ضرب زلزال بقوة 7,8 درجات، الاثنين، جنوب تركيا وسوريا المجاورة مسفرا عن مقتل العشرات في البلدين، فضلا عن أضرار جسيمة استنادا إلى حصيلة أولية، وسط توقعات بسقوط المزيد من الضحايا.
سوريا
في سوريا، لقى أكثر من 100 شخصا مصرعهم، وأصيب العشرات في حماة وحلب واللاذقية بعد الزلزال العنيف الذي ضرب البلاد، فجر الاثنين، ومركزه تركيا، وفقا لحصيلة غير نهائية.
وأعلنت وكالة أنباء النظام السوري "سانا"، مقتل 111 شخصا وإصابة 516 في محافظات "حلب، اللاذقية، حماة، طرطوس" الواقعة تحت سيطرة الحكومة في سوريا.
من جهته قال مصدر طبي لوكالة "فرانس برس"، في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة قرب الحدود مع تركيا، إن ثمانية أشخاص على الأقل لقوا مصرعهم في انهيار الكثير من المباني.
تركيا
في تركيا قُتل 76 شخصا، وأصيب 440 آخرون جراء الزلزال، وفقا لـ"رويترز"، في حصيلة أولية.
وأكدت وكالة إدارة الكوارث بتركيا، الاثنين، أن 76 شخصا لقوا حتفهم وأصيب 440 آخرون في الزلزال المدمر الذي هز عدة أقاليم في جنوب البلاد.
وقالت الوكالة إن" 76 من مواطنينا لقوا حتفهم في أضنة وأديامان وملطية وكهرمان مرعش وغازي عنتاب وأصيب 440 مواطنا في شانلي أورفا وديار بكر وأضنة وأديامان وملطية وعثمانية وهاتاي وكلس".
وبحسب الوكالة الحكومية التركية لإدارة الكوارث AFAD، فقد بلغت قوة الزلزال الذي ضرب ليلًا 7,4 درجات على عمق سبعة كيلومترات.
وانتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر مبانيَ مدمّرة في مدن عدّة في جنوب شرق تركيا.
ودُمّرت مبان في الكثير من المدن في جنوب شرق تركيا، بما في ذلك أديامان وديار بكر، بحسب قناة إن تي في التركيّة الخاصّة، ما أثار مخاوف من وجود مزيد من الضحايا.
مساعدات دولية
قال وزير الداخليّة التركي، سليمان صويلو، لقناة "خبر ترك"، إنّ "جميع فرقنا في حالة تأهّب. لقد أصدرنا إنذارًا من المستوى الرابع، هذا نداء" من أجل تقديم مساعدة دوليّة".
وأكد مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، في بيان أن "الرئيس جو بايدن وجه الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وشركاء حكوميين اتحاديين آخرين لتقييم خيارات الاستجابة للمناطق الأكثر تضررا في زلزال تركيا وسوريا".
وقال إن الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء التقارير المتعلقة بالزلزال المدمر.
تقع تركيا في منطقة تشهد نشاطا زلزاليا هو من بين الأعلى في العالم.
ووقع الزلزال الساعة 4,17 (01,17 ت غ) على عمق نحو 17,9 كلم وفق المعهد الأميركي للمسح الجيولوجي.
ويقع مركز الزلزال في منطقة بازارجيك في محافظة كهرمان مرعش التركية (جنوب شرق).
وأشار المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض إلى أن الزلزال وقع على عمق عشرة كيلومترات بالقرب من مدينة كهرمان مرعش بجنوب تركيا.
بينما قال المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل إنه يجري تقييم احتمال حدوث موجات مد عملاقة "تسونامي".
وتُعد هذه الهزة الأكبر في تركيا منذ زلزال 17 أغسطس 1999 الذي تسبب في مقتل 17 ألف شخص، بينهم ألف في اسطنبول، حسب "فرانس برس".
وأواخر نوفمبر الماضي، ضرب زلزال بقوة 6,1 درجات شمال غرب تركيا موقعا حوالي خمسين جريحا ومتسببا بأضرار محدودة، وفق أجهزة الإسعاف التركية.
وفي يناير 2020، ضرب زلزال بقوة 6,7 درجات منطقة إلازيغ، ما أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصا.
وفي أكتوبر من العام نفسه، ضرب زلزال بقوة 7 درجات بحر إيجه، ما أسفر عن مقتل 114 شخصا وإصابة أكثر من ألف آخرين بجروح.