قضى أكثر من 20 ألف شخص جراء الزلزال العنيف الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا الاثنين، بحسب حصيلة رسمية نشرت مساء الخميس.
وأفادت هيئة إدارة الكوارث التركية أنه تم انتشال 17 ألفا و134 جثة من تحت الأنقاض إلى الآن، فيما تم إحصاء 3317 جثة في سوريا بحسب آخر حصيلة رسمية ومصادر طبية، ما يرفع عدد القتلى إلى 20 ألفا و451.
وأحصت هيئة ادارة الكوارث التركية 70 الفا و347 جريحا.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن عدد الذين تضرروا بالزلزال قد يبلغ 23 مليون شخص، بما في ذلك في سوريا، بينهم نحو خمسة ملايين في وضع هش.
والأربعاء، حذر مسؤول في الأمم المتحدة من أن مخزون المنظمة في شمال غرب سوريا بالكاد يمكن أن يطعم 100 ألف شخص لمدة أسبوع.
في غضون ذلك، أعلن المفوض الأوروبي يانيز ليناركيتش أن سوريا تقدّمت بطلب مساعدة رسمي من الاتحاد الأوروبي بعد الزلزال.
وبعدما تقدّمت دمشق بطلبها عبر آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي، دعت المفوضية الأوروبية، وفق ليناركيتش، الدول الأوروبية إلى "الاستجابة ايجابًا لهذا الطلب".
وتُنقل المساعدات الإنسانية المخصصة لشمال غرب سوريا عادة من تركيا عبر باب الهوى، نقطة العبور الوحيدة التي يضمنها قرار صادر عن مجلس الأمن حول المساعدات العابرة للحدود.
والخميس، أعلن البنك الدولي عن مساعدات بقيمة 1,78 مليار دولار لتركيا دعما لجهود الإنقاذ والتعافي بعد الزلزال الضخم الذي هزّها وسوريا المجاورة وأسفر عن سقوط أكثر من 20 ألف قتيل.
وقال رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس في بيان "نقدّم مساعدة فورية ونُعّد لتقييم سريع للاحتياجات الميدانية العاجلة والهائلة".
ودعا المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن الخميس إلى "عدم تسييس" المساعدات إلى السكان السوريين المتضررين بشدّة من جراء زلزال الاثنين، مضيفا أنه أثار الموضوع مع ممثلي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وأعلنت فرنسا إثر ذلك أنها ستخصص مساعدات عاجلة لسكان سوريا بقيمة تصل إلى 12 مليون يورو إثر الزلزال العنيف.
بدورها، أعلنت لندن عن مساعدة مالية إضافية لا تقل عن 3,4 ملايين يورو، ليناهز الإجمالي 4,3 ملايين يورو مخصصة لمنظمة الخوذ البيضاء، الدفاع المدني العامل في المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق.
معبران حدوديان إضافيان
قال المنسق المقيم للأمم المتحدة في سوريا، المصطفى بن المليح، الأربعاء لوكالة فرانس برس "الدمار في حلب وحمص واللاذقية وفي مناطق أخرى وفي أرياف هذه المحافظات هائل، لكننا نعرف أيضاً أن الدمار في شمال غرب البلاد هائل أيضاً وعلينا الوصول إلى هناك من أجل تقييمه".
من جهتها، أعلنت تركيا أنها تعمل على فتح معبرين حدوديين مع سوريا للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى جارتها.