وثقت كاميرات المراقبة في أحد مستشفيات تركيا، كيف هرع أطباء وممرضون لإنقاذ الأطفال حديثي الولادة، أثناء الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد، الأسبوع الماضي، بينما كان المستشفى يهتز من تحتهم.
ويُظهر مقطع فيديو، نشره وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجة، ممرضتين تندفعان للإمساك بحاضنات الرضع لمنعها من الانقلاب أو الانزلاق خلال اللحظات الأولى للزلزال القوي الأول.
When the earthquake struck in Turkey, these two nurses dropped everything — to protect innocent newborns.
— Goodable (@Goodable) February 12, 2023
The whole building was shaking, but they never left the babies' side.
The nurses names are Devlet Nizam and Gazel Çalışkan.
Know their names. pic.twitter.com/2EZ0JHp92a
ويُظهر الجزء الثاني من الفيديو موظفي المستشفى وهم يجرون عبر قاعات المستشفى لإجلاء الأطفال الآخرين والأشخاص من المبنى.
وكتب قوجة على تويتر: "أنقذ أصدقاؤنا في مستشفى غازي عنتاب أطفالنا المرضى على حساب حياتهم أثناء الزلزال".
وتابع مشيدا بدور الأطباء والممرضين "هناك العديد من الأمثلة على ذلك في مستشفيات أخرى أيضا.. شعبنا الذي ركض لنجدة الآخرين في المقاطعات التي ضربها الزلزال، فعل الشيء نفسه".
Gaziantep İnayet Topçuoğlu Hastanesinde görevli arkadaşlarımız deprem anında canları pahasına hasta çocuklarımızı kurtardı. Bunun başka hastanelerimizde de çok örneği var. Daha ilk anda deprem illerine koşmaya başlayan insanlarımız da aynı şeyi yaptı. pic.twitter.com/4R7vsAH2y7
— Dr. Fahrettin Koca (@drfahrettinkoca) February 12, 2023
وتضاءلت فرص العثور على ناجين تحت أنقاض المباني المنهارة بعد سلسلة من الهزات الإرتدادية، التي هزت تركيا وسوريا الأسبوع الماضي، بينما يكافح آلاف الأشخاص من أجل البقاء، في المستشفيات وفي الخيام المزدحمة، و حتى في الشوارع.
وقالت السلطات التركية، إنه تم نقل أكثر من 150 ألف ناج إلى ملاجئ خارج المحافظات المتضررة.
وبحسب وكالة أسوشيتيد برس، قُتل أكثر من 35 ألف شخص في الزلازل، حيث تجاوز هذا العدد عدد قتلى تسونامي المدمر عام 2011، والذي أودى بحياة ما يزيد قليلا عن 18 ألف شخص.
والإثنين الماضي، استيقظ الملايين في تركيا وسوريا على وقع زلزال بلغ 7.8 درجة، تبعته على الفور تقريبا، هزة ارتدادية قوية أخرى بلغت 6.7 درجة.
وبعد تسع ساعات، تعرضت المنطقة لهزة ارتدادية عنيفة أكبر، بلغت قوتها 7.5 درجة، وهي واحدة من مئات الهزات الارتدادية متفاوتة الحجم التي استمرت في هز المنطقة لعدة أيام.