تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق لحظة إنقاذ فريق من الحماية المدنية الجزائرية لطفل صغير من تحت الأنقاض في تركيا التي ضربها زلزال عنيف الاثنين، ولا تزال تبحث عن ناجين تحت الأنقاض.
الفيديو الذي نشرته أول مرة، الصفحة الرسمية للحماية المدنية الجزائرية، شهد مشاركات قياسية، وتفاعل معه العديد من المعلقين على فيسبوك وحتى تويتر.
عنصر إنقاذ جزائري يخرج من وسط ركام بناية منهارة وعلامات التأثر واضحة على وجهه، بينما يحمل بين يديه طفلا نجح في انتشاله على قيد الحياة بتركيا.#الحرة #الحقيقة_أولا #شاهد_الحرة #الجزائر #زلزال_تركيا #هزة_أرضية pic.twitter.com/zrjVas8hna
— قناة الحرة (@alhurranews) February 10, 2023
ويظهر الفيديو فرحة رجال الحماية المدنية الجزائريين عند انتشال الطفل، بينما كان الأخير مندهشا وهو بين يدي أحدهم.
رجل الإنقاذ الجزائري لم يستطع ترك الطفل من شدة فرحه، بينما كان زملاؤه يطلبون منه تسليمه لوالده الذي كان ينتظر خروج ولده.
واستحسن مغردون عمليات الإنقاذ التي يقودها المسعفون من جميع البلدان، بينما أشاد معلقون عرب بالفريق الجزائري، الذي حل أولا وفق إحصائيات منصة تنسيق وإدارة العمليات الميدانية التابعة للمجموعة الإستشارية الدولية للبحث والإنقاذ من حيث عدد الأشخاص الذين تم العثور عليهم.
يذكر أن صفحات الحماية المدنية الجزائرية على المنصات الاجتماعية، تعطي حصيلة عملها يوميا، سواء في تركيا أو في سوريا التي لا تزال تبحث عن ناجين وسط الركام ولا سيما في حلب.
وفي آخر حصيلة يومية لها قالت مصالح الحماية المدنية الجزائرية، إنها تمكنت من إنقاذ 12 شخصا في تركيا وانتشال 69 جثة، بينما أنقذت شخصا واحدا في سوريا وانتشلت 33 متوفى.
يشار إلى أن وزارة الخارجية الجزائرية أعلنت، الخميس، وفاة مواطنتين جزائريتين، إثر الزلزال، الذي راح ضحيته أكثر من 20 ألف شخص في تركيا وسوريا، وفق الأرقام التي تم تقديمها حتى الآن.
ويتعلق الأمر، وفق بيان الخارجية بسيدة تبلغ 44 سنة و ابنتها (13 سنة)، اللتين تم انتشال جثتيهما في مدينة الإسكندرون، بمحافظة هاتاي جنوبي تركيا.
وتراجع الأمل بالعثور على أحياء الجمعة في تركيا وسوريا بعد أكثر من مئة ساعة على زلزال عنيف قضى فيه أكثر من 21700 شخص في إحدى أسوأ الكوارث في هذه المنطقة منذ قرن.
وينشط أيضا مئات من عمال الإغاثة أتوا من ماليزيا وإسبانيا وكازاخستان والهند، وقطر ودول أخرى.
وقررت الولايات المتحدة تقديم مساعدة بقيمة 85 مليون دولار إلى تركيا وسوريا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس لصحافيين "نحن فخورون بالانضمام إلى الجهود العالمية لمساعدة تركيا مثلما سبق أن ساهمت تركيا في كثير من الأحيان عبر خبرائها في عمليات الإنقاذ الإنساني لدول عدة أخرى".
ويتابع السكان المضطرون إلى المبيت في خيام أو سيارات وهم يبكون عمل المسعفين الذين يحاولون تحديد مكان ناجين محتملين بواسطة مسيّرات وكاميرات كشف تعمل بالطاقة الحرارية.