ستارلينك
ستارلينك تقدم حاليا خدماتها إلى 36 دولة

رفضت الحكومة التركية، اقتراح إيلون ماسك، بإطلاق خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية "ستارلينك"، بعد الزلزال القوي الذي ضرب البلاد.

وقال ماسك على تويتر إن إحدى شركاته، شركة Space Exploration Technologies Corp، يمكن أن توفر شبكة Starlink، بمجرد موافقة الحكومة التركية.

وشكر مسؤول تركي كبير، طلب عدم نشر اسمه، الملياردير على الاقتراح، لكنه قال إن لتركيا قدرات كافية على مستوى الأقمار الصناعية، حسبما نقلته وكالة بلومبرغ.

وأسفر زلزال بقوة 7.7 درجة ضرب مدينة غازي عنتاب بجنوب شرق تركيا، عن مقتل مئات الأشخاص في سوريا وتركيا، وآلاف الجرحى والعالقين تحت الأنقاض، في أقوى زلزال يضرب البلاد منذ عام 1939.

ومن المقرر أن تطلق سبيس إكس "تركسات 6A"، أول قمر صناعي للاتصالات في تركيا إلى مداره في الربع الأول من هذا العام.

ستارلينك
مجانا لأوكرانيا وقريبا لإيران.. كيف يعمل إنترنت ستارلينك الأميركي؟
بعد نجاح تجربة "ستارلينك" في أوكرانيا وتوفيرها تغطية الإنترنت في المناطق التي ضربها الجيش الروسي في أوكرانيا، يدرس البيت الأبيض الاستعانة بشركة أغنى رجل في العالم، إليون ماسك، لنقل التجربة إلى إيران التي قطعت السلطات فيها الإنترنت في ظل استمرار الاحتجاجات.

وستارلينك خدمة إنترنت عبر الأقمار الصناعية تديرها "سبيس أكس"، وهي شركة أسسها عام 2002 الملياردير إيلون ماسك.

وتستخدم "سبيس أكس"، شبكة كبيرة من الأقمار الصناعية لبث خدمة الإنترنت إلى المحطات المدمجة على الأرض.

وبدأت الشركة في إطلاق أقمار ستارلينك الصناعية في عام 2019، واعتبارا من سبتمبر 2022 أطلقت أكثر من 3000 قمر صناعي في مدار أرضي منخفض.

وأياما بعد بداية الغزو الروسي على أوكرانيا، أعلن إيلون ماسك، عن تقديم خدمات ستارلينك في أوكرانيا بعد توقف خدمات الإنترنت الأرضية وشبكات الهاتف المحمول بالبلاد.

عفراء تبتسم حتى للغرباء
قصة عفراء جذبت أنظار العالم وسط المآسي التي خلفها الزلزال المدمر

 الطفلة التي ولدت تحت أنقاض منزل أسرتها الذي دمره الزلزال المميت في تركيا وسوريا قبل ستة أشهر تتمتع الآن بصحة جيدة وتحب أسرتها بالتبني والابتسام حتى للغرباء.

قضت الطفلة عفراء، ذات الشعر الداكن، عشر ساعات تحت الأنقاض بعد أن ضرب الزلزال سوريا وتركيا، في 6 فبراير الماضي، وتسبب في وفاة والديها وأربعة من أشقائها في بلدة جنديرس شمالي سوريا. وعندما تم العثور عليها، كان حبلها السري لا يزال متصلا بوالدتها.

جذبت قصتها أنظار العالم في ذلك الوقت، وعرض كثيرون من جميع أنحاء العالم تبنيها.

وبعد أن أمضت أياما في أحد المستشفيات شمالي سوريا، أُخرجت عفراء وتم تسليمها إلى عمتها وزوجها اللذين يقومان بتربيتها مع بناتهما الخمس وابنيهما.

وقال والدها المتكفل برعايتها، خليل السوادي، إن عفراء تم تسليمها لأسرة عمتها بعد أيام من إجراء اختبار الحمض النووي للتأكد من أن الفتاة وعمتها مرتبطتان بيولوجيا.

بدت عفراء، يوم السبت، مستمتعة بينما كانت تتأرجح على أرجوحة حمراء تتدلى من السقف ويدفعها السوادي إلى الأمام والخلف.

وقال السوادي، وهو يجلس القرفصاء وعفراء في حجره: "هذه الطفلة ابنتي... هي بالضبط مثل أطفالي".

وأضاف السوادي أنهم يقضون النهار في شقة استأجرها، لكن في الليل تذهب الأسرة إلى خيمة من الخيام لقضاء الليلة، حيث لا يزال أطفاله يعانون من صدمة الزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص في جنوبي تركيا وشمالي سوريا.

وفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، سجل أكثر من 4500 وفاة و10400 إصابة في شمال غربي سوريا بسبب الزلازل. وقدر بأن 43 في المئة من المصابين نساء وفتيات، بينما كان 20 في المئة من المصابين أطفال، تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 14 عاما.

وضرب الزلزال المدمر الذي بلغت قوته 7.8 درجات على مقياس ريختر في الساعات الأولى من 6 فبراير وتلته عدة توابع. وكان شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة من بين المناطق الأكثر تضررا ، حيث يعيش أكثر من 4.5 مليون شخص، معظمهم من النازحين بسبب الصراع الذي قتل أكثر من نصف مليون شخص.

يقول السوادي، عندما تكبر عفراء، سيخبرها بقصة إنقاذها وكيف قُتل والداها وأشقاؤها في الزلزال المدمر. وأضاف أنه إن لم يخبرها، فستخبرها زوجته أو الأبناء.

وبعد يوم من وصول الطفلة إلى المستشفى، أسماها المسؤولون هناك "آية". لكن بعد تكفل أسرة عمتها برعايتها، أطلق عليها اسم "عفراء"، تيمنا بوالدتها الراحلة.

بعد أيام من ولادة عفراء، أنجبت عمتها طفلة أسمتها عطاء. ومنذ ذلك الوقت، كانت ترضِع الطفلتين، حسبما أوضح السوادي.

وتابع "عفراء تشرب الحليب وتنام معظم اليوم".

يشير السوادي إلى أنه تلقى عدة عروض بالعيش في الخارج، لكنه رفض لأنه يريد البقاء في سوريا، حيث عاش والدا عفراء وحيث ماتا.

كان والد عفراء البيولوجي، عبد الله تركي مليحان، في الأصل من قرية خشام في دير الزور شرقي سوريا، لكنه غادر، في عام 2014، بعد سيطرة تنظيم "داعش" على القرية، وفق ما قاله صالح البدران، عم والد عفراء.

وأوضح السوادي "نحن سعداء للغاية بها، لأنها تذكرنا بوالديها وأشقائها. إنها تشبه والدها وشقيقتها نوارة كثيرا".