أعلنت واشنطن، الاثنين، أن الولايات المتحدة سترسل فريقي بحث وإنقاذ إلى تركيا وسوريا للمساعدة في جهود الإغاثة بعد الزلزال المدمر الذي أودى بحياة أكثر من ألفي شخص ضمن حصيلة غير نهائية.
ونقل مراسل الحرة عن منسق مجلس الأمن القومي، إرسال الولايات المتحدة فريقي بحث وإنقاذ، يتألف كل منهما من 79 عنصرا، إلى تركيا وسوريا.
وأعرب الرئيس الأميركي جو بايدن، في وقت سابق الاثنين، عن "حزنه العميق"، ووعد بتقديم المساعدة، بعد زلزال مدمر بقوة 7.8 درجة ضرب تركيا وسوريا.
وكان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، قد قال عبر تويتر: "تشعر الولايات المتحدة بقلق عميق جراء الزلزال المدمر.. سنواصل مراقبة الوضع عن كثب. وعلى استعداد لتقديم أي وكل مساعدة لازمة".
وأطلق الجيش التركي، "ممر مساعدة جوية"، لنقل فرق البحث والإنقاذ القادمة من دول مختلفة إلى منطقة الزلزال.
ووقع الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين قبل طلوع ضوء النهار وفي برد الشتاء، وكان الأسوأ الذي تشهده تركيا هذا القرن. وتلاه زلزال آخر كبير عند الظهيرة بقوة 7.7 درجة.
ولم يتضح بعد حجم الضرر الذي تسبب فيه زلزال ثان الذي شعر به السكان أيضا في أنحاء المنطقة مثل الزلزال الأول في وقت يكافح فيه عمال الإنقاذ لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض مستخدمين في كثير من الأحيان أياديهم لإزالة الأحجار.
وأعاق ضعف شبكة الإنترنت وتضرر الطرق التي تربط بين بعض المدن الأكثر نكبة بالزلزال في جنوب تركيا الذي يقطنه الملايين، جهود تقييم حجم الخسائر.
ومن المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة في بعض المناطق إلى ما يقرب من درجة التجمد خلال الليل، مما يؤدي إلى تدهور ظروف المحاصرين تحت الأنقاض أو الذين تُركوا بلا مأوى. وكانت الأمطار تسقط اليوم الاثنين بعد أن اجتاحت العواصف الثلجية البلاد في مطلع الأسبوع.