أرسلت السعودية، الجمعة، فريق بحث لسوريا وتركيا، للمساعدة في انتشال ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين، والبحث عن ناجين.
وأوردت وكالة الأنباء السعودية، أن طائرتي إغاثة، غادرتا مطار الملك خالد الدولي، باتجاه سوريا وتركيا، "تقلان فريق البحث والإنقاذ السعودي مع جميع التجهيزات التي يحتاجها من الآليات والمعدات والمضخات والأدوية الطبية والتجهيزات الفنية".
وتضم الفرق المشاركة فريق البحث والإنقاذ السعودي من المديرية العامة للدفاع المدني، وفريقاً طبياً من هيئة الهلال الأحمر السعودي، وفرقاً ميدانية تطوعية من جميع التخصصات.
وكانت المملكة السعودية التي قطعت علاقاتها مع نظام الأسد العام 2012 وقدمت دعما بارزا للمعارضة في مراحل النزاع الأولى، تعهّدت بتقديم مساعدات إلى مناطق متضررة تتضمن تلك التي تقع تحت سيطرة القوات الحكومية.
وقال مصدر في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لوكالة فرانس برس، إن المساعدات ستّرسل مباشرة إلى مطار حلب الدولي وإلى الهلال الأحمر السوري ومقره في دمشق، مؤكداً في الوقت ذاته أنه ما من قنوات تواصل مباشر مع الحكومة السورية.
وكات دول عربية عديدة أعلنت إرسال فرق بحث لسوريا، بينها الجزائر والأردن والعراق.
وأرسل الأردن، الخميس، قافلة مساعدات إنسانية هي الأولى برا لمنكوبي الزلزال في سوريا، على ما أفاد بيان رسمي.
وجهّزت عمان أولى طائرات الإنقاذ التابعة للقوات الجوية الأردنية محملة بالمعدات الطبية واللوجستية، بالإضافة إلى فريق يضم 99 من عمال الإنقاذ وخمسة أطباء من الخدمات الطبية الملكية، بحسب صحيفة الوطن السورية.
وأرسلت الجزائر ليل الاثنين الثلاثاء 115 طنا من المنتجات الصيدلانية والغذائية والخيام إلى سوريا التي توجه إليها ليلا فريق حماية مدنية جزائري مكون من 86 منقذا، حسبما نقلت وسائل الاعلام عن وزير الداخلية الجزائري إبراهيم مراد.
مغادرة الطائرتين الإغاثيتين الرابعة والخامسة ضمن الجسر الجوي تحملان فريق البحث والإنقاذ السعودي لمساعدة ضحايا الزلزال في #سوريا و #تركيا #عطاؤكم_يخفف_عنهم pic.twitter.com/OcjRkrqcEc
— مركز الملك سلمان للإغاثة (@KSRelief) February 10, 2023
وأمر رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة بالإرسال "الفوري" لفريق بحث وإنقاذ مكون من 55 منقذًا تابعين للحماية المدنية والهندسة العسكرية وخمسة كلاب.
ومن المقرر أن يتوجه فوج من الجيش اللبناني وفرق إنقاذ، خاصة من لجنة الصليب الأحمر اللبناني إلى سوريا.
وكذلك الأمر بالنسبة للإمارات التي أرسلت فريقا مماثلا و"مساعدات طارئة" إلى سوريا.
وأعلنت تخصيص مساعدات إنسانية بقيمة 100 مليون دولار مناصفة بين سوريا وتركيا.
ووصلت طائرتان عراقيتان إلى دمشق تحمل كل منهما 70 طنا من المواد الغذائية والبطانيات والإمدادات الطبية ، من بين أشياء أخرى ، بحسب وكالة سناء السورية الرسمية.
كما فتحت بغداد ممرا جويا مخصص للمساعدات الإنسانية وسترسل الوقود الأربعاء، بحسب مسؤول في الخارجية العراقية.
والخميس، دخلت أول قافلة مساعدات برعاية أممية، إلى المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق في شمال سوريا، وفق ما أفاد مسؤول في المعبر الحدودي بين سوريا وتركيا لوكالة فرانس برس.
وتنهمك منذ الإثنين فرق الإغاثة بالبحث عن ناجين تحت الأنقاض في ظل نقص في الإمكانات.