنوب شرقي إسطنبول ومنطقة بحر مرمرة كثيفة السكان قرب المدينة.